"الاعتماد على الحبيب المنبوذ وصفقة برشلونة ترعب المنافسين" .. هانسي فليك يرتدي عباءة تشافي أمام رايو فاييكانو

في 3 مباريات رسمية.. أظهر الألماني هانسي فليك، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، أنه لا يختلف في بعض الأمور، عن "سلفه" تشافي هيرنانديز.

تشافي قاد برشلونة لمدة عامين ونصف، حيث حقق لقبي الدوري الإسباني والسوبر المحلي 2022-2023؛ إلا أنه فشل بـ"شكل كارثي" في الموسم الماضي؛ لتتم إقالته والتعاقد مع فليك، بدلًا منه.

ومن أكثر الأمور التي أغضبت الجماهير البرشلونية من تشافي؛ هو عناده بالاعتماد على بعض الأسماء المنبوذة، والتي وُصِفت بـ"الفاشلة"، مثل سيرجي روبرتو الذي رحل عن الفريق، في صيف العام الحالي.

لكن.. يبدو أن فليك يسير على نفس النهج؛ حيث يعتمد بشكل واضح على لاعب لا يحظى بإعجاب الجماهير، ولم يقدّم الكثير للفريق، طوال الفترات الماضية.

هذا الاسم الذي يحظى بحب فليك؛ هو الجناح الإسباني الشاب فيران توريس، الذي بدأ مباريات برشلونة الثلاث في الدوري الإسباني - حتى الآن -، أمام فالنسيا وأتلتيك بيلباو ورايو فاييكانو، حتى لو كان المدرب الألماني "يستبدله" في الشوط الثاني.

وقد يقل اعتماد فليك على فيران، خلال الجولات القادمة؛ خاصة بعد تسجيل صفقة الفريق الجديدة داني أولمو في قائمة الفريق، وعودة فيرمين لوبيز من إجازته، بعد المشاركة مع إسبانيا في كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، ودورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، خلال صيف العام الحالي.

أمام فالنسيا وأتلتيك بيلباو، في الجولتين الأولى والثانية من مسابقة الدوري 2024-2025، قدّم الظهير الأيسر الإسباني الشاب أليخاندرو بالدي، مستوى أكثر من رائع.

وبشكل مفاجئ.. قرر الألماني هانسي فليك، المدير الفني لنادي برشلونة، إراحة بالدي أمام رايو فاييكانو، وإشراك اللاعب جيرارد مارتين، في التشكيل الأساسي.

فليك برر هذا القرار بـ"التناوب"، مؤكدًا على أن مارتين قدّم مستويات جيدة للغاية، في المباريات الودية التي سبقت انطلاق الموسم الرياضي الحالي.

لكن.. "بديل" بالدي أمام رايو فاييكانو، قدم في أولى المباريات التي يشارك فيها أساسيًا مع برشلونة، مستوى ضعيف للغاية؛ ليعيد إلى الأذهان ما كان يفعله تشافي سابقًا.

من الأسباب التي جعلت تشافي يفشل كـ"مدرب" مع برشلونة؛ التوقيت الخاطئ في تطبيق سياسة "التناوب"، والتي كانت تؤدي إلى تلقي الفريق الأول، بعض الهزائم المفاجئة.

والبعض قد يعتقد أن رايو فاييكانو "خصم سهل"؛ ولكنه في الواقع غير ذلك تمامًا خاصة بالنسبة لبرشلونة، الذي فشل في تحقيق الفوز عليه بـ"أرضه" منذ عام 2021، وقبل مباراة الليلة.

لكن.. المدير الفني الألماني تدارك الموقف؛ حيث قام بإخراج جيرارد مارتين مع الدقائق الأولى من عمر الشوط الثاني، وإدخال بالدي بدلًا منه؛ وهو ما ساعد على قلب النتيجة والفوز (2-1).

مع بداية الشوط الثاني.. قرر الألماني هانسي فليك، المدير الفني لنادي برشلونة، إشراك صفقة الفريق الجديدة الإسباني داني أولمو، لأول مرة.

أولمو انضم إلى برشلونة في صيف العام الحالي، قادمًا من نادي لايبزيج الألماني؛ إلا أنه لم يشارك في مباراتي فالنسيا وأتلتيك بيلباو، في الجولتين الأولى والثانية من مسابقة الدوري.

عدم مشاركة أولمو أمام فالنسيا وأتلتيك بيلباو؛ جاءت نتيجة فشل إدارة برشلونة في تسجيله، لأسباب إدارية واقتصادية، قبل أن يتم حل الأمر في الساعات القليلة التي سبقت مواجهة رايو فاييكانو.

وفي مشاركته الأولى.. قدّم أولمو لمحات أكثر من رائعة، تؤكد على أن برشلونة كسب صفقة مهمة للغاية، ستمثل تهديدًا صريحًا لكافة المنافسين؛ حيث أنه كاد أن يسجل هدفًا خرافيًا في الدقيقة 58.

اللاعب البالغ من العمر 26 سنة، استلم الكرة في منتصف ملعب رايو فاييكانو، قبل أن يسددها صاروخية اصطدمت بقائم الفريق المنافس.

إبداع أولمو لم يتوقف عند ذلك؛ حيث سجل هدف الانتصار لنادي برشلونة، في الدقيقة 82 من عمر المباراة، بعد تمريرة من الجوهرة لامين يامال؛ ليحصل وخلال شوط وحيد فقط، على جائزة أفضل لاعب أمام رايو فاييكانو.

طوال الميركاتو الصيفي الحالي، واسم النجم البرازيلي رافينيا، يرتبط بالخروج من الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، والانتقال إلى الملاعب السعودية أو الإنجليزية تحديدًا.

الإدارة البرشلونية كانت تعتقد أن رحيل رافينيا، في صيف العام الحالي، أمرًا إيجابيًا للغاية؛ لأنه سيدخل مبلغًا كبيرًا لخزينة النادي، بالإضافة إلى أن مركزه مغطى جيدًا، بتواجد الجوهرة الصغيرة لامين يامال، في الجناح الأيمن.

وبالفعل.. رافينيا لم يلعب في الجناح الأيمن أبدًا، منذ بداية الموسم الرياضي الحالي 2024-2025؛ حيث سيطر يامال على هذا المركز تمامًا.

لكن.. فليك ابتكر مركزًا جديدًا للنجم البرازيلي، يتماشي مع عناصر الفريق الحالي لبرشلونة؛ حيث اعتمد عليه في المباريات الثلاث الأولى بمسابقة الدوري، كصانع ألعاب.

وفي بعض الدقائق.. يتحول مركز رافينيا إلى الجناح الأيسر، والذي يعاني فيه الفريق البرشلوني من نقص عددي كبير، خلال الموسم الرياضي الحالي.

وعلى الرغم من عدم مشاركته في مركزه؛ إلا أن رافينيا أبدع في المباريات الثلاث الأولى بمسابقة الدوري؛ وساهم بشكل كبير في جمع العلامة الكاملة "9 نقاط"، سواء بالصناعة أو الحصول على ركلة جزاء، مثلما حدث ضد فالنسيا.

لم يهدد نادي رايو فاييكانو نظيره برشلونة، في مباراة الجولة الثالثة من مسابقة الدوري الإسباني 2024-2025؛ سوى في الـ10 دقائق الأولى فقط تقريبًا.

وقتها.. لم يكن نادي برشلونة في حالته الطبيعية، ما سهل على رايو فاييكانو شن الهجمة تلو الأخرى، والتي أسفرت عن هدف التقدم (1-0)، والذي سجله اللاعب أوناي لوبيز في الدقيقة التاسعة.

في الحقيقة.. هذا الهدف جاء بـ"خطأ كارثي" من الألماني مارك أندريه تير شتيجن، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، الذي كان يقف في نفس زاوية التسديد.

وعلى الرغم من تواجده في نفس زاوية التسديد؛ إلا أن تير شتيجن كانت ردة فعله بطيئة للغاية، ما سمح للكرة أن تمر من تحت يده بسهولة للغاية.

هذا المشهد من الحارس الألماني، تكرر كثيرًا في السنوات الأخيرة؛ ما دفع نادي برشلونة ثمنه غاليًا، بخسارة العديد من المباريات والألقاب؛ لذلك يبقى السؤال: "هل حان وقت نهاية مسيرة تير شتيجن مع العملاق الإسباني؟!".