FBL-ESP-LIGA-BARCELONAAFP

"برشلونة يعاني حالة خطيرة من الكذب" .. جماهير ريال مدريد تستغل مقر التدريبات للهجوم على جوان لابورتا

شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا جديدًا في التوتر بين ناديي ريال مدريد وبرشلونة على خلفية قضية نيجريرا، حيث دخلت جماهير النادي الملكي على خط الأزمة عبر تعليق لافتات احتجاجية بالقرب من مدينة فالديبيباس الرياضية، مقر تدريبات الفريق، تحمل رسالة مباشرة ضد النادي الكتالوني.

وبهذا التصعيد، يبدو أن الأزمة بين الغريمين التاريخيين وصلت إلى مرحلة جديدة، حيث لم تعد مقتصرة على تبادل الاتهامات بين الإدارتين، بل امتدت لتشمل الجماهير التي بدأت تعبر عن موقفها بشكل علني، مما ينذر بمزيد من التوتر في العلاقة بين الناديين في الفترة المقبلة.

  • خلفية قضية مدفوعات نيجريرا

    القضية تتعلق بالمدفوعات التي قام بها نادي برشلونة لشركات مرتبطة بخوسيه ماريا إنريكيز نيجريرا، النائب السابق لرئيس لجنة الحكام الفنية، والتي بلغت قيمتها نحو 7.2 مليون يورو.

    وقد أثارت هذه المدفوعات جدلًا واسعًا حول طبيعتها وأهدافها، وسط اتهامات من عدة جهات على رأسها إدارة الغريم الأزلي ريال مدريد، بوجود شبهات فساد أو محاولة للتأثير على الحكام.

    ولا تزال القضية في مرحلة التحقيق الأولي منذ فتحها علنيًا في 15 فبراير 2023، حيث شهدت إضافة شهادات جديدة من لابورتا، والمدربين السابقين إرنستو فالفيردي ولويس إنريكي مارتينيز، وذلك بسبب ارتباطهم بالنادي خلال الفترة التي جرت فيها المدفوعات إلى نائب رئيس لجنة الحكام الفنية السابق، خوسيه ماريا إنريكيز نيجريرا.

  • إعلان
  • رسالة جماهير ريال مدريد إلى برشلونة ورئيسه

    جماهير ريال مدريد رفعت لافتات تتهم بشكل صريح الغريم التقليدي ورئيسه برشلونة بالكذب، حيث جاء فيها: "برشلونة يعاني من حالة خطيرة من الكذب".  

    وهذه الخطوة جاءت كرد فعل على تصريحات رئيس برشلونة، جوان لابورتا، التي أدلى بها يوم الثلاثاء قبيل مباراة الفريق في كأس الملك أمام جوادالاخارا، حيث قال: "العداء تجاه برشلونة بات الآن حادًا، وأرى أنه ترسخ في قلوب جماهير مدريد. لا مزيد من الكلام، جئنا هنا لنلعب كرة القدم ونقدم عرضًا جيدًا".

  • Florentino PerezGetty Images

    هجوم رئيس ريال مدريد في عيد الميلاد

    تصريحات لابورتا جاءت بعد يوم واحد فقط من تصريحات رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، الذي جدد انتقاداته لبرشلونة بشأن المدفوعات التي قدمت لإنريكيز نيجريرا، نائب رئيس لجنة الحكام بين عامي 1994 و2018.

    بيريز وصف القضية بأنها "أخطر مشكلة تواجه كرة القدم حاليًا، حتى على المستوى الدولي"، مضيفًا: "نعلم أن أكثر من ثمانية ملايين يورو دُفعت مقابل تقارير فنية عن الحكام، وهي أغلى تقارير في العالم، ومع ذلك لم يطّلع عليها المدربون الذين كانوا المستفيدين المفترضين منها". 

    وتابع بيريز، قائلًا: "من يمكنه تصديق أنهم دفعوا مقابل هذه التقارير التي لم يكن المدربون على علم بوجودها؟ هذا يسلط الضوء على الحاجة إلى تغيير جذري". 

    وكان أحد الحجج الدفاعية الرئيسية التي قدمها برشلونة هو أن المدفوعات كانت مقابل تقارير استطلاعية فنية عن الحكام، وهو تفسير استنكره بيريز باندهاش، مشيرًا إلى الرسوم الباهظة والادعاء بأن المستخدمين النهائيين المفترضين لهذه التقارير - المدربين - لم يطلعوا عليها أبدًا.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • شهادة لابورتا ومدربا برشلونة

    القضية التي باتت تعرف إعلاميًا بـ"ملف نيجريرا" لا تزال تثير جدلًا واسعاً في الأوساط الرياضية الإسبانية، خصوصاً بعد أن أدلى لابورتا، إلى جانب المدربين السابقين إرنستو فالفيردي ولويس إنريكي، بشهاداتهم الأسبوع الماضي أمام القضاء.
    وقد أكد فالفيردي وإنريكي، عبر جلسات استماع عن بُعد، أنهما لم يكونا على علم بهذه المدفوعات خلال فترة عملهما في برشلونة.

    أوضح لابورتا خلال شهادته أن "المدفوعات كانت حصرًا للحصول على تقارير عن الحكام"، نافيًا أي نية للتأثير على المباريات أو منح برشلونة امتيازات غير مشروعة، قائلًا: "لقد دفعنا مقابل تقارير، ولم تكن بأي حال من الأحوال لصالح برشلونة".

    وأضاف أن أداء الفريق الكتالوني في تلك الحقبة لم يكن بحاجة إلى أي دعم خارجي، موضحًا: "في ذلك الوقت كان برشلونة يُعجب به العالم بأسره، وكان مثالاً ومرجعاً في كرة القدم. لم نكن بحاجة لأي خدمات خاصة".

    كما شدد على أنه لم تكن له أي علاقة شخصية مع نيجريرا أو محيطه، قائلًا: "في الواقع، لا أعرف نيجريرا ولا أي شخص من دائرته. لم يكن لي أي اتصال بهم".

    كما بيّن أن قيمة هذه المدفوعات لم تكن تستوجب موافقة رسمية من مجلس الإدارة، بقوله: "تكلفة التقارير لم يكن من الضروري أن تمر عبر رقابة المجلس، الأمر يتعلق بحجم المبلغ فقط".

    وفيما يتعلق بالوثائق الخاصة بفترته الأولى على رأس النادي، أشار إلى أنها لم تُحتفظ بها بسبب بروتوكول داخلي يقضي بإتلاف الملفات كل خمس سنوات، حيث قال: "لا نملك تقارير من الفترة الأولى لأنها تُدمر كل خمس سنوات".

0