Lennart Karl Harry Kane Bayern GFX GOAL ONLYGOAL AR

لشبونة أوقف كين فظهر "ميسي بافاريا" .. اختفاء يثير القلق في برشلونة وبايرن يقدم هدية ذهبية لإنقاذ ألمانيا

جرت العادة ومنذ انضمامه إلى بايرن ميونخ، أن يكون هاري كين هو الرجل الرئيسي الذي يدور كل شيء من حوله بالفريق البافاري، ومن بعده عناصر أخرى مثل مايكل أوليسي وغيره.

ولكن بعد ما حدث الليلة أمام سبورتينج لشبونة في الجولة السادسة لمرحلة الدوري من دوري أبطال أوروبا، سيكون أمامنا دليلًا آخر على أن بايرن لديه موهبة أخرى، يمكنها فض الاشتباك وصناعة الفارق عندما يختفي كين وغيره من النجوم.

الحديث هنا عن لينارت كارل، "ميسي بافاريا" .. اللقب الذي سمعناه مع بداية هذا الموسم، ونتأكد يومًا بعد يوم أنه يستحق كل الإشادة التي تلقاها منذ انطلاقته وحتى الآن.

وعلى الجانب الآخر، كان هناك كين، الذي لم يكن لديه الكثير من التأثير، في المباراة التي انتهت بفوز بايرن بصعوبة 3/1 على الخصم البرتغالي العنيد، ليصل إلى النقطة 15 من مرحلة الدوري، محتلًا صدارة مرحلة الدوري مؤقتًا، قبل مواجهات باقي الجولة..

  • FC Bayern München v Sporting Clube de Portugal - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD6Getty Images Sport

    هكذا أوقفوا هاري كين

    المدرب روي بورجيس قام بتركيز مجهوداته على إيقاف كين، وهو ما وضح في التكتل الدفاعي للاعبي لشبونة داخل منطقة الجزاء وعلى حدودها، لمنع أي محاولة بافارية لاختراق دفاعاتهم.

    كين قرر التراجع للهروب من التحصينات البرتغالية في الدقيقة 37، وقام بمجهود فردي رائع بمراوغة أحد لاعبي لشبونة وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن القائم تصدى لها.

    النجم الإنجليزي "الذي فعل ما يشاء" في دفاعات الخصوم هذا الموسم، نجح في تسجيل 28 هدفًا وصنع 3 في 22 مباراة فقط، ليدخل في مقارنات مباشرة مع الثنائي المتوهج كيليان مبابي وإرلينج هالاند.

    ولكن هناك ظاهرة سيئة يعاني منها كين هذا الموسم، وهو الاختفاء في دوري أبطال أوروبا، حيث لم يسجل منذ هدفه في كلوب بروج في 22 أكتوبر الماضي.

    كين كان من أقل اللاعبين تأثيرًا أمام باريس سان جيرمان رغم فوز البافاري بهدفين مقابل هدف، وعجز عن تقديم أي شيء ضد آرسنال، وفشل في إنقاذ فريقه من الخسارة 3/1 أمام خصمه المفضل.

    والليلة، رغم أن لشبونة لا يرتقي لمستوى بايرن بأي شكل من الأشكال، فكين لم يقدم أي شيء سوى الكرة التي ارتطمت في القائم، لتثار التساؤلات حول حقيقة أهدافه الغزيرة!

  • إعلان
  • FC Bayern München v Chelsea FC - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD1Getty Images Sport

    هل هو الأفضل لبرشلونة؟

    النادي الكتالوني يعاني حاليًا من انخفاض مستوى مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، ويبحث عن مهاجم آخر من طينة الكبار، لتثار التكهنات حول كين.

    برشلونة جلب ليفاندوفسكي وهو تقريبًا في نفس المرحلة التي يعيشها كين، مهاجم متألق مع بايرن ميونخ يسجل العديد من الأهداف، ولا يزال أمامه بضعة سنوات للتألق على مستوى عالي.

    ولكن اختفاء كين وعدم تسجيله أو تقديمه لمستويات جيدة في بعض المباريات الهامة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم يطرح بعض التساؤلات، هل تلك الأهداف الغزيرة تأتي فقط في البوندسليجا - المسابقة المعروفة بدفاعاتها الضعيفة - أم أنه أوشك على نهاية أفضل فتراته؟!

    الأمر مُحير للغاية، لأن كين سبق أن تألق أمام الكبار مع توتنهام، واعتاد الفتك بأعتى وأقوى الخصوم، ولكن مع دخوله في 33 سنة الصيف القادم، ستكون هناك بعض التساؤلات المنطقية حول جدية انتقاله إلى برشلونة.

    التألق في دوري أبطال أوروبا يعتبر عنصرًا أساسيًا لأي مهاجم جديد يبحث عنه برشلونة، لأنها البطولة التي عجز النادي الكتالوني عنها ولا يزال يطاردها منذ حصوله عليها في 2015، وما يقدمه كين حاليًا لا يقنع المدرب هانز فليك.

    المهاجم الإنجليزي المخضرم اختفى أمام ثنائية عثمان دياموندي وإدواردو كواريشما، ولم يسدد سوى كرة واحدة فقط على المرمى بالإضافة إلى التسديدة التي لعبها في القائم.

    وربما كانت النقطة المضيئة هي تميزه في دقة التمرير، ونجاحه في الالتحامات سواء كانت هوائية أو أرضية، لكنه لم يكن متداخلًا بالشكل الكافي في تشكيل أي خطورة على مرمى سبورتينج لشبونة.

  • Lennart KarlGetty

    دعونا نتحدث عن ساحر بافاريا

    منذ أكثر من أسبوعين، كان بايرن ميونخ يعاني أمام آرسنال على ملعب الإمارات، متأخرًا بهدف دون رد وسط سيطرة كاسحة من الفريق اللندني على كل شيء، قبل أن يتلقى لينارت كارل كرة طويلة ويسجل هدف التعادل لفريقه، في مباراة اختفى فيها هاري كين تمامًا.

    واليوم، يحدث نفس الشيء، فريق المدرب فينسنت كومباني يعاني، تأخر بهدف من يوشوا كيميش في مرماه قبل أن يعادل سيرج جنابري النتيجة في الدقيقة 65، ليظهر كارل ويمنح البافاري هدف التقدم الذي قضى تمامًا على طموحات لشبونة في تحقيق أي شيء، وبعدها سجل جوناثان تاه الثالث.

    رغم أن كين هو اللاعب الرئيسي في الفريق والمصدر الأوضح للخطورة، إلا أن كارل كان فعليًا هو ذلك الرجل، رغم أن عمره 17 سنة فقط، مما يؤكد لنا أن النادي البافاري لديه موهبة ربما تنافس لامين يامال نجم برشلونة.

    النجم الشاب حقق رقمًا قياسيًا فريدًا، بعدما أصبح أصغر لاعب يسجل 3 أهداف في 3 مباريات متتالية، في عمر 17 سنة و290 يومًا، حيث أحرز أهدافًا في كلوب بروج وآرسنال ولشبونة "غاب عن مباراة باريس سان جيرمان".

    إبداع كارل يتخطى الهدف، النجم الشاب كان يتحرك في كل مكان وامتاز بقدرته الفائقة على المراوغة والمرور من الخصم بأقل مجهود ممكن لمساعدة باقي زملائه.

    كارل لن يكون نجمًا لبايرن فقط، بل قد يصبح منقذًا لألمانيا في الفترة المظلمة التي يعيشها المانشافت ومعاناة المنتخب من ندرة المواهب الهجومية الاستثنائية، وظهور "ميسي بافاريا" يمنح الكثير من الأمل للمدرب يوليان ناجلسمان قبل كأس العالم 2026.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0