"من بطل للعالم إلى منبوذ لا يتلقى أي اتصال!".. بابو جوميز يعود لكرة القدم من بوابة الدوري الإيطالي

وبحسب ما أوردته شبكة "إي إس بي إن" نقلًا عن الصحفي المتخصص في سوق الانتقالات ماتيو موريتو، فقد توصل اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا إلى اتفاق نهائي مع النادي الإيطالي يقضي بتوقيعه عقدًا لمدة عامين مع خيار التمديد، على أن يبدأ مشواره الرسمي مع الفريق في 20 أكتوبر المقبل، موعد انتهاء فترة إيقافه بسبب قضية المنشطات، علمًا بأنه يستطيع بدء التدريبات مع الفريق بشكل فوري.

ويُعد جوميز، الفائز بكأس العالم 2022 مع منتخب الأرجنتين، من أبرز الأسماء الأرجنتينية التي لمعت في الملاعب الأوروبية خلال السنوات الأخيرة، لكنه غاب عن المشهد تمامًا بعد ثبوت تناوله مادة محظورة أثناء فترة لعبه مع إشبيلية في أكتوبر 2022، وهي الواقعة التي قال عنها في تصريح سابق: "تحولت من بطل للعالم إلى شخص لا يتلقى أي اتصال، اختفيت تمامًا. لم ألعب، ولم أكن جزءًا من أي شيء. عليك أن تتعلم كيف تتعايش مع ذلك".

وأوضح جوميز تفاصيل الواقعة قائلًا: "في إسبانيا، لا توجد اختبارات منشطات بعد المباريات كما هو الحال في دوري الأبطال أو في إيطاليا، عدت من مباراة إشبيلية ضد ريال مدريد في وقت متأخر من الليل، وتناولت دواء السعال الخاص بابني الصغير ميلو لأنني كنت أعاني من نوبات سعال مزعجة، لم أصرّح بذلك خلال فحص المنشطات، ولو كنت قد فعلت لما كانت هناك مشكلة، بعدها بيومين، وقبل نهائي كأس العالم أمام فرنسا، وصلتني رسالة بأن نتيجتي إيجابية. كانت صدمة هائلة".

جوميز، الذي قضى فترة الإيقاف بعيدًا عن الأندية ومنع من دخول منشآت مونزا أو حتى الالتحاق بأي نشاط رياضي رسمي، حاول الاستفادة من الوقت بدراسة التدريب، لكنه صرّح: "في السنة الأولى، لم يكن مسموحًا لي بأي شيء. لم أستطع حتى دخول المدينة الرياضية. كنت أتدرب وحدي ولم أتمكن من بدء دورة تدريبية رغم رغبتي".

ويأتي انضمامه لبادوفا بقيادة ماسيمو ميرابيلي، المدير الرياضي السابق لميلان، في محاولة أخيرة لإحياء مسيرته قبل الاعتزال، بعد رفض معظم الطعون التي تقدم بها لتقليص العقوبة.

عودة جوميز تمثل صفحة جديدة في مسيرة لاعب موهوب، تأثرت صورته كثيرًا بسبب أزمة المنشطات، لكنه يبدو مصممًا على إنهاء مشواره الكروي كما بدأه: داخل المستطيل الأخضر.