لفهم لماذا يراهن برشلونة بكل قوة على برنال، يجب النظر إلى الفوضى التكتيكية التي خلفها رحيل بوسكيتس.
لم يفقد النادي مجرد لاعب، بل فقد "العقل" الذي كان يدير إيقاع الفريق ونقطة ارتكازه التي تمنح المنظومة بأكملها توازنها.
خلال الفترة الماضية حاول لاعبون كبار مثل فرينكي دي يونج وغيره شغل هذا المركز، لكن رغم جودتهم، افتقروا إلى الذكاء الموضعي الفطري الذي تميز به بوسكيتس، مما جعل الفريق مكشوفًا أمام الهجمات المرتدة وعانى في الخروج السلس بالكرة.
وهنا تكمن أهمية برنال الاستراتيجية فهو ليس مجرد لاعب وسط موهوب، بل هو لاعب الارتكاز الطبيعي الذي يمتلك جينات برشلونة، يجمع بين القوة البدنية والذكاء التكتيكي الحاد، وقدرته الفائقة على قراءة الملعب ولعب الكرة من لمسة واحدة.
هذا المزيج النادر يجعله الوريث الشرعي لهذا المركز الحساس، وبالتالي فإن تحصينه بعقد طويل الأمد هو تأمين لمستقبل هوية النادي قبل أن يكون تأمينًا للاعب نفسه.
ن الضغط الملقى على عاتق برنال يختلف عن أسلافه، فهو لا يُطلب منه فقط أن يكون موهبة جديدة، بل يُنتظر منه أن يكون الحل لمشكلة هيكلية فشلت صفقات بملايين اليوروهات في حلها، مما يضاعف من حجم المسؤولية والتوقعات.