باريس سان جيرمان ونانت | سباق ديمبيلي وحكيمي يظلم مرشحًا حقيقيًا للبالون دور .. وانتظروا هذا اللاعب!

في حين يدور الحوار حول الأحق بالكرة الذهبية، بين عثمان ديمبيلي وأشرف حكيمي، وفيتينيا، كان لدينا مهاجم اسمه جونسالو راموش، قدم أكثر من لمحة رائعة، في ظل لجوء المدرب إنريكي لإراحة العناصر الأساسية في بداية المباراة، قبل الدقيقة 61، التي شهدت نقطة تحول.

ماذا حدث؟ باريس سان جيرمان عانى من التكتل الدفاعي الكبير للاعبي نانت، الذي كان يصل لحد تواجد الفريق بأكمله في منطقته، وتواجد ستة مدافعين أمام أي فرصة هجومية باريسية.

في الدقيقة 61، قرر إنريكي كسر التعادل السلبي، بمشاركة 4 لاعبين دفعة واحدة، فشارك عثمان ديمبيلي وأشرف حكيمي وديزيري دوي ونونو مينديش، بدلًا من مبايي وفابيان رويز ولي كانج ولوكاس هيرنانديز.

ورغم أن التكتل الدفاعي ظل مستمرًا، إلا أننا شاهدنا انتشارًا أفضل وتبادل أدوار بين لاعبي باريس، لينجح فيتينيا في إنهاء الانتظار بهدف أول، بعد اللجوء للحل المنطقي، بالتسديد من خارج منطقة الجزاء.

بالعودة إلى جونسالو راموش، فإن مهاجم باريس قدم لمحتين رائعتين؛ الأولى في الدقيقة 42، بكرة عرضية اصطدمت في العارضة، والثانية بالدقيقة 77 بهدف أحرزه بعد تصويبة قوية على يسار الحارس، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.

في الأيام الماضية، أثار أشرف حكيمي، ظهير باريس سان جيرمان، حالة من الجدل، بعدما صرّح عبر فضائية Canal+، بأنه يستحق الفوز بالكرة الذهبية، أكثر من المهاجمين، الأمر الذي كان أن يشعل فتيل أزمة داخل غرفة الملابس، في ظل تزايد ترشيحات عثمان ديمبيلي في حسم لقب البالون دور، قبل أن ينجح المدرب لويس إنريكي في وأد الأزمة في مهدها.

ومع قرب الإعلان عن المتوج بالكرة الذهبية لعام 2025، فإن الحديث العام هو الاختيار بين عثمان ديمبيلي وأشرف حكيمي، ولكن الواقع يقول إن هناك لاعب آخر يستحق أيضًا تلك الجائزة الكبرى، وهو فيتينيا.

لاعب وسط باريس، الذي مارس دورًا كبيرًا في التتويج بالرباعية، وحسم لقب دوري أبطال أوروبا، لأول مرة في تاريخ سان جيرمان، كان متألقًا أيضًا في مواجهة نانت، ليس فقط للهدف الذي سجله في الدقيقة 67.

ولعب فيتينيا دور البطولة في نقاط المباراة، بانتشار كبيرة في كافة أنحاء متوسط الملعب، الهجومي والدفاعي أيضًا، كما يعد الأكثر لمسًا للكرة بـ132 مرة، قدم خلالها 116 تمريرة صحيحة من أصل 121، بنسبة 96%، تخيل هذا الرقم عزيزي القارئ.

البرتغالي المتوج أيضًا بدوري الأمم الأوروبية، تميز في تمريراته القصيرة، والطويلة كذلك، بإرسال 7 تمريرة دقيقة من أصل ثمانية، كما كسب 3 مواجهات ثنائية من أصل 5.

لعل مواجهة فريق عملاق بحجم باريس سان جيرمان، تُعد بداية مثالية لخطف الأضواء وتحقيق بداية ولا أروع، هكذا بدا الجناح الشاب، ياسين بن حطاب، صاحب الـ22 عامًا، الذي أثبت بأنه موهبة قادمة بقوة في الملاعب الفرنسية.

ياسين بن حطاب، موهبة فرنسية لأبوين جزائريين، لعب في عدة أندية بين الهواة والمحترفين، ثم انضم لدرجة الشباب بنادي نانت عام 2024، فيما تمت إعارته إلى أوبانجي خلال الموسم الماضي، ليشارك في 30 مباراة بالبطولة الوطنية، سجل خلالها 7 أهداف وصنع 10 تمريرات حاسمة.

ورغم صغر سنه، إلا أن الملاحظ في أداء نانت، هو اعتماد اللاعبين على إرسال الكرة إليه من الجهة اليمنى، كونه تميز بانطلاقاته السريعة إلى الأمام، وكذلك التراجع للدفاع، فضلًا عن موهبته في المراوغة واختراق الصفوف.

ولكن، أثار ابن حطاب، قلق جماهير نانت، بعد خروجه مصابًا من مواجهة باريس سان جيرمان، في الدقيقة 59، ليشارك ماتياس أبلين بديلًا له.

نتمنى ألا تكون إصابته خطيرة، وأن يعود للملاعب سريعًا، لأننا أمام موهبة ستكون محط الأنظار، إن استمرت على هذه الانطلاقات الرائعة التي شهدناها أمام العملاق الباريسي.

وقرر مدرب نانت، الاستعانة بالمهاجم المصري مصطفى محمد، أساسيًا في مواجهة باريس سان جيرمان، ولكن يبدو أن الضغط الهجومي الكبير الذي قدمه أبطال أوروبا، قد أجبره على التراجع لمنطقة فريقه أغلب الوقت.

ومع أي محاولة هجومية، كان مصطفى محمد يفاجأ برقابة دفاعية لصيقة، علمًا بأن الدور المطلوب من اللاعب هو الانطلاق من الخلف، لمحاولة صنع أي فرصة، إلا أنه تعرض لقطع الكرة من بيرالدو، ولي كانج أيضًا، ليفشل في تهديد مرمى باريس.

ولعب مصطفى محمد لمدة 79 دقيقة، قبل أن يغادر ملعب المباراة، إلا أنه لم يتمكن من تسديد أي كرة، سواءً على المرمى أو خارجه، وقدم أرقامًا متوسطة، بين 9 تمريرات صحيحة من أصل 13، وكرة طويلة ناجحة، وكسب 5 مواجهات ثنائية من أصل 10، إلا أنه فقد امتلاك الكرة 14 مرة، وهذا رقم كبير بالمقارنة بعدد لمساته للكرة، التي بلغت 26 لمسة.