Hansi Flick high line Barcelona GFXGOAL

مباراة بعنوان "لا لكرة القدم" .. دي يونج أزاح "أتوبيس" جوادالاخارا وهدية يامال تبعث برسائل الندم لمانشستر يونايتد!

بأتوبيس تم ركنه لفترات طويلة على حدود وداخل منطقة الجزاء، ورغبة قوية في صناعة التاريخ، قرر فريق جوادالاخارا مواجهة برشلونة بأكثر الطرق المنطقية، حتى وإن كان ذلك عكس رغبتك عزيزي المشاهد أو المشجع.

عاشق برشلونة كان يطمح في ليلة مريحة، يتجنب فيها جميع مفاجآت الكأس المزعجة، حيث يفوز فريقه بسهولة تامة ومهرجان أهداف مع إراحة العناصر الأساسية لتجنب الإصابات أو الإرهاق.

وأما المشجع العادي فكانت طموحاته مختلفة.. أهلًا بأي مفاجأة أو صدمة للفريق الكتالوني في هذا الثلاثاء الممل الذي حصل فيه عثمان ديمبيلي على جائزة ذا بيست، وأهلًا بأي معجزة يكتب فيها أحدهم تاريخًا جديدًا، وهو المشهد الذي يحبه أي شخص يميل للتعاطف مع الصغار.

ولكن في الحقيقة أي من النوعين لم يحصل على ما أراد، جوادالاخارا أرهق برشلونة ولم يسمح لاهتزاز شباكه بمهرجان أهداف، كما كانت المباراة مملة إلى حد كبير ولم تشهد الكثير من اللحظات المثيرة، بل كانت بطيئة في معظم فتراتها.

وعلى كل حال، المهمة تحققت وفاز برشلونة بهدفين دون رد على نظيره المتواضع، سجلهما الدنماركي أندرياس كريستنسن من كرة رأسية في الدقيقة 76 من عمر اللقاء والإنجليزي ماركوس راشفورد بالدقيقة 90..

  • CD Guadalajara v FC Barcelona - Copa del ReyGetty Images Sport

    متعة من نوع آخر

    رغبة جوادالاخارا من هذه المباراة كانت واضحة للغاية، وهي محاولة الاستمتاع بـ"التواجد في الصورة" لأطول شكل ممكن، لأن التأهل وعبور الفريق الكتالوني من دور الـ32 أمر شبه مستحيل، وإن كانت مفاجآت الكأس واردة والكبار دائمًا هم أول ضحاياها.

    المباراة التي تأجلت لنصف ساعة لأسباب أمنية، كانت بطيئة بـ"فعل فاعل"، حيث اعتمد جوادالاخارا على الدفاع المتأخر تمامًا، وإغلاق المساحات أمام برشلونة الذي يمتلك قدرة هجومية ضاربة حتى ولو لعب بالبدلاء.

    مشهد لاعبي جوادالاخارا عند معرفتهم بمواجهة برشلونة في كأس الملك، والفرحة العارمة التي ظهرت على وجوههم، تؤكد لنا لماذا دخل الفريق اليوم بتلك الطريقة، والسبب واضح، بألا تكون ذكراهم حصيلة وافرة من الأهداف وشباك ممتلئة بالأهداف.

    وأما برشلونة فكان من الطبيعي أن يلعب بمجموعة من البدلاء، لتخفيف الضغوط الواقعة على الفريق الفترة الأخيرة من المشاركة في دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، مع وضع بعض التعزيزات الأساسية حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة تمامًا.

    المدرب هانز فليك لعب بكل من ..العائد من الإصابة مارك أندريه تير شتيجن، أمامه مارك كاسادو، إريك جارسيا، أندرياس كريستنسن، جوفري تورينتس، وبالوسط مارك برنال وفرينكي دي يونج، ولامين يامال، وبالهجوم روني بردغجي وفيرمين لوبيز وماركوس راشفورد.

    هذه المجموعة كانت كفيلة للفوز على الفريق الخصم بسهولة، ولكن المدرب كاستيو بيري مارتي قرر أن يجعل الأمور صعبة على الضيوف.

    في الحقيقة هذه المباراة كانت تناسب الحارس فويتشيك شتشيسني ليلعب كأساسي اليوم، حتى يتمكن من التدخين كما يريد وهو في مرماه، لأن الخصم رفض أن يلعب كرة قدم وأن يحاول فعل أي شيء!

  • إعلان
  • CD Guadalajara v FC Barcelona - Copa del ReyGetty Images Sport

    استحواذ بلا قيمة

    إحصائيات هذه المباراة تبدو مرعبة، وتؤكد لنا أن أحدهم جاء ليلعب كرة قدم، والآخر لم تكن لديه أي رغبة من أجل عبور وسط ملعبه، لعلمه بأنه لو فتح أي مسافات خلفه سيتم التهامه في لحظة.

    برشلونة استحوذ على الكرة بنسبة 83%، وهو رقم نادرًا ما يحدث في الملاعب الإسبانية، باستثناء هذا النوع من المباريات، كما سدد الفريق الكتالوني مجموع 21 تسديدة مقابل 6 فقط لصالح جوادالاخارا.

    ولكن هناك رقم آخر له دلالة أكبر على سيناريو المباراة، وهي أن برشلونة خلق 4 فرص خطيرة فقط رغم هذا الاستحواذ الكاسح والسيطرة ومحاولات التسديد المستمرة على شباك الحارس داني فيسنتي.

    ثلاثية فيرمين لوبيز وراشفورد وبردغجي لم تكن ناجحة، والمجهود الذي كان يبذله لامين يامال من خلفهم راح هباءً في أكثر من لقطة، حيث نجح النجم الشاب في القيام بالعديد من المراوغات الناجحة "وصل عددها إلى 8" واخترق دفاعات المنافس المغمور دون أي فاعلية على المرمى.

    يامال كان "أفضل السيئين" في الشوط الأول، قبل أن يتصاعد مردوده تدريجيًا، في الوقت الذي لم يقدم فيه فيرمين لوبيز أي شيء وفشل في إثبات نفسه أمام خصم بهذه الإمكانيات.

    وهنا كان الفريق إلى حل سحري، شيء مختلف لتخطي هذه الحواجز، وإزاحة هذا الأتوبيس المركون أمام مرمى جوادالاخارا، وبالفعل جاءت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 76 بهدف من كريستنسن.

  • CD Guadalajara v FC Barcelona - Copa del ReyGetty Images Sport

    هل بيدري مرعب لهذه الدرجة؟

    فليك أجرى تغييرين بنزول باو كوبارسي وأليخاندرو بالدي ولم يحدث أي شيء، ليدخل بيدري بدلًا من بردغجي وجول كوندي على حساب مارك كاسادو في الدقيقة 75، وفي هذه اللحظة انقلبت الأمور!

    هل نزل بيدري ليبهرنا بتمريراته وقدرته على المراوغة وحمل الكرة والعبور بها إلى مناطق خطيرة؟ في الحقيقة لا! هو لم يفعل الكثير بل لم يكن مؤثرًا بشكل كبير على مجريات اللقاء، ولكن لسبب أو لآخر يبدو أن أصحاب الأرض شعروا بالذعر فور نزوله.

    في الحقيقة لو كان هناك لاعب وسط يستحق الإشادة اليوم هو فرينكي دي يونج، الهولندي الذي أعاد اكتشاف نفسه من جديد وجد الحل الذي أسقط حصون جوادالاخارا بكرة طويلة داخل منطقة الجزاء وجدها كريستنسن ليودعها في الشباك.

    بعدها استيقظ مارك أندريه تير شتيجن من غفوته، ووجد شيئًا ما ليفعله أمام هذا الخصم الهزيل، بعدما كان يشاهد المباراة مثلنا تمامًا، ليتصدى لكرة خطيرة "وحيدة" في الدقيقة 79.

    دي يونج ظهر مرة أخرى، وأثبت أن الحل عنده في هذه الليلة المملة، حيث لعب كرة بالكعب أدت إلى انفرد ولكن لم يتم استغلالها، ليأتي الدور بعدها على يامال، الذي لعب تمريرة حاسمة رائعة لماركوس راشفورد، ليرواغ الحارس في الدقيقة 90 مسجلًا الهدف الثاني.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • CD Guadalajara v FC Barcelona - Copa del ReyGetty Images Sport

    إلى مانشستر يونايتد .. هل تفتقدون ماركوس راشفورد؟

    المباراة تغيرت كثيرًا بعد هدف كريستنسن، بعدما علم الخصم أن الأتوبيس لن يفيد كثيرًا، ودقائقهم أصبحت معدودة في كأس الملك، لذلك دعونا نحاول أن نسجل أو نفعل أي شيء آخر سوى الدفاع، وهنا ظهرت المساحات.

    يامال استغل الأمر كما يفعل دائمًا، مساحات شاسعة لم تظهر له مؤخرًا بهذه الطريقة في الدوري الإسباني، لينثر سحره ويمنح ماركوس راشفورد هدية لإضافة هدف آخر إلى رصيده.

    اللاعب الإنجليزي المنضم إلى برشلونة معارًا وصل إلى 7 أهداف وصنع 11 في كل البطولات حتى الآن، ليضع ناديه الأصلي مانشستر يونايتد في موقف مُحرج.

    الشياطين الحمر دفعوا 74.20 مليون يورو لضم ماتيوس كونيا من وولفرهامبتون، البرازيلي سجل هدفين ولعب تمريرة حاسمة واحدة فقط في 14 مباراة.

    جلبوا أيضًا بنجامين شيشكو من لايبزيج، وسجل هدفين ولعب تمريرة حاسمة واحدة في 13 مباراة، وذلك بتكلفة 76.50 مليون يورو حصل عليها النادي الألماني.

    هل كان على روبن أموريم احتواء صاحب الـ28 سنة؟ ربما، ولكن لا يهم، الإنجليزي يستمتع بحياته ويشعر بأنه أصبح لاعبًا مهمًا من جديد!

0