Gettyانتهت 2019 بالنسبة لبرشلونة، عام شهد لحظات سعادة وأوقات انتكاسة، احتفالات وبكاء، فوضى وتكريم.
برشلونة لم يخسر أي مباراة على أرضه في العام للمرة السابعة في تاريخه ولكنّه لم يحقق سوى لقب الدوري الإسباني فقط وخسر نهائي كأس الملك أمام فالنسيا وخرج بصورة مخزية من ليفربول في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
العام الذي كان برشلونة قادرًا فيه على تكرار إنجاز 2008-2009 و2014-2015 بالفوز بالثلاثية انتهى بالدوري فقط.
وفي التقرير الآتي نستعرض ملخص عام 2019 للنادي الكتالوني
Gettyبرشلونة لعب 58 مباراة خلال 2019 انتصر في 38 لقاء وتعادل 12 مرة وخسر 8 مباريات كما سجل 125 هدفًا واستقبل 55 أخرى.
تقسيمًا على البطولات، فبرشلونة انتصر في 27 مباراة في الليجا وتعادل 8 مرات وخسر 4 سجلًا 89 هدفًا ومستقبلًا 38 أما في دوري أبطال أوروبا فانتصر في 8 مباريات وتعادل 3 مرات وخسر في لقاء وحيد مسجلًا 21 هدفًا ومستقبلًا 9، وفي كأس ملك إسبانيا حقق 3 انتصارات وتعادل و3 هزائم وسجل 15 هدفًا واستقبل 8.
أكثر لاعب شارك في مباريات هو أرتور فيدال بواقع 51 مباراة ولكن أغلب الوقت جاء بديلًا بينما أكثر من حصل على دقائق لعب هو جيرارد بيكيه مشاركًا في 4493 دقيقة ثم مارك أندريه تيرشتيجن وكليمون لونجليه.
ليونيل ميسي هو أكثر من سجل في العام الحالي مع برشلونة بواقع 45 هدفًا يليه لويس سواريز محرزًا 27 هدفًا والغريب أن أنطوان جريزمان الثالث بواقع 8 أهداف رغم أنّه جاء في الصيف.
البرغوث أيضًا هو أكثر من صنع الأهداف لبرشلونة بواقع 16 هدفًا يليه لويس سواريز 12 هدفًا ثم جوردي ألبا صاحب الـ 8 أهداف.
برشلونة دخل 2019 متصدرًا الدوري الإسباني بعد 17 جولة بواقع 37 نقطة وبفارق 3 نقاط عن الثاني أتلتيكو مدريد وأول مباراة كانت خارج ملعبه أمام خيتافي وفاز بنتيجة 2-1.
استطاع النادي الكتالوني أن يقدم فترة قوية بالانتصار في 4 مباريات متتالية ثم تعادل أمام فالنسيا وبعدها أتلتيك بلباو ولكن سرعان ما استعاد عافيته وحقق 6 انتصارات متتالية ثم تعادل مع فياريال 4-4.
ويعد الفوز بثنائية نظيفة على أتلتيكو مدريد في "كامب نو" من توقيع لويس سواريز وميسي في 6 أبريل بمثابة الإعلان شبه الرسمي على تتويج برشلونة بالليجا ولكنّه حسم اللقب فعليًا في 27 أبريل بهدف البرغوث على ليفانتي.
بداية الموسم الجديد كانت سيئة للغاية، ففي أول 5 جولات لم يحقق سوى 7 نقاط فقط دون أي انتصار خارج ملعبه قبل أن يحقق 5 انتصارات على التوالي وهزيمة ضد ليفانتي وبعدها الفوز في 4 مباريات ثم التعادل أمام سوسيداد وبعدها الكلاسيكو وأخيرًا الفوز على ديبورتيفو ألافيس في ليلة شهدت تكريم الجيل المتوج بالسداسية في 2009 بمناسبة مرور 10 سنوات على الإنجاز التاريخي.
Getty Imagesفي التشامبيونزليج بدأ النادي الكتالوني البطولة في 2019 متعادلًا مع ليون دون أهداف ولكن انتصر في "كامب نو" بخماسية.
وبعد أن كسر عقدة "أولد ترافورد" وانتصر على مانشستر يونايتد ذهابًا وإيابًا، عاد وكسر عقدة الفوز على ليفربول في "كامب نو" بثلاثية نظيفة، ولكن جاء يوم 7 مايو ليحمل انكسارًا جديدًا لبرشلونة وخسر برباعية نظيفة في "أنفيلد" ليودع اللقب الأغلى.
بداية الموسم الجديد شهدت تعادل برشلونة في الافتتاح مع بوروسيا دورتموند ولكنّه انتصر على إنتر ثم على سلافيا براج قبل أن يتعادل مع الأخير في "كامب نو".
الفوز على دورتموند في كتالونيا منح برشلونة بطاقة العبور رسميًا إلى ثمن النهائي متصدرًا للمجموعة بينما حقق أول انتصار لفريق إسباني على إنتر في "جوسيبي مياتزا" في 10 ديسمبر الماضي.
Gettyبرشلونة بدأ أول مباراة له في 2019 ضد ليفانتي خارج أرضه في كأس الملك وخسر بهدفين لهدف لكن عاد وانتصر في كامب نو بثلاثية نظيفة ثم خسر خارج أرضه من إشبيلية بثنائية نظيفة ولكن عاد بفوز عريض 6-1 في أرضه.
نصف النهائي شهد الكلاسيكو، ورغم عدم قدرة برشلونة في الفوز ذهابًا في أرضه وتعادل 1-1 تألق لويس سواريز في "سانتياجو برنابيو" وقاد البلوجرانا للفوز بثلاثية نظيفة.
خيبة الأمل جاءت يوم 25 مايو بالخسارة من فالنسيا بهدفين لهدف وعدم القدرة على حصد كأس ملك إسبانيا للمرة الخامسة على التوالي.
Getty Imagesالعام المقبل يشهد الكثير من الأحلام للجمهور الكتالوني أهمها الفوز بدوري أبطال أوروبا والذي سيصطدم بنابولي في ثمن النهائي.
جمهور برشلونة لا يرغب في التفريط في الدوري الإسباني أيضًا ويحاول ألا يكرر عجز الموسم الماضي في كأس الملك وخاصة وأنّه سيبدأ البطولة من ربع النهائي.
ولكن أول تحدي لكتيبة إرنستو فالفيردي ستكون في المملكة العربية السعودية مطلع العام المقبل في بطولة السوبر الإسباني بمسماها الجديد، إذ يصطدم النادي الكتالوني بأتلتيكو مدريد في نصف النهائي وقد يواجه إما فالنسيا أو ريال مدريد لو نجح في الوصول إلى النهائي.
فهل يكون 2020 عام التتويج وتحقيق حلمًا غاب لسنوات أم يكون انكسارًا جديدًا!
