فرض أتلتيك بيلباو التعادل على ضيفه باريس سان جيرمان، في المباراة التي جمعت بينهما بالجولة السادسة ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا.
المباراة شهدت العديد من الأمور والنقاط المهمة، التي يجب علينا التوقف عندها قليلًا..
GOAL GFXفرض أتلتيك بيلباو التعادل على ضيفه باريس سان جيرمان، في المباراة التي جمعت بينهما بالجولة السادسة ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا.
المباراة شهدت العديد من الأمور والنقاط المهمة، التي يجب علينا التوقف عندها قليلًا..
AFPقبل مباراة باريس سان جيرمان ضد ستاد رين بالدوري الفرنسي، والتي أقيمت الأحد الماضي، أعلن النادي الباريسي عن استبعاد المدافع الأوكراني إيليا زابارني، من قائمة الفريق المشاركة، بداعي أن اللاعب يُعاني من المرض.
ولكن تم ربط هذا الاستبعاد، باعتماد المدرب الإسباني لويس إنريكي على الحارس الروسي ماتفي سافونوف بصفة أساسية، حيث أكدت التقارير على أنه يتم تفادي أزمة جيوسياسية، بالتقاط صورة تجمعهما.
وقتها نقلت قناة RMC Sport الفرنسية، عن أحد الصحفيين الأوكرانيين الذي قال: "لا نعرف ما إذا كان المرض ذريعة أم لا، فهذا مجرد تكهن، ما يمكنني قوله هو أنه لو لعبوا معًا، لكان ذلك قد أثار فضيحة في أوكرانيا، خاصة في ظل الظروف الحالية والضربات الروسية الجديدة. كانت الدعاية الروسية ستستغل هذه الحالة".
ولكن القدر لعب دوره اليوم، وتعرض المدافع البرازيلي ماركينيوس للإصابة خلال الشوط الأول بين باريس سان جيرمان ضد أتلتيك بيلباو، ليضطر إنريكي إلى الاستعانة بالمدافع الأوكراني، الذي لعب أمام سافونوف.
"الفضيحة" التي تحدث عنها الصحفي حدثت اليوم، بمشاركة الثنائي في تشكيل باريس سان جيرمان، دون النظر لأي مشكلة أخرى قد تحدث، فالظروف هي من وضعت الفريق الفرنسي في هذا الموقف.
AFPلم يعد خافيًا على أحد أن النجم الإسباني الصاعد نيكو ويليامز اختار في الصيف الماضي تجديد عقده مع نادي أتلتيك بيلباو، بعدما كانت كل المؤشرات تُرجّح انتقاله إلى برشلونة في صفقة كانت ستشهد الكثير من الضجة.
إدارة بيلباو نجحت حينها في إقناع اللاعب بالبقاء، ووضعت في عقده الجديد شرطًا جزائيًا ضخمًا بلغت قيمته 100 مليون يورو، في محاولة لغلق الباب تمامًا أمام الأطماع الخارجية.
لكنّ ما يحدث هذا الموسم أعاد فتح باب الجدل من جديد، إذ باتت إدارة أتلتيك بيلباو تشعر بأن قرار رفع الشرط الجزائي بهذا الشكل قد جاء مبكرًا، وربما كان مبنيًا على توقعات أكبر مما ينبغي حول تطور اللاعب.
فعلى الرغم من النجومية الكبيرة التي اكتسبها ويليامز مع منتخب إسبانيا خلال منافسات يورو 2024، حيث قدّم أداءً استثنائيًا وساهم بوضوح في تتويج اللاروخا باللقب القاري، فإن مستوى اللاعب مع ناديه منذ بداية الموسم الحالي جاء على النقيض تمامًا.
فقد واصل نيكو ويليامز تقديم عروض غير مقنعة داخل الملعب، وسط حالة من التراجع الحاد في مردوده الفني، سواء على مستوى الحسم أمام المرمى أو صناعة الفارق على الأطراف.
وبدأت أصوات داخل النادي تتسائل ما إذا كانت إدارة بيلباو قد استندت في تقييمها للاعب على صورة ذهنية رسمتها البطولة الأوروبية أكثر من المستوى الفعلي والمستقر على مدار الموسم.
هذا التراجع غير المتوقع يضع اللاعب تحت ضغط كبير لاستعادة بريقه، وهو ما سيجعل القادم أصعب للنجم الشاب الذي يسعى لاستعادة مستواه الفني الذي اعتاد عليه الجميع.
AFPتشهد المواجهات التاريخية بين لويس إنريكي وإرنستو فالفيردي تفوّقًا واضحًا للمدرب الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني الحالي لباريس سان جيرمان، حيث يُعد فالفيردي أكثر مدرب واجهه إنريكي خلال مسيرته التدريبية بعد أن التقيا في 18 مباراة.
وبالنظر إلى حصيلة نتائج تلك المباريات، يظهر التفوق الكاسح لإنريكي الذي حقق 11 انتصارًا مقابل 4 هزائم فقط، فيما حسم التعادل 3 مباريات بينهما.
وكانت آخر مواجهة بين الطرفين قد انتهت بالتعادل السلبي في 10 فبراير 2014، عندما كان إنريكي يتولى تدريب سيلتا فيجو، وفالفيردي يقود أتلتيك بيلباو، وهي نفس النتيجة التي تكررت بينهما بعد مرور 12 عامًا تقريبًا، في إشارة لعودة سيناريو الصراع التكتيكي المتوازن بينهما خارج إطار برشلونة.
AFPفرض الحارس الإسباني أوناي سيمون، نجم أتلتيك بيلباو، نفسه بقوة خلال مواجهة باريس سان جيرمان، بعدما قدّم عرضًا استثنائيًا جعله بلا منازع أفضل لاعب في المباراة.
الحارس الدولي ظهر بثقة كبيرة وردّ فعل مذهل، ليعيد إلى الأذهان مستوياته القوية التي اشتهر بها مع النادي الباسكي والمنتخب الإسباني.
وخلال المباراة، وقف سيمون سدًا منيعًا أمام محاولات باريس سان جيرمان، وتمكّن من التصدي لـ4 فرص محققة كانت كفيلة بقلب نتيجة اللقاء لصالح الفريق الفرنسي.
هذه التصديات جاءت في لحظات حاسمة، وأظهرت تركيزًا عاليًا وشجاعة كبيرة أمام قوة هجومية تضم أسماء ثقيلة تستطيع هز شباك أي خصم.
وهذا المستوى اللافت جاء في توقيت مهم للغاية، إذ كان الحارس قد تعرض في الأسابيع الأخيرة لانتقادات بسبب تراجع أدائه، خاصة في مباريات دوري أبطال أوروبا، مما أثار موجة من القلق لدى الجماهير، نظرًا لاعتماد "لا روخا" عليه كحارس أول دون منازع.
ولكن الأمور تغيرت بصورة كبيرة منذ الإعلان عن قرعة كأس العالم 2026، التي وضعت المنتخب الإسباني في مجموعة تضم أوروجواي والسعودية والرأس الأخضر.
وكأن القرعة كانت دافعًا معنويًا له، إذ بدأ سيمون يستعيد تركيزه تدريجيًا، ليظهر في مباراة اليوم بأفضل نسخة ممكنة، ويبدّد المخاوف التي صاحبت أداءه في الفترة الماضية.