بايرن ميونخ ضد فيهين فيسبادن | انتهى الكابوس على يد "الجان بريميه" هاري كين .. وهكذا يتحسس لويس دياز خطوات ساديو ماني نحو الظل!

في الدقيقة 51 من المباراة كان جمهور بايرن ميونخ هادئًا مطمئنًا بينما كان فريقه يتقدم بثنائية نظيفة سجلها هاري كين ومايكل أوليس، مع سيطرة مطلقة على اللقاء، لكن في أقل من 20 دقيقة انقلبت الأمور رأسًا على عقب، وبدأت السيناريوهات المؤلمة تلوح في مخيلة كل مشجع بافاري.

فرغم هيمنته المحلية والأوروبية، يواجه نادي بايرن ميونخ تحديًا متكررًا في بطولة كأس ألمانيا، حيث شهدت السنوات الأخيرة سلسلة من الإقصاءات المفاجئة أمام فرق من الدرجات الأدنى.

لكن هاري كين الذي لعب دور "الجان بريميه" في أفلام السينما العالمية، كان البطل الوسيم الذي سيطر على كل المشاهد المهمة في المباراة وأنهاها لصالح فريقه بطريقة سينمائية رائعة، منهيًا كابوس وداع الكأس الذي كرهته جماهير البايرن في السنوات الأخيرة.

من بعد فوز البايرن بكأس ألمانيا مرتين على التوالي خلال موسمي (2018-19) و(2019-2020)، يعاني بايرن من ويلات الوداع المستمر، ففي 2021، ودع العملاق البافاري البطولة أمام هولشتاين كيل من الدرجة الثانية بنتيجة 2-2، قبل أن يخسر بركلات الترجيح.

وفي الموسم التالي (2021-22) ودع بايرن البطولة على يد بوروسيا مونشنجلادباخ من الدور الثاني بعد خسارة مذلة بخماسية نظيفة، ثم ودع البطولة مجددًا في (2022-23) بالخسارة من فرايبورج.

وفي موسم (2023-24) عادت الفرق الصغيرة لإقصاء العملاق البافاري، وكان ذلك على يد ساربروكن أحد أندية الدرجة الثالثة بنتيجة (2-1)، بينما تكفل ليفركوزن بطرد البايرن من الكأس في الموسم الماضي من دور الـ16.

لعب هاري كين الليلة دور البطولة المطلقة، فسجل الهدف الأول من ركلة جزاء وساهم بشكل مؤثر في صناعة الهدف الثاني لزميله أوليسيه، وتحصل بنفسه على ركلة جزاء لكنها أهدرها بطريقة غريبة، حيث تصدى لها الحارس قبل أن يتابعها الإنجليزي وينقذها الحارس المتألق مرتين.

ولم يكتف كين بكل هذه اللقطات، لكنه طمع في أن يتصدر المشهد الأهم في اللقاء، عندما أحرز هدف الفوز القاتل في الدقيقة 90+4، مستغلًا عرضية مميزة من زميله ستانيشيتش.

الركلة التي أهدرها كين هي الـ11 في مسيرته من أصل 90 ركلة قام بتسديدها، بنسبة نجاح بلغت 11%، وبهدفيه الليلة وصل مع بايرن إلى 117 مساهمة تهديفية في 99 مباراة، حيث سجل 91 هدفًا وصنع 26.

مع الانتقالات الصيفية الجارية، نجح بايرن ميونخ في الحصول على توقيع نجم ليفربول، لويس دياز، في محاولة لسد الثغرة الواضحة في مركز الجناح الأيسر، لكن الواضح أن ليفربول هو من نجح في التخلص من هذا العبء الثقيل.

دياز رحل إلى بايرن وفي مخيلته الهروب من ظل صلاح وجاكبو، لكنه في الحقيقة يكرر نفس السيناريو الذي حدث مع ساديو ماني، الذي رحل في أوج تألقه إلى بايرن من أجل صناعة تاريخ خاص به، لكنه سريعًا ما انتهى به الحال إلى اللعب في ظل كريستيانو رونالدو بالنصر السعودي.

ففي مباراة الليلة، كان لويس دياز أحد أسوأ لاعبي بايرن ميونخ، فأهدر 3 فرص محققة للتسجيل، وكانت له 4 تسديدات منها 3 خارج إطار المرمى، وبلغت نسبة أهدافه المتوقعة 1.2، لكنه لم ينجح تمامًا في زيارة الشباك.