وفقًا للعديد من التقارير فإن الهدف لدى النادي الباريسي، ليس الدخول في سوق الانتقالات لإنفاق الأموال الضخمة، حتى لو صعد الفريق من الدرجة الثانية إلى الأولى في الموسم القادم.
الإدارة ترى أن الهدف في الوقت الحالي هو وضع النادي على ساحة الكرة الفرنسية من جديد بشكل مختلف عن جاره باريس سان جيرمان، رغم الأموال الغزيرة التي يتمتع بها الملاك من شركة ريد بول وعائلة أرنو.
وهو ما يجعلنا ننظر إلى فريق السيدات بنادي باريس إف سي، والذي يحتل مكانة تبدو مناسبة للهدف الذي تسعى له نسخة الرجال، حيث يأتي بالمركز الثالث بجدول ترتيب الدوري الفرنسي بـ27 نقطة بفارق 7 نقاط عن ليون المتصدر بعد 12 جولة من موسم 2024/2025 حتى الآن.
هدافة المسابقة حاليًا تأتي من باريس إف سي، وهي كلارا ماتيو، التي أحرزت 13 هدفًا مقابل 10 لكل من ميلتشي دومورناي وليندزي هوران.
وبالعودة إلى فريق الرجال سنجد أن النادي يسعى للحفاظ على سمعته في إنتاج مواهب مميزة، مثل إبراهيما كوناتي نجم ليفربول وأكسيل ديساسي مدافع تشيلسي، ونوردي موكيلي لاعب باير ليفركوزن، حيث نشأ الثلاثي في صفوف باريس إف سي.
وبجانب هذه المواهب يأتي دور كلوب، الذي سيلعب دورًا رئيسيًا في تطوير النادي، للاستفادة من خبرته في تكوين الفرق وبناءها من اللاشيء، مثلما فعل في تجربتيه الأبرز مع بوروسيا دورتموند وليفربول.
شركة ريد بول التي تمتلك 11% من باريس إف سي، جلبت كلوب جنبًا إلى جنب مع نجم الكرة الألمانية المعتزل ماريو جوميز، لإدارة هذا المشروع من خلف الكواليس، ولكن يظل مدرب الريدز السابق هو الاسم الأبرز على الإطلاق بسبب خبرته الواسعة ورؤيته ونظرته الثاقبة في استهداف النجوم بمراحل سنية صغيرة.
وهنا يكتمل المشروع "مواهب داخلية من باريس وصفقات أخرى سيجلبها كلوب بشكل أو بآخر إلى النادي الفرنسي" ليصبح النموذج مزيجًا من إنفاق الأموال والاعتماد على الشباب المحليين.
ناصر الخليفي سبق أن رحب علنيًا بفكرة ظهور هذا المنافس القوي، لكن هناك بعض التقارير الفرنسية أشارت إلى أنه يشعر بالقلق بوجود منافس حقيقي له في الساحة الفرنسية، وذلك بعد سنوات من السيطرة على لقب الدوري منذ سنوات عديدة.
باريس فقد مؤخرًا كيليان مبابي ومن قبله نيمار وليونيل ميسي، ولا يعيش أفضل فتراته مع لويس إنريكي خاصة في دوري أبطال أوروبا، لذلك الفرصة تبدو سانحة أمام الفريق المغمور للانقضاض على الساحة في باريس.