إنتر وميلان | الديربي ينقذ رقبة فونسيكا.. وإبراهيموفيتش يعض أصابع الندم!

قدم ميلان في الديربي واحدة من أفضل مبارياته منذ فترة طويلة، فالتنظيم الدفاعي المتميز، والضغط الهائل من الجميع على لاعبي وسط إنتر، إلى جانب السرعة الكبيرة في الهجمات المرتدة.

وأظهر المدرب باولو فونسيكا فريقًا متكاملًا على أرض الميدان، يعرف كل لاعب دوره على المستويين الدفاعي والهجومي، ليحقق أول انتصار في الديربي بعد 6 هزائم متتالية.

وحمل بوليسيتش راية ميلان في بداية المباراة، حيث ترك الطرف الأيمن واستغل الفراغات الكبيرة (في قلب الملعب) خلف لاعبي وسط إنتر.

ونجح بوليسيتش بمجهود فردي هائل في الوصول إلى المرمى مرتين خلال 10 دقائق بالطريقة نفسها (الاختراق من القلب)، وهز الشباك في الثانية.

كانت خطة سيموني إنزاجي مدرب إنتر تعتمد على توزيع الكرات في عمق الملعب، ومن ثم فتح مساحات على الأطراف للثنائي دومفريس وديماركو على الأطراف، للتوغل داخل منطقة الجزاء أو إرسال كرات عرضية خطيرة.

أفسد ثيو هيرنانديز كل محاولات دومفريس على الرواق الأيمن، لذلك لم يكن أمام إنتر سوى ديماركو، الذي قدم كل شيء، ونجح في تسجيل هدف فريقه الوحيد، لكنه لم يكن كافيًا للانتصار.

وفيما يتعلق بالتحضير في وسط الملعب، لعب مهاجما ميلان ألفارو موراتا وتامي أبراهام دورًا دفاعيًا أكبر كثيرًا من دورهما الهجومي، حيث صعبا مهمة لاعبي وسط إنتر، وخصوصًا هاكان كالهان أوغلو، ما أجبر النيراتزوري على الاتجاه للأطراف.

رغم فوز ميلان إلا أنه ما زال يواجه أزمة كبرى، تجلّت على ملامح زلاتان إبراهيموفيتش (مستشار رئيس النادي) في المدرجات.

ثلاثي هجوم ميلان، موراتا وأبراهام ولياو، أهدروا العديد من الفرص السهلة في المباراة، ما كان سببًا كبيرًا في تأخر الفوز حتى الدقيقة 89، والذي جاء برأسية من ركلة ثابتة.

حتى بعد التقدم، أهدر لاعبو ميلان العديد من الفرص السهلة لتأمين النتيجة، ما يعد جرس إنذار، يجب التعامل معه في قادم المواجهات.

"إذا أردت تغيير المسار فالديربي هو خير توقيت لذلك"، هذا ما فعله لاعبو ميلان بكل جدارة على مدار 90 دقيقة، لينقذوا رقبة مدربهم فونسيكا، لكن يبقى السؤال قائمًا: هل يمكن اعتبار هذه المباراة بداية مثالية للمدرب الإيطالي أم سيواجه خطر الإقالة قريبًا؟

وفيما يتعلق بإنتر، فقد تجلى بشكل واضح أن مهمة الفريق في الحفاظ على لقب الموسم الماضي ستكون صعبة للغاية، ويبدو أن إنزاجي أمامه الكثير من العمل.