لعيون الرجل الثاني ومنع تكرار معاناة برشلونة! .. الأهلي رفع شعار "الطلاق قبل الزواج" في وجه ماتيو أليماني

الإعلاميان عبدالرحمن العامر ومشعل العتيبي فتحا ملف فشل صفقة تعاقد النادي الأهلي، مع المدير الرياضي الإسباني ماتيو أليماني؛ وذلك في برنامج "دورينا غير"، خلال الساعات القليلة الماضية.

وفجّر العامر مفاجأة مدوية في البداية؛ عندما أعلن أن النادي الأهلي، هو من رفض التعاقد مع أليماني، واتجه إلى خيار المدير الرياضي البرتغالي روي بيدرو باراز.

وأرجع العامر بالإضافة إلى العتيبي، رفض الأهلي للتعاقد مع أليماني، إلى مجموعة من الأسباب؛ على النحو التالي:

* أولًا: المزايدات المالية المتواصلة من أليماني.

* ثانيًا: مطالبات أليماني المستمرة بدمج عمل أكاديمية الأهلي مع الفريق الأول.

* ثالثًا: رغبة أليماني في إقالة الألماني ماتياس يايسله من القيادة الفنية للفريق الأول فورًا.

وركز العتيبي على النقطتين الثانية والثالثة تحديدًا؛ وذلك بتأكيده على أن إدارة النادي الأهلي رأت بأن تلبية هذه الشروط لأليماني، أمرًا صعبًا للغاية حاليًا.

ومن ناحيتنا.. دعونا نتحدث الآن عن النقاط التي تطرق لها الإعلاميين عبدالرحمن العامر ومشعل العتيبي؛ والتي جعلت الأهلي يرفض التعاقد مع الإسباني ماتيو أليماني، لتولي منصب المدير الرياضي.

بداية حديثنا عن هذه النقاط؛ سيكون بالقول "خير ما فعل الأهلي؛ التراجع عن صفقة أليماني".

وليس معنى حديثنا هُنا أن أليماني مدير رياضي سيئ؛ بل على العكس تمامًا.. الأهلي خسر عقلية رياضية فذة، كانت ستقدم الكثير جدًا لهذا الكيان الرياضي الكبير.

لكن ما نقصده هُنا بخصوص الأمر الجيد الذي فعله الأهلي؛ هو تراجعه عن الصفقة من الآن بدلًا من الاستمرار فيها وتوقيع العقود رسميًا، ثم الدخول في صدامات مع أليماني لعدم القدرة على تنفيذ مطالبه.

نعم.. هذا ما حدث بين العملاق الكتالوني برشلونة وأليماني؛ عندما كان الأخير يعمل في منصب مدير كرة القدم الاحترافية.

أليماني جاء إلى برشلونة في منصب الرئيس التنفيذي أولًا، ثم جمع بينه والإدارة الرياضية أو ما يُعرف باسم "مدير كرة القدم الاحترافية" في النادي.

إلا أن رئيس برشلونة جوان لابورتا تعاقد بعدها مع ديكو، ليتولى منصب المدير الرياضي للنادي؛ لتبدأ الخلافات الحقيقية، على النحو التالي:

* أولًا: شعور أليماني بأنه مهمش، بعد إعطاء صلاحيات كبيرة إلى ديكو.

* ثانيًا: عدم رضاء أليماني على خطة نادي برشلونة في سوق الانتقالات، مع عدم تنفيذ مطالبه.

* ثالثًا: اعتراض أليماني على تعامل المدير الفني للفريق وقتها تشافي هيرنانديز، مع بعض الملفات.

كل ذلك دفع ماتيو أليماني في النهاية؛ لاتخاذ قرار الرحيل عن نادي برشلونة، في شهر سبتمبر من عام 2023.

وحسب ما ذكرناه في السطور السابقة؛ يتضح أن الإسباني ماتيو أليماني من الشخصيات القوية، التي لا تقبل التهميش أو عدم تنفيذ طلباته.

ليس هذا فقط.. أليماني أيضًا يحب فرض رأيه في بعض المواقف؛ وهو ما يتضارب مع الخطة التي وضعتها إدارة النادي الأهلي.

الخطة المقصودة هُنا تمثلت في تعيين نجم الفريق السابق أسامة هوساوي، بمنصب مساعد المدير الرياضي للنادي الأهلي أو "الرجل الثاني"؛ مع إعطائه صلاحيات كبيرة في السوق المحلي.

بمعنى.. المدير الرياضي الأجنبي كان سيهتم أكثر بملفات النجوم العالميين؛ بينما يركز هوساوي على السوق المحلي، سواء الصفقات التي يريد النادي جلبها أو تجديد العقود.

وهذا كله كان سيؤدي إلى وجود شخص يتقاسم الصلاحيات مع أليماني في النادي الأهلي؛ وهو الأمر الذي كان سببًا في رحيله أساسًا عن العملاق الكتالوني برشلونة، عندما تم التعاقد مع المدير الرياضي ديكو.

وما يؤكد أن هوساوي كان سيحصل على صلاحيات كبيرة أمام أليماني؛ هو قول الإعلامي الرياضي عبدالرحمن عامر: "أسامة سيكون المدير الرياضي للأهلي، بعد عامين من الآن.. تذكروا هذا الكلام جيدًا".

لذلك.. كان أفضل قرار من الأهلي هو ما يُمكن تسميته "الطلاق قبل الزواج"؛ حيث تم رفض عقلية فذة مثل أليماني رغم أن الصفقة كانت ممكنة جدًا، فقط من أجل تجنب تكرار سيناريو خلافات برشلونة.

برتغالي من مواليد الرابع من أبريل 1978؛ حيث حصل على ماجستير في القيادة الرياضية من جامعة لشبونة الكاثوليكية، وماجستير آخر في الإدارة الرياضية من جامعة كرويف ببرشلونة.

وبدأ روي بيدرو باراز عمله كمقدم برامج ومحلل رياضي في شبكة "TVI"؛ ولمدة 10 سنواتٍ كاملة.

بعدها.. انضم بيدرو باراز إلى العملاق البرتغالي بنفيكا، في منصب مدير عام كرة القدم؛ ثم مديرًا رياضيًا للنادي، بداية من 2021.

وخلال 4 سنوات مع نادي بنفيكا؛ ساهم بيدرو باراز في تحقيق العديد من المكاسب الرياضية والاقتصادية، جعلته يُلقب باسم "المدير المعجزة".

وبسبب نجاحاته الكبيرة مع بنفيكا.. لفت المدير الرياضي البرتغالي أنظار العديد من الأندية الإنجليزية المهمة، مثل تشيلسي وتوتنهام هوتسبير ونيوكاسل يونايتد؛ قبل أن يخطفه النادي الأهلي، بشكلٍ رسمي.