إندونيسيا والسعودية | كابوس مانشيني يصفع رينارد بهزيمة تاريخية في تصفيات آسيا.. ودوري روشن المتهم الأول!

قدم المنتخب السعودي مباراة متواضعة للغاية أمام مضيفه الإندونيسي، وبدا اللاعبون في أسوأ أحوالهم، كما غاب الانسجام واللعب الجماعي، إلى جانب الأخطاء الفردية الكثيرة في التمرير والتغطية الدفاعية.

ففي الدقائق العشر الأولى، كان أصحاب الأرض قريبين للغاية من هز الشباك، لولا القائم الأيسر الذي أنقذ الأخضر من استقبال هدف في الدقيقة الأولى وتألق الحارس أحمد الكسار في أكثر من محاولة.

اتجهت المباراة إلى الهدوء، واعتقد الجميع أن رجال المدرب هيرفي رينارد باتوا يسيطرون على المواجهة، حتى جاء الهداف المباغت لفيردينان بتسديدة متقنة، بعد هجمة مرتدة سريعة.

لم يقدم لاعبو الأخضر اي ردة فعل على الهدف، وبدا الانسجام منعدمًا بين اللاعبين، كما غاب التحرك السريع دون كرة، الأمر الذي أتاح لمدافعي إندونيسيا إغلاق كل المساحات أمام الخصوم.

جاء الهدف الثاني بمرتدة ثانية في الشوط الثاني، ما كان بمثابة رصاصة قتلت "روح الخضر"، الذين غابوا تمامًا عن تشكيل الخطورة، رغم الاستحواذ التام على الكرة.

لا يمكن إنكار الأخطاء التحكيمية التي كان من الممكن أن تغير كثيرًا من مجرى الأمور، قبل هدف إندونيسيا في الشوط الأول، لكن يجب الاعتراف بأنهم حققوا فوزًا مستحقًا للتاريخ.

لا يمكن تجاهل تصريحات الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي السابق، والتي أشار فيها إلى أنه يواجه مشكلة تتمثل في "قلة مشاركات اللاعبين السعوديين في دوري روشن، بسبب الاعتماد على الأجانب".

أثار مانشيني تلك الأزمة عقب التعادل مع إندونيسيا في مباراة الدور الأول (1-1)، إذ قال إن قرار الاتحاد السعودي بزيادة عدد الأجانب في فرق دوري روشن إلى 10 لاعبين أثر على دقائق مشاركة اللاعبين السعوديين، واصفًا الأمر بـ"المشكلة".

وتعتمد الأندية الكبرى في الدوري السعودي على اللاعبين الأجانب بشكل كبير، وخاصة في الخط الأمامي، بفضل ضم أبرز النجوم العالميين إلى المملكة، الأمر الذي حرم المنتخب من "توسيع دائرة الاختيار"، وهو ما تجلى في تسجيل 3 أهداف فقط خلال 6 مباريات في التصفيات المؤهلة للمونديال، في أسوأ ظهور على الإطلاق.

قلل رينارد في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة إندونيسيا من تصريحات مانشيني، مشددًا على أنه "سعيد بمشاهدة اللاعبين الذين دربهم (3 سنوات ونصف قبل ذلك)، وهم يشاركون في هذا الدوري التنافسي".

وأضاف: "العودة ليست صعبة بالنسبة لي، اللاعبون يدركون ما نريد، وأعرفهم بشكل جيد، الآن بدأت قصة جديدة".

أظهرت البداية الكارثية أن مهمة المدرب الفرنسي مع الأخضر السعودي معقدة للغاية هذه المرة، الذي حيث بدا الفريق في أسوأ أوضاعه دفاعيًا وهجوميًا.

ويحتاج رينارد إلى إعادة لاعبيه لذكريات الأداء المثالي (في الفوز على الأرجنتين بمونديال 2022)، حتى يتمكن من التأهل إلى كأس العالم 2026.