Lamine Yamal HIC 2-1GOAL

40 ثانية كانت كافية .. لامين يامال يُحول كلمات فينيسيوس إلى فعل وفليك ينجو من فخ أفكاره!

نجح برشلونة في التقدم لصدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني بعد فوزه الصعب والمثير على ضيفه ريال سوسيداد بهدفين مقابل هدف واحد خلال اللقاء الذي احتضنه استاد مونتجويك الأولمبي. 

إليكم أبرز النقاط الخاصة بالمباراة التي شهدت عودة لامين يامال للعب بعد تعافيه من الإصابة ..

  • برشلونة يضرب كل العصافير بحجر واحد

    ربما هو أول نقطة تحول في موسم برشلونة الجاري، فقد ضرب الفريق ومدربه هانسي فليك كل العصافير بحجر واحد فقط هو هذا الفوز على ريال سوسيداد في الجولة السابعة من الدوري الإسباني.

    الفوز لم يمكن مجرد 3 نقاط أضيفت لرصيد البارسا، بل هي حققت له عدة أهداف نوجزها فيما يلي:

    فوز جديد بعد خسارة ريال مدريد الثقيلة في الديربي أمام أتلتيكو .. رسالة معنوية أن الفريق جاهز تمامًا لاستغلال هفوات خصمه مهما كانت ظروفه.

    التقدم لصدارة جدول الترتيب برصيد 19 نقطة .. إثبات أن الفريق على قدر التحدي وصاحب شخصية قادرة على إظهار رد الفعل المناسب وقت الحاجة.

    انتصار وصدارة قبل الموقعة الكبرى مع باريس سان جيرمان .. أفضل استعداد ذهني ونفسي للفريق على جميع الأصعدة، أن تُواجه بطل أوروبا وأنت متصدر الدوري المحلي يعطيك دفعة منعوية أنت بأمس الحاجة إليها.

    فوز رغم الإصابات .. الفوز أظهر قدرة البارسا على التعامل مع جميع الظروف الصعبة المحتملة خلال الموسم، فالفريق عانى من غيابات عديدة للإصابة وواجه خصمًا قويًا وشيء من سوء الحظ خلال اللقاء ورغم هذا خرج بالنقاط الكاملة.

  • إعلان
  • فليك ينجو من أفكاره

    أتفهم تمامًا اضطرار فليك للدفع ببعض البدلاء نتيجة غياب العديد من اللاعبين بسبب الإصابة، وأتفهم تمامًا حاجته لتطبيق المداورة بين اللاعبين خاصة مع ضغط جدول المباريات وانتظاره لقمة ساخنة مع باريس سان جيرمان مساء الأربعاء القادم .. لكن ألا تروا أنه بالغ في المداورة وكاد أن يقع في فخ أفكاره تلك لولا عودته للحقائق في الشوط الثاني!

    فليك اضطر لإجراء تغييرات في الحراسة والدفاع، لذا كان الأفضل أن يُحافظ على شكل الهجوم بالحد الأدنى المسموح، وهو إشراك داني أولمو وفيران توريس من البداية، خاصة أنه يُواجه خصمًا صعبًا، لكنه بدلًا من ذلك أربك حسابات هجومه بإشراك الثنائي الشاب درو فيرنانديز وروني بردغجي، وكلاهما لم يُقدم الكثير خلال المباراة.

    هل ما فعله فليك في صالح برشلونة؟ قد يكون مستقبلًا لأنه يريد كسب لاعبين جدد جاهزين للمراحل القادمة من الموسم، لكنه في المقابل كاد أن يجعله يخسر نقاطًا ثمينة في صراعه مع ريال مدريد على لقب الليجا.

    هل هو لصالح اللاعبين بردغجي وفيرنانديز؟ أشك كثيرًا لأنه حرق اللاعبين إعلاميًا وجماهيريًا بعد أدائهما الضعيف خلال الشوط الأول.

    أقبل تمامًا حاجة اللاعبين للعب والتواجد على أرض الملعب وحاجة فليك لصناعة دكة بدلاء قوية، لكن ليس بتلك الصورة الفجة وليس في مباراة صعبة وحاسمة وأمام خصم عنيد .. فليك نجا من أفكاره تلك بفضل عودته للمنطق في الشوط الثاني بإشراك أولمو ثم يامال ثم بقية اللاعبين.

  • لامين يامال يُحول كلمات فينيسيوس إلى فعل!

    لا أحد ينسى كلمات فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، بعد خسارته الكرة الذهبية 2024 أمام رودري، قال "سأقدم 10 أضعاف ما قدمته العام القادم"، لكنه اكتفى للأسف بالكلمات دون أي فعل، والنتيجة كانت تراجعه من الوصافة إلى المركز الـ16 في 2025.

    يامال خسر "البالون دور" هذا العام لصالح عثمان ديمبيلي، ولكنه لم يتحدث كثيرًا، لم يغضب، لم يثر الجدل هو أو ناديه، بل ترجع كلمات فينيسيوس إلى فعل مع أول ظهور له على أرض الملعب.

    40 ثانية تقريبًا كانت كافية تمامًا ليُظهر المراهق الإسباني مدى قوة شخصيته وعقليته ويقدم حل الإنقاذ لبرشلونة وفليك بصناعة هدف التقدم والفوز على ريال سوسيداد، بل وأحرز هدفًا ألغاه الحكم للتسلل وهو قرار سليم، وكاد أن يُضيف في رصيده تمريرة حاسمة أخرى لولا تسديدة روبرت ليفاندوفسكي، صاحب الهدف الثاني، الغريبة في العارضة.

    صاحب الـ18 عامًا منح درسًا للجميع في أن الفعل من يصنع الإنجازات والنجاحات وليس الغضب والكلمات الانفعالية! هو بدأ بالفعل التحضير للصعود إلى منصة التتويج في حفل فرانس فوتبول عام 2026، وإن لم يلحق به خصومه على طريقته سيكون طريقه مفروشًا بالورود!

  • وضع الليجا

    يتصدر برشلونة جدول ترتيب الليجا برصيد 19 نقطة بعد 7 جولات، متفوقًا بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد الذي خسر لأول مرة هذه الجولة.

    يليهم فياريال بـ16 نقطة، والذي سيُواجه ريال مدريد في الجولة القادمة.