Genoa v Como - Serie AGetty Images Sport

"كنت على وشك ارتداء قميص برشلونة ويامال الأفضل".. بالوتيلي يفصح عن سبب فشل انضمامه إلى البلوجرانا

في تصريحات مثيرة جمعت بين الحنين إلى الماضي والرؤية الفنية الحاضرة، فتح المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي صندوق ذكرياته، متحدثًا عن تجربته القصيرة في أكاديمية برشلونة الشهيرة "لاماسيا"، وذلك خلال مشاركته في مهرجان الرياضة والذي أُقيم مؤخرًا في مدينة ترينتو الإيطالية.

وكشف ماريو بالوتيلي، عن رأيه في أفضل لاعب بالعالم في الوقت الحالي - بحسب ما وصفه - وهو لامين يامال، نجم برشلونة، متفوقًا على عدد من النجوم اللامعين مثل كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد، وإرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، وعثمان ديمبيلي، لاعب باريس سان جيرمان، والفائز بجائزة الكرة الذهبية مؤخرًا.

  • KidSuper: Runway - Paris Fashion Week - Menswear Spring/Summer 2026Getty Images Entertainment

    زيارة قصيرة إلى برشلونة.. وفرصة لم تكتمل

    بدأ بالوتيلي حديثه باسترجاع تجربته في برشلونة، عندما كان لا يزال في سن الخامسة عشرة، حيث قال: "تلقيت اتصالًا من برشلونة وقضيت شهرًا هناك، كنت أعيش في المدينة وأتدرب في أكاديمية لاماسيا".

    وأوضح النجم الإيطالي أن هذه التجربة كانت واعدة، لكنه لم ينتقل رسميًا إلى الفريق الكتالوني بسبب مطالب ناديه آنذاك "لوميزان"، حيث قال: "فريقي في ذلك الوقت أراد مبلغًا ضخمًا مقابل انتقالي، كنت صغيرًا جدًا، ولم يكن برشلونة مستعدًا لدفع هذا الرقم مقابل لاعب شاب، لذا في النهاية وقعت مع إنتر الإيطالي".

    تصريحات بالوتيلي تسلط الضوء على أحد فصول "الفرص الضائعة" في مسيرته، حيث أن انضمامه إلى أكاديمية بحجم لاماسيا، والتي أخرجت نجومًا كبارًا مثل ليونيل ميسي، أندريس إنييستا، وتشافي هيرنانديز، وغيرهم من النجوم، كان من الممكن أن يشكّل نقطة تحول كبيرة في مسيرته لو اكتملت الصفقة.

  • إعلان
  • زملاء لامعين في الأكاديمية

    وخلال تلك الفترة القصيرة التي قضاها مع أكاديمية، كشف بالوتيلي عن الأسماء التي تدرب ولعب معها، قائلاً: "لعبت في فريق ضم أسماء مثل بويان، دوس سانتوس وتياجو ألكانتارا. كانوا موهوبين فعلاً، لكنني لم أرَ أي من لاعبي الفريق الأول في تلك الفترة"، مشيرًا إلى أن الاحتكاك كان مقتصرًا على فريق الشباب، دون أي تواصل مع نجوم الصف الأول.

    من المعروف أن تلك الفترة كانت مليئة بالمواهب في صفوف فرق الشباب في برشلونة، حيث خرج منها العديد من اللاعبين الذين تركوا بصماتهم لاحقًا سواء في برشلونة أو في أندية أوروبية أخرى.

  • FBL-EUR-C1-BARCELONA-PARIS SGAFP

    يامال في القمة

    وعندما طُلب منه تحديد من يراه الأفضل في عالم كرة القدم بالوقت الحالي، لم يتردد المهاجم الإيطالي في اختيار نجم برشلونة الشاب لامين يامال، قائلًا: "أحب لامين يامال كثيرًا، أعتقد أنه قوي جدًا".

    كاشفًا عن بعض أسماء النجوم الأخرى التي تنال إعجابه مثل نيكو ويليامز، هالاند، ديمبيلي، وكيليان مبابي، لكنه شدد على أن نجم برشلونة، الشاب هو الأبرز حاليًا من وجهة نظره.

    هذا الإطراء من لاعب بحجم بالوتيلي يُعتبر شهادة قوية في حق النجم الصاعد لامين يامال، الذي بات يحظى باهتمام كبير في الوسط الكروي الأوروبي رغم صغر سنه، ويُتوقع له مستقبل باهر مع برشلونة ومنتخب إسبانيا.

  • مسيرة واعدة لم تكتمل

    ماريو بالوتيلي، الذي يبلغ الآن 35 عامًا، كان يُنظر إليه في بداياته على أنه أحد أبرز المواهب الأوروبية في خط الهجوم. لعب لأندية عملاقة مثل إنتر، مانشستر سيتي، ليفربول، وميلان، وحقق نجاحات متفرقة، أبرزها تتويجه مع مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، عُرفت مسيرته بعدم الاستقرار والجدل، مما جعله أكثر شهرة بسبب شخصيته وتصريحاته الغريبة أحيانًا، أكثر من إنجازاته على أرض الملعب.

    وانضم بالوتيلي، إلى إنتر في عام 2007، وتألق مع النيراتزوري، بشكل كبير وكان جزءًا من الفريق الذي حقق الثلاثية التاريخية في عام 2010، لينتقل بعدها إلى مانشستر سيتي مقابل 29.5 مليون في الميركاتو الصيفي لعام 2010.

    رحلة المهاجم الإيطالي مع مانشستر سيتي، استمرت عامين ونصف، وكان من الكتيبة التي حققت الدوري في موسم 2012 بالهدف الشهير للنجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو، في شباك كوينز بارك رينجرز.

    وفي مسيرته الطويلة بالملاعب الأوروبية، شارك بالوتيلي في 501 مباراة بمختلف المسابقات، نجح خلالهم في تسجيل 210 هدفًا، وصنع 42 آخرين.

  • اعتراف متأخر أم رؤية فنية ناضجة؟

    تصريحات بالوتيلي حول لامين يامال وذكرياته في برشلونة تفتح الباب للتساؤل: هل هي مجرد استرجاع لماضٍ كاد يكون مختلفًا، أم أنها تعكس نظرة فنية ناضجة من لاعب خَبِرَ الكرة الأوروبية وعرف خفاياها؟

    بغض النظر عن الإجابة، تبقى كلمات بالوتيلي مثيرة للاهتمام، خصوصًا حين تصدر من لاعب عاش التجربة عن قرب، وكان قريبًا جدًا من أن يكون جزءًا من "الهوية البرشلونية" التي أنجبت العديد من الأساطير.