تصرف بسوء نية .. سر المكافأة التي دفعت شتيجن للانتقام من برشلونة وزميليه بالفريق!

يكمن جوهر المشكلة في رفض تير شتيجن التوقيع على النموذج اللازم لإرسال تفاصيل إصابته وجراحته إلى لجنة الليجا الطبية لتقييم مدة غيابه.

هذا الرفض له عواقب وخيمة ومباشرة على النادي؛ فإذا اعتبرت إصابته طويلة الأمد (خمسة أشهر أو أكثر)، كان بإمكان برشلونة استخدام 80% من راتب الحارس ضمن هامش "اللعب المالي النظيف"، وبالتالي تأمين تسجيل الحارس الجديد جوان جارسيا بشكل فوري.

ويأتي ذلك بعد رفض الألماني لفكرة الرحيل عن النادي قبل تعرضه للإصابة، رغم فقدانه لمركزه الأساسي وحلوله في المرتبة الثالثة بين حراس الفريق خلف جارسيا وفويتشيك شتشيسني .

صحيفة "موندو ديبورتيفو" قالت إنه على الرغم من أن برشلونة بدأ إجراءات تأديبية ضد شتيجن، فور علمه برفض الحارس الألماني التوقيع على نموذج التقرير الطبي لجراحة ظهره، إلا أن رئيس النادي جوان لابورتا يتبع نبرة تصالحية مع اللاعب.

واستعد النادي للتحاور مع شتيجن لحل الأزمة، ولكن هذا الاستعداد أصبح يتلاشى بعدما تبين أن حارس الـ33 سنة كان يتصرف بسوء نية وينوي عرقلة تسجيل جارسيا وشتشيسني، اللذين دفاعه لمغادرة برشلونة، مما يعكس الرغبة الانتقامية منه.

ويعتقد النادي الكتالوني أن اللاعب قد بالغ في الأمر ولن يتراجع، ولا يمكن استبعاد أقصى العواقب الممكنة ضده، خاصة وأنه لم يُجب على اتصالات أطباء النادي لطلب توقيعه على التقرير.

وفي سياق متصل، قالت "موندو ديبورتيفو" إن تصرفات شتيجن، تأتي بسبب اعتقاده أن المدرب هانز فليك استبعده متعمدًا من المباراة الأخيرة لموسم 2024/2025 أمام أتليتك بيلباو، حتى لا يصل إلى نسبة 60% من المباريات المتاحة له.

وهو ما أدى إلى خسارته لمبلغ 3.5 مليون يورو، حيث أشرك فليك زميله إيناكي بينيا كمكافأة له على مشاركته بعد إصابة شتيجن ببداية الموسم.

تجنب لاعبو برشلونة الإجابة عن أسئلة الصحفيين بشأن الأزمة، حيث اكتفى روبرت ليفاندوفسكي بالقول: "أنا متعب".

وظهر لابورتا غاضبًا بعد علمه بنية تير شتيجن أثناء الرحلة، وعند مغادرته المطار، اقتصر على التحية والابتسام رغم الأسئلة المحرجة، حسبما ذكرت "سبورت".