رغم تسجيل هاري كين الهدف الأول لبايرن ميونخ من ركلة جزاء، كان هو السبب في احتسابها من الأساس، إلا أنه لم يقترب أبدًا من مستوياته المعهودة.
لم يظهر كين أي انسجام مع رباعي الوسط الهجومي "موسيالا وأوليز وجنابري وماتيس تيل" بل كان بعيدًا في كثير من الأحيان عن صناعة اللعب أو التواجد في مناطق الخطورة.
ويستثنى من ذلك بعض اللقطات النادرة، كان أبرزها بالطبع تواجده في موقع مثالي لعرضية جنابري، والتي وجهها رأسية اصطدمت في يد مدافع فرايبورج، ليحتسبها الحكم ركلة جزاء ويسجلها النجم الإنجليزي بنفسه.
من شاهد هاري كين توتنهام كثيرًا، يعرف شغف النجم الإنجليزي بصناعة اللعب، والمساهمة في بناء الهجمات من الخلف، وفتح المساحات للقادمين من الخلف، وغيرها من الأمور التي جعلت منه مهاجمًا فريدًا في كرة القدم العالمية.
لكن النجم الإنجليزي كان أبعد ما يكون عن ذلك، وبدا أبطأ كثيرًا من زملائه الشباب في التحرك والتمرير، في مستوى مشابه لما أظهره في بطولة أمم أوروبا (يورو 2024) الأخيرة، والتي خسرها في النهائي أمام إسبانيا (للمرة الثانية تواليًا) لتتواصل لعنته الأبدية في التتويج بأي لقب.