FlickGetty Images

برشلونة أكثر المتضررين كالعادة.. هانزي فليك يتلقى آخر أنباء"فيروس التوقف الدولي" المتناقضة!

استعاد المدير الفني لنادي برشلونة، الألماني هانزي فليك، بعض الهدوء في تدريبات الفريق استعدادًا لمواجهة جيرونا المقبلة في الدوري الإسباني، بعدما استعاد ثلاثة لاعبين دوليين انضموا من جديد إلى صفوف الفريق عقب انتهاء التزاماتهم مع منتخباتهم الوطنية، في الوقت الذي ما زال النادي يعاني من لعنة الإصابات التي خلفها ما يُعرف إعلاميًا بـ “فيروس الفيفا”.

  • عودة ثلاثي الفريق

    وشهدت تدريبات الأربعاء في المدينة الرياضية عودة الثلاثي فرينكي دي يونج، أندرياس كريستنسن، وروني بردغجي، الذين شاركوا مع منتخبات هولندا والدنمارك والسويد على التوالي خلال فترة التوقف الدولي.

    وانضم اللاعبون الثلاثة إلى المجموعة الأساسية، ليبدأ فليك تجهيزهم بدنيًا وفنيًا قبل اللقاء المرتقب أمام جيرونا يوم السبت المقبل على ملعب “مونتجويك” في برشلونة، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الليجا الإسبانية.

  • إعلان
  • غيابات مقلقة

    ورغم عودة هذا الثلاثي المهم، إلا أن فليك لا يزال يواجه أزمة إصابات مؤثرة في صفوف فريقه. فقد أكد التقرير الطبي الأخير للنادي أن النجم الإسباني داني أولمو والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي سيغيبان لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، بسبب الإصابات التي تعرضا لها خلال مشاركتهما الدولية. ويعني ذلك أن برشلونة سيفتقد خدمات اثنين من أبرز عناصره الهجومية في مرحلة حساسة من الموسم، خاصة في ظل ضغط المباريات بين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

    أما على صعيد الغيابات المستمرة، فقد أثار غياب الجناح البرازيلي رافينيا القلق داخل الجهاز الفني. اللاعب الذي تعرّض لإصابة في العضلة الخلفية خلال مواجهة ريال أوفييدو في 25 سبتمبر، لم يشارك في تدريبات الأربعاء، وهو ما يجعل مشاركته أمام جيرونا شبه مستبعدة. كما باتت الشكوك تحوم حول إمكانية لحاقه بمباراة برشلونة المقبلة أمام أولمبياكوس في بطولة دوري أبطال أوروبا، والمقررة يوم الثلاثاء 21 أكتوبر على ملعب مونتجويك.

  • أخبار مفرحة

    في المقابل، تلقى فليك أخبارًا مفرحة بشأن جاهزية الثنائي الشاب لامين يامال وفيرمين لوبيز، اللذين اقتربا من الحصول على التصريح الطبي النهائي للعودة إلى المباريات الرسمية. وشارك اللاعبان بشكل طبيعي في التدريبات الجماعية، في إشارة واضحة إلى تحسن حالتهما البدنية بشكل كبير. وكان يامال قد عانى من إصابة في منطقة العانة منذ مباراة باريس سان جيرمان مطلع أكتوبر، بينما تعرض لوبيز لإصابة عضلية قبل مواجهة خيتافي بأيام قليلة، وتم تشخيص حالته على أنها تستدعي ثلاثة أسابيع من الراحة.

    وتُعد عودة يامال ولوبيز خبرًا سارًا لفليك، الذي يسعى لتقوية خط الوسط والهجوم بعد الإصابات المتتالية. وقد أظهر اللاعبان خلال الحصة التدريبية الأخيرة، حماسًا كبيرًا للعودة، وسط ترحيب واضح من زملائهم في الفريق الذين يدركون أهمية الثنائي في المرحلة القادمة.

    من جهة أخرى، ينتظر الجهاز الفني انضمام آخر ثلاثة لاعبين دوليين إلى الفريق، وهم بيدري جونزاليس، باو كوبارسي، وماركوس راشفورد، الذين أنهوا ارتباطاتهم الدولية مساء الثلاثاء مع منتخبي إسبانيا وإنجلترا. ومن المقرر أن يشاركوا في مران الخميس، ليكتمل عقد الفريق قبل مواجهة جيرونا التي تُعد اختبارًا حقيقيًا لفليك في سعيه للحفاظ على توازن الفريق بين البطولات المحلية والقارية.

  • الأكاديمية هي الحل

    في سياق متصل، واصل فليك الاعتماد على عدد من لاعبي الأكاديمية لتعويض الغيابات الكثيرة، حيث شارك في تدريبات الفريق كل من جوفري تورينتس، خوان هيرنانديز، جونينت، والحارس الشاب دييجو كوتشن، ضمن خطة الجهاز الفني لمنح الفرصة للمواهب الشابة واكتسابهم الخبرة التدريجية في أجواء الفريق الأول.

    ويأمل فليك في أن يستعيد برشلونة نغمة الانتصارات بعد فترة من التذبذب في الأداء والنتائج، خاصة عقب الخسارة الأخيرة في الدوري أمام إشبيلية، ويسعى المدرب الألماني إلى الاستفادة من الروح الجديدة التي عاد بها اللاعبون الدوليون، إلى جانب الدعم الجماهيري المنتظر في ملعب مونتجويك، لتحقيق فوز يعزز من موقع الفريق في سباق الصدارة مع ريال مدريد.

    الجدير بالذكر أن برشلونة يحتل حاليًا المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 19 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن المتصدر ريال مدريد، وبهذه المستجدات، يدخل برشلونة أسبوعًا حاسمًا في موسمه، بين تحديات الإصابات وضغط المباريات، ومحاولات فليك الدؤوبة لتحقيق التوازن المطلوب بين النتائج والأداء. ومع عودة بعض العناصر المهمة إلى التدريبات، يأمل أنصار “البلوجرانا” أن تكون مواجهة جيرونا نقطة انطلاقة جديدة تعيد للفريق الثقة والزخم قبل استئناف منافساته الأوروبية.