القضية التي باتت تعرف إعلاميًا بـ"ملف نيجريرا" لا تزال تثير جدلًا واسعاً في الأوساط الرياضية الإسبانية، خصوصاً بعد أن أدلى لابورتا، إلى جانب المدربين السابقين إرنستو فالفيردي ولويس إنريكي، بشهاداتهم الأسبوع الماضي أمام القضاء.
وقد أكد فالفيردي وإنريكي، عبر جلسات استماع عن بُعد، أنهما لم يكونا على علم بهذه المدفوعات خلال فترة عملهما في برشلونة.
أوضح لابورتا خلال شهادته أن "المدفوعات كانت حصرًا للحصول على تقارير عن الحكام"، نافيًا أي نية للتأثير على المباريات أو منح برشلونة امتيازات غير مشروعة، قائلًا: "لقد دفعنا مقابل تقارير، ولم تكن بأي حال من الأحوال لصالح برشلونة".
وأضاف أن أداء الفريق الكتالوني في تلك الحقبة لم يكن بحاجة إلى أي دعم خارجي، موضحًا: "في ذلك الوقت كان برشلونة يُعجب به العالم بأسره، وكان مثالاً ومرجعاً في كرة القدم. لم نكن بحاجة لأي خدمات خاصة".
كما شدد على أنه لم تكن له أي علاقة شخصية مع نيجريرا أو محيطه، قائلًا: "في الواقع، لا أعرف نيجريرا ولا أي شخص من دائرته. لم يكن لي أي اتصال بهم".
كما بيّن أن قيمة هذه المدفوعات لم تكن تستوجب موافقة رسمية من مجلس الإدارة، بقوله: "تكلفة التقارير لم يكن من الضروري أن تمر عبر رقابة المجلس، الأمر يتعلق بحجم المبلغ فقط".
وفيما يتعلق بالوثائق الخاصة بفترته الأولى على رأس النادي، أشار إلى أنها لم تُحتفظ بها بسبب بروتوكول داخلي يقضي بإتلاف الملفات كل خمس سنوات، حيث قال: "لا نملك تقارير من الفترة الأولى لأنها تُدمر كل خمس سنوات".