باريس سان جيرمان ولوهافر | الجماعية تكسر قيود كيليان مبابي .. وبزوغ نجم جديد وجرس إنذار يا إنريكي!

ومع رحيل النجم الفرنسي كيليان مبابي، الهداف التاريخي لباريس سان جيرمان، إلى ريال مدريد الإسباني، كان هدف المدير الفني لويس إنريكي، هو بداية جديدة تعتمد على اللاعبين صغار السن، وتقدم كرة جماعية تتحرر من ظاهرة "نجم الفريق الأوحد".

وما أن جاءت الدقيقة الثالثة، حتى فاجأ لاعبو الفريق الباريسي، الجميع بلوحة فنية رائعة، نتج عنها الهدف الأول في الدقيقة الثالثة، بين تمركز أشرف حكيمي وتمريرة جونزالو راموس، ثم منح مساحة إلى الكوري الجنوبي لي كانج-إن الذي لم يتوان في قص شريط الدوري الفرنسي، بهدف سريع رائع.

وبخلاف الهدف الكوري، فإن المغربي أشرف حكيمي، الذي ارتدى شارة القيادة، قد أصبح أكثر خطورة من ناحية المساندة الهجومية، كما كان لاعبو باريس سان جيرمان، الأكثر استحواذًا على الكرة، أمام أصحاب الأرض.

ولم يحتج الوافد الجديد جواو نيفيس لأكثر من شوط وحيد، ليدخل في الأجواء سريعًا، ليثبت أنه ورقة رابحة في صفوف باريس سان جيرمان، بعدما صنع تمريرتين حاسمتين في دقيقتين، حيث أرسل كرة عرضية ترجمها موسى ديمبيلي برأسية في الشباك، في الدقيقة 85، ثم منح تمريرة طويلة إلى باركولا الذي توغل بين الدفاعات وسجل هدفًا رائعًا على يسار الحارس في الدقيقة 86.

ورغم تقدم باريس سان جيرمان مبكرًا، وسيطرة حامل اللقب، واستحواذه على الكرة، إلا أن لاعبي الفريق الباريسي وقعوا في خطأ يدق ناقوس الخطر للمدرب لويس إنريكي، من أجل إعادة ترتيب حساباته مع بداية الموسم الجديد.

لاعبو فريق العاصمة، بدوا أكثر تراخيًا بعد إحراز الهدف، في الوقت الذي كانوا قادرين على توسيع فارق الأهداف، باستحواذهم على الكرة، وسمحوا للاعبي لوهافر بشن أكثر من هجمة مرتدة، هددت مرمى الحارس دوناروما في أكثر من مناسبة، حتى أسفرت عن هدف التعادل في الدقيقة 48، عن طريق جاوتير لوريس الذي استغل تمريرة طويلة ليسدد كرة (من أول لمسة)، على يمين الحارس الإيطالي.

ولم يكن هدف التعادل هو ناقوس الخطر لكتيبة إنريكي فقط، بل بتسجيل هدفين من لوهافر في الدقيقة 28 من عبد الله توريه، والدقيقة 54 من كاسيمير الذي استغل مرتدة وكاد أن يتقدم لفريقه، قبل أن يقرر الحكم إلغاء الهدفين، ليمنح القدر هدية لباريس من أجل إعادة ترتيب أوراقه، كما بات إنريكي مطالبًا بالتعامل مع الكرات الثابتة التي كانت عنصر تهديد للفريق الباريسي.

وجاء سلاح "المرتدات" ليمثل خطورة مُحققة على مرمى باريس سان جيرمان، وهو الأمر الذي يجب على إنريكي تداركه في الموسم الجديد، خاصة مع اعتماده على عناصر صغار السن، حيث بلغ متوسط أعمار الفريق 22.5 عامًا، بينما كان متوسط أعمار لاعبي لوهافر 26.8 عامًا.

ويمكن القول إن (رسامًا) كان يزين ملعب أوسيان، وهو البرتغالي فيتينيا، لاعب وسط باريس سان جيرمان، الذي قدم أكثر من تمريرة بينية رائعة، كانت تحتاج للإنهاء الجيد، لتمنح باريس تقدمًا بفارق مريح في اللقاء.

وتمريرة ولا أروع من فيتينيا في الدقيقة 45، منح البرتغالي فرصة محققة إلى أسينسيو الذي سدد كرة تألق في إبعادها، حارس لوهافر، آرثر ديسماس، ثم عاد فيتينيا ليقدم بينية تكسر كافة الخطوط في الدقيقة 63، لتمنح انفرادًا جديدًا لأسينسيو الذي فشل في ترجمتها لهدف أيضًا، بفضل التصدي الرائع للحارس.

ومع الدقيقة 20، لاح سؤال مهم لإنريكي، وهو يشارك مهاجم باريس سان جيرمان، جونزالو راموس، يتعرض لإصابة قوية، تجبره على مغادرة ملعب المباراة مع الطاقم الطبي، ليصبح السؤال هو "هل يمكنك الاعتماد على كولو مواني لو غاب راموس لفترة طويلة؟"

ويمكن القول إن 20 دقيقة فقط شارك فيها راموس، منحته تقييمًا أعلى من كولو مواني الذي شارك في بقية دقائق المباراة، حيث لم يقدم المهاجم الفرنسي خطورة محققة على مرمى ديسماس، كما تفنن في إهدار الفرص، وكان أبرزها في الدقيقة 24 بكرة رأسية ارتطمت في العارضة، وفرصة انفراد في الدقيقة 53، بعد تلقيه تمريرة بينية، ليسدد كرة تصدى لها حارس لوهافر.

ورغم تسجيله الهدف الباريسي الرائع من علامة الجزاء في الدقيقة 90، إلا أن كولو مواني سيظل عنصرًا يصعب الاعتماد عليه بشكل أساسي، في المرحلة المُقبلة، إلا لو تخلص من ظاهرة التخلص من إهدار الفرص.