في ليلة أوروبية طال انتظارها، خطف النجم الإنجليزي هاري كين الأضواء مجددًا بعدما قاد بايرن ميونخ لانتصار كبير على تشيلسي بثلاثة أهداف مقابل هدف، في الجولة الأولى من منافسات دوري أبطال أوروبا.
المباراة لم تكن مجرد افتتاح لمشوار البافاري القاري، بل كانت بمثابة رسالة قوية من هاري كين الذي أثبت أنه لا يزال أحد أبرز المهاجمين في العالم وأكثرهم اكتمالًا على مستوى الأداء.
منذ انتقاله إلى بايرن، حمل كين على عاتقه آمال الجماهير البافارية في إيجاد بديل يملأ الفراغ الكبير الذي تركه الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، ولم يخيّب التوقعات، بل ذهب أبعد من ذلك، حيث جمع بين التهديف المتواصل وصناعة اللعب والتحرك الذكي بين الخطوط، ليصبح قلب المشروع الهجومي للفريق الألماني.
ضد تشيلسي، لم يكن كين مجرد مهاجم ينهي الكرات داخل الشباك، بل لعب دور "المهاجم الشامل" الذي يربط الخطوط، يخلق الفرص لزملائه، ويُربك دفاعات الخصم بحركته المستمرة، وهدفاه في شباك البلوز لم يكونا سوى تتويجٍ لأداء متكامل جعل من بايرن فريقًا أكثر خطورة وتوازنًا.
ومع تحقيقه لأرقام فردية مميزة أمام خصم يعرفه جيدًا منذ سنوات الدوري الإنجليزي، بدأ الحديث يتصاعد حول ما إذا كان هاري كين هو النسخة الأكثر اكتمالًا بين مهاجمي العالم اليوم، خاصة مع اقترابه من تحطيم أرقام تاريخية بألوان البايرن ومقارنة أرقامه مع أساطير مثل كريستيانو رونالدو وليفاندوفسكي.







