"بدأت بقضايا تزوير واعتداء بالضرب وصولًا لأموال الوليد بن طلال" .. 10 سنوات من تشويه سمعة أنمار الحائلي بسبب الاتحاد

في شهر مارس من عام 2014.. تفجرت واحدة من أخطر القضايا داخل الاتحاد؛ كان بطلها أنمار الحائلي، الذي كان وقتها "عضوًا شرفيًا" في النادي.

هذه القضية الخطيرة؛ تمثلت في الاعتداء بـ"الضرب" على عادل جمجوم، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد وقتها، وذلك داخل مكتبه في مقر النادي.

ووفقًا لموقع "العربية. نت" وقتها، قام الحائلي ومعه عضو الشرف الآخر أحمد كعكي، باقتحام مكتب جمجوم؛ للاستفسار عن مصير مبلغ مالي يُقدر بـ"مليون و500 ألف ريال سعودي"، قاما بتقديمه كدعم للعميد الاتحادي.

الموقع كشف عن أن نائب رئيس نادي الاتحاد وقتها، رفض تقديم أي إجابة إلى الحائلي وكعكي، بخصوص مصير هذا الدعم؛ ليتم الاعتداء عليه بـ"الضرب".

وقدّم عادل جمجموم، شكوى ضد أنمار الحائلي، أمام الجهات الرياضية المختصة، بتهمة الاعتداء عليه بـ"الضرب"؛ في الوقت الذي برأ فيه أحمد كعكي.

هذه الشكوى وصلت فيما بعد إلى "المحاكم المدنية"؛ قبل أن يقوم جمجموم بالتنازل رسميًا؛ بعد تدخل والد الحائلي، الذي نجح في حل الأمر بشكل ودي.

قطاع كبير من الاتحاديين، حاولوا استغلال أنمار الحائلي، في عام 2015، والذي كان وقتها لا يزال عضوًا شرفيًا في النادي؛ من أجل "إسقاط" الرئيس إبراهيم البلوي.

الاتحاديون كانوا يشعرون بغضب كبير للغاية؛ بسبب سوء نتائج الفريق، بالإضافة إلى "الحرب المشتعلة" بين عائلة البلوي، بقيادة الرئيس الذهبي منصور، والحزب المعارض لتواجد إبراهيم في المنصب.

لذلك.. أرادوا استغلال الحائلي الذي كان يتمتع بتأييد كبير للغاية من الجماهير الاتحادية؛ لإقناعه بدعوة الجمعية العمومية، لـ"إسقاط" البلوي من رئاسة النادي، والترشح هو للمنصب.

أنمار صرح وقتها لموقع "العربية. نت"، بأنه ليس لديه أي مانع في الترشح لرئاسة العميد، بعد نهاية فترة إبراهيم البلوي؛ ولكنه لن يعمل أبدًا لـ"إسقاط" رئيس تم انتخابه من قِبل الاتحاديين.

ووقتها قال أنمار الحائلي: "إذا ترشح أي فرد من أسرة البلوي، في انتخابات نادي الاتحاد؛ فلن أخوض أبدًا الصراع على منصب الرئيس".

"أنمار الحائلي يقف أمام المحكمة التنفيذية بمدينة جدة".. هكذا عنونت الصحف ووسائل الإعلام، في 22 أغسطس من عام 2017.

هذه التقارير أكدها الحائلي نفسه؛ عندما نشر صورة عبر حسابه بتطبيق "سناب شات"، للمحكمة التنفيذية؛ معلقًا عليها بالقول: "حسبي الله ونعم الوكيل.. رياضة هي ولا تسحيب محاكم".

SnapChat

استدعاء الحائلي؛ جاء بسبب "قضايا مالية" تخص النادي، من تأجير سيارات وفنادق، لم يتم سداد مستحقاتها خلال الفترة الماضية.

واتهم أنمار وقتها؛ إدارات نادي الاتحاد السابقة، بـ"توريطه" في هذه القضية؛ بعد أن تخلفت عن دفع مبالغ قيمتها 3 ملايين ريال سعودي، قيمة تأجير سيارات وفنادق.

2 أكتوبر 2017.. ربما هذا هو التاريخ الذي يريد أن يمسحه أنمار الحائلي، من سجلات حياته؛ سواء على المستوى الشخصي أو المهني.

المستشار تركي آل الشيخ أعلن في هذا التاريخ، عندما كان يتولى منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة؛ حل مجلس إدارة الحائلي، بتهمة "التزوير".

وكشف آل الشيخ عن أن الحائلي، قام بـ"تزوير" مخالصات بعض اللاعبين وعقود الصفقات الجديدة؛ من أجل حصول نادي الاتحاد، على الرخصة الآسيوية.

ومن ناحيته.. قدّم أنمار الحائلي وقتها، اعتذاره إلى تركي آل الشيخ ولجماهير نادي الاتحاد، على الخطأ الذي ارتكبته إدارته، في قضية التلاعب في عقود اللاعبين، مرجعًا ذلك إلى قلة خبرته.

وقال الحائلي في تصريحات مع برنامج "أكشن يا دوري" وقتها، إن إدارته حاولت إنهاء القضية، لكنها لم تستطع، رغم أنه عُرض عليه بعض النصائح التي أحرجته أمام الجمهور وأمام الهيئة العامة للرياضة، معتبرًا أن الخطأ كان جسيمًا.

وأعرب أنمار في ذلك الوقت، عن أمله الكبير في تركي آل الشيخ، لإيجاد طريقة تبعده عن الشق الرياضي والجنائي؛ الأمر الذي رد عليه رجاءالله السلمي، وكيل رئيس هيئة الرياضة لشؤون الإعلام، بأنهم سيأخذون الاعتذار والاعتراف بعين الاعتبار، لتخفيف ما قد يتعرض له الحائلي.

بعد اتهامه بـ"التزوير" وعزله من منصبه كرئيسٍ لنادي الاتحاد؛ قرر أنمار الحائلي في عام 2017، اعتزال الوسط الرياضي نهائيًا.

الحائلي أعلن عبر حسابه بتطبيق "سناب شات" وقتها، التضحية بالمبالغ المالية الضخمة التي دفعها لنادي الاتحاد، خلال فترة رئاسته؛ وذلك حبًا لهذا الكيان الكبير.

وأكد أنمار على أنه دفع لنادي الاتحاد، خلال 3 أشهر فقط من رئاسته، مبلغًا ماليًا يُقدر بـ50 مليون ريال سعودي، من جيبه الخاص.

وقال: "سأعتبر هذا المبلغ الذي دفعته إلى العميد الاتحادي؛ بمثابة (التبرع)، ولن أطالب النادي به أبدًا"؛ في إشارة إلى التنازل عن هذه الأموال.

"تعرضت للابتزاز".. هكذا اتهم أنمار الحائلي، 3 إعلاميين - لم يذكر أسماءهم -؛ إبان تزكيته رئيسًا لمجلس إدارة نادي الاتحاد، في عام 2019.

الحائلي قال إن هؤلاء الإعلاميين، طلبوا الحصول على أموال؛ وإلا سيواصلون الهجوم على نادي الاتحاد ومجلس إدارته.

ومن ناحيته.. فتح الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، تحقيقًا موسعًا في اتهامات رئيس مجلس إدارة العميد؛ من أجل كشف الحقيقة للرأي العام.

الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي أكد على أن اثنين من هؤلاء الإعلاميين، لا ينتميان إليه؛ قائلًا: "لكن.. الواقعة حدثت قبل تولي أنمار الحائلي، منصبه".

وشدد الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي على أن التحقيقات؛ أثبتت أن الإعلامي الثالث المنتمي لها، لم يقم بأيفعل يفهم منه اتخاذ موقف مضاد للعميد، نتيجة لعدم تلبية مطالب شخصية معينة؛ مثلما زعم الحائلي.

social media

وأضاف: "بالرغم من ذلك.. فإن التصرف الذي قام به الإعلامي، يعتبر مخالفًا لأخلاقيات المهنة وأصولها، وكان حريًا به أن ينأى بنفسه عما يشوب عمله، أو قد يؤثر في موضوعية طرحه".

مرة أخرى.. تورط مجلس إدارة أنمار الحائلي، في قضية "تزوير" جديدة داخل نادي الاتحاد؛ وهذه المرة في رياضة التايكوندو.

الاتحاد السعودي للتايكوندو أصدر في فبراير من عام 2023، مجموعة من العقوبات الانضباطية ضد قلعة العميد، بتهمة تزوير أعمار وجنسية 3 لاعبين؛ للمشاركة في بطولة المملكة.

العقوبات الانضباطية الصادرة من اتحاد التايكوندو ضد العميد، بتهمة "التزوير"؛ التي شوهت سمعة الحائلي وإدارته من جديد؛ جاءت على النحو التالي:

- استبعاد نادي الاتحاد، من بطولة المملكة للتايكوندو.

- إيقاف نايف النهدي، مدرب فريق التايكوندو، لمدة 12 شهرًا.

- إيقاف حمد الدعجاني، إداري فريق التايكوندو، لمدة 12 شهرًا.

"هل يحصل أنمار الحائلي على راتب من نادي الاتحاد؟!".. سؤال طرح نفسه بقوة؛ بعد القنبلة التي فجرها الإعلامي الرياضي تركي السهلي، في شهر أبريل الماضي.

السهلي زعم في تصريحات مع إذاعة "العربية FM"، أن رؤساء الأندية الأربعة "الهلال والنصر والاتحاد والأهلي"، يتقاضون رواتب شهرية تصل إلى 350 ألف ريال سعودي، لكل منهم.

لكن.. فهد بارباع، الممثل القانوني لشركة نادي الاتحاد، أكد على أن الحائلي لا يتقاضى أي راتب، نظير عمله كـ"رئيس لقلعة العميد"؛ وذلك في توضيح عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس".

وشدد بارباع، على أنه منذ اليوم الأول للحائلي، على كرسى رئاسة النادي الجداوي، وحتى يومنا هذا، لم يتقاض أي راتب شهري كما يُذاع.

"الأمير الوليد بن طلال قدّم 3 ملايين ريال إلى أنمار الحائلي".. هكذا أثار الإعلامي الرياضي عبدالعزيز الزلال، الجدل في الشارع السعودي.

وبعد هذا الجدل.. حرص الحائلي على كشف حقيقة الأموال، التي تحصل عليها من عضو الشرف الذهبي الهلالي، الأمير الوليد بن طلال.

الحائلي قال في تصريحات نقلها برنامج "أكشن مع وليد": "أشكر ابن طلال؛ لكن.. هذا الدعم المالي ليس لي شخصيًا، وإنما للاتحاد".

وأشار إلى أن عضو الشرف الهلالي، أراد دعم ممثل الوطن الاتحاد، بمبلغ مالي من "جيبه الخاص"؛ مشددًا على أنه لا يستطيع أن يرفض هذا الأمر أبدًا.

ومن ناحيته.. عاد الزلال ليعلن أن الوليد بن طلال، لم يكن ليدفع مثل هذا الملبع؛ لو كان هناك أي رئيس آخر في الاتحاد، غير أنمار الحائلي.

ولفت الإعلامي الرياضي، إلى أن حديثه عن أموال ابن طلال؛ جاءت كرد على الحائلي، الذي قال إنه لم يحصل على دعم مالي من أي شخصٍ أو جهة.

SHAHID