Projeto do novo Estádio Santiago Bernabeu, do Real Madrid, após reformaReal Madrid CF

بداية حقبة اقتصادية جديدة .. ريال مدريد يستعد لتدشين سوقًا في سانتياجو برنابيو!

يستعد نادي ريال مدريد لتدشين مرحلة جديدة كليًا في تاريخ ملعبه الأسطوري "سانتياجو برنابيو"، عندما يفتح "سوق برنابيو" أبوابه رسميًا يوم الثلاثاء القادم، الموافق 4 نوفمبر، هذا المشروع لا يمثل مجرد إضافة خدمية، بل هو حجر زاوية في رؤية النادي لتحويل الملعب إلى وجهة ترفيهية واقتصادية تعمل على مدار 365 يومًا في السنة، متجاوزًا وظيفته التقليدية كمجرد ملعب للمباريات.

ويأتي هذا الافتتاح كخطوة أولى ملموسة لجني ثمار مشروع التجديد الضخم الذي كلف النادي أكثر من مليار يورو، والذي يهدف إلى جعل "سانتياجو برنابيو" الملعب الأكثر حداثة وتنوعًا في العالم، ومصدرًا لإيرادات ضخمة تضمن للنادي استقراره المالي وتفوقه المستقبلي.

  • ما هو سوق برنابيو؟

    "سوق برنابيو" هو مفهوم جديد كليًا في عالم الملاعب الرياضية، فهو عبارة عن مساحة راقية ضخمة مخصصة للمطاعم والمحلات الفخمة، ويقع هذا السوق في منطقة استراتيجية داخل الملعب، حيث يمكن الوصول إليه مباشرة من خلال "بلازا دي لوس ساجرادوس كورازونيس"، وتحديدًا أسفل البوابة رقم 45.

    يمتد المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 3,000 متر مربع، وهي مساحة هائلة قادرة على استيعاب ما يصل إلى 1,000 زائر في وقت واحد، في مرحلته الأولى، سيضم السوق 17 كشكًا ومتجرًا متخصصًا في تقديم أرقى المأكولات، مع خطط لزيادة هذا العدد إلى 20 منفذًا خلال الأسابيع القليلة المقبلة. تم تصميم هذا المكان ليكون تجربة فريدة، تجمع بين شغف كرة القدم وفخامة المطاعم العالمية، ليصبح نقطة جذب ليس فقط لجماهير ريال مدريد، بل لسكان العاصمة مدريد والسياح الباحثين عن تجربة طعام مميزة.

  • إعلان
  • استثمار ضخم ورؤية طويلة الأمد

    يقف خلف هذا المشروع الطموح مجموعة "أمييكاليا"، وهي واحدة من الأسماء البارزة في قطاع الضيافة والمطاعم الفاخرة، وذلك عبر ذراعها التشغيلي "ريستانيما"، وقد كشفت مصادر إعلامية إسبانية مطلعة أن المجموعة وقعت عقد امتياز مع نادي ريال مدريد يمتد لعشر سنوات قادمة، مما يعكس الثقة الكبيرة في نجاح هذا النموذج التجاري.

    وبلغ الاستثمار الأولي الذي ضخته "أمييكاليا" في المشروع حوالي 8 ملايين يورو، وهو مبلغ ضخم يوضح حجم الطموحات المعلقة على "سوق برنابيو". لا ينظر ريال مدريد إلى هذا المشروع كعقد إيجار تقليدي، بل كشراكة استراتيجية تضمن تقديم أعلى معايير الجودة للزوار، وتخلق مصدر دخل ثابتًا للنادي بعيدًا عن متغيرات النتائج الرياضية أو عوائد البث التلفزيوني. هذه الشراكة تهدف إلى الاستفادة من السمعة العالمية لريال مدريد لتحقيق أرباح مشتركة.

  • جزء من ثورة اقتصادية

    يجب وضع افتتاح "سوق برنابيو" في سياقه الأوسع، فهو ليس حدثًا معزولًا، بل هو ترس رئيسي في الآلة الاقتصادية الجبارة التي صممها رئيس النادي فلورنتينو بيريز. لقد أنفق النادي أكثر من مليار يورو على عملية تجديد "سانتياجو برنابيو"، وهي عملية لم تقتصر على تحديث المدرجات أو إضافة سقف قابل للسحب، بل شملت تغييرًا جذريًا في بنية الملعب، وأبرزها تقنية الأرضية القابلة للسحب بالكامل. هذه التقنية الهندسية المعجزة تسمح بإخفاء عشب الملعب في مستودع تحت الأرض، مما يتيح استخدام أرضية الملعب لإقامة حفلات موسيقية ضخمة، ومباريات كرة سلة، وحتى مباريات كرة القدم الأمريكية، دون أدنى تأثير على العشب. الهدف هو أن يعمل الملعب كمصدر ربح يومي.

    "سوق برنابيو" هو أحد الركائز الأساسية لهذه الاستراتيجية، حيث سيجذب الزوار حتى في الأيام التي لا توجد فيها مباريات، مضيفًا عشرات الملايين من اليوروهات إلى خزينة النادي سنويًا.

  • تجربة للجمهور العام وخدمة لكبار الشخصيات

    تم تصميم "سوق برنابيو" ليخدم شريحتين من الزوار. بالنسبة للجمهور العام، سيفتح السوق أبوابه سبعة أيام في الأسبوع، على مدار العام بالكامل، من الساعة 10:00 صباحًا حتى منتصف الليل، ليقدم خيارات طعام متنوعة في قلب العاصمة. لكن هذا النموذج التشغيلي يتغير في أيام المباريات؛ ففي الأيام التي يستضيف فيها ريال مدريد مباراة على أرضه، سيتم إغلاق السوق أمام الجمهور العام قبل ساعتين من انطلاق المباراة، ويستمر إغلاقه خلال وقت المباراة، ولمدة ساعة واحدة بعدها.

    وخلال هذه الفترة، يتحول "سوق برنابيو" بالكامل لتقديم خدمات ضيافة حصرية من فئة لكبار الشخصيات وضيوف النادي، مستفيدًا من موقعه المميز داخل الملعب. هذا النظام المزدوج يضمن تحقيق أقصى استفادة تجارية ممكنة من المساحة، حيث يخدم الجمهور العام في الأيام العادية، ويتحول إلى آلة لتعزيز تجربة الضيافة الفاخرة في أيام المباريات.

0