GOAL إن أراد النجم الألماني إلكاي جوندوجان وضع عنوانًا للسنوات الأخيرة من مسيرته، فلن يخرج من نطاق "ويستمر التخبط" .. فها هو يرحل من جديد عن مانشستر سيتي!
الألماني شد الرحال من مانشستر وإنجلترا بأكملها بشكل رسمي، منتقلًا لتركيا، حيث نادي جلطة سراي الذي انضم له مجانًا بعد نهاية عقده مع السيتي.
خطوة أتت برغبة كاملة من اللاعب والنادي على حدٍ سواء، في ظل السعي لبناء فريق جديد بعناصر أكثر شبابًا، فيما يرى صاحب الـ34 عامًا أنه لا يزال قادرًا على العطاء بشكل أساسي وليس كمجرد لاعب بديل.
Getty Images Sportبالنظر إلى آخر عامين في مسيرة الألماني، فقد ورطه تفكيره في الوقوع بـ"لعنة مانشستر سيتي"، وإن كانت اللعنات مجرد خيالات إلا أن ما حدث منذ رفض جوندوجان عرض النادي الإنجليزي للتجديد في صيف 2023 جُله يؤكد أن الخطوة غير محسوبة فاتورتها باهظة..
في موسم 2022-23، كان جوندوجان في قمة عطائه، حتى تكلل جهده لتحقيق كتيبة المدرب بيب جوارديولا الثلاثية "الدوري الإنجليزي، كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا".
وبينما لم يكن يشك أحد للحظة أن الألماني سيرفض عرض ناديه لتجديد عقده بنهاية ذاك الموسم وبعدما وصل لأفضل محطة من الإنجازات مع مانشستر سيتي .. فاجأنا جوندوجان بقرار الرحيل!
السبب؟ .. خلاف حول مدة العقد بين عام وعامين، إذ كان يريد اللاعب التوقيع على الفترة الأطول، واستغل برشلونة هذا الخلاف في وجهات النظر ليدخل في مفاوضات مع صاحب الـ34 عامًا، لإقناعه بتحقيق حلمه بتمثيل البرسا.
وبالفعل تدخل مدرب البلوجرانا آنذاك تشافي هيرنانديز وأقنع جوندوجان، الذي كان مترددًا في قبول العرض على خلفية معاناة النادي من أزمة مالية تنعكس على ملف قيد اللاعبين الجدد.
Getty Images Sportورغم كل شيء، اختار جوندوجان وقتها التضحية بنجاحاته مع السيتي، والانتقال المحفوف بالمخاطر مع برشلونة، خاصةً وأن الأخير قدم له عرضًا لمدة عامين، كما كان يريد تمامًا.
ومن هنا بدأ الألماني "الرقص على السلالم"، فلا نجاحاته تواصلت ولا قضى عامين مع برشلونة..
51 مباراة مع الفريق الكتالوني، خمسة أهداف مسجلة، و14 مصنوعة، وصفر بطولات؛ تلك هي حصيلة موسم (2023-24) لجوندوجان مع الفريق الإسباني.
لكن مخاوفه تحققت بعد ذلك، فالأزمة المالية دفعت الإدارة للتفريط في خدماته بنهاية ذاك الموسم، وهنا كانت اللعنة الأولى لمانشستر سيتي.
أما اللعنة الثانية أو الضريبة الثانية التي دفعها بقرار الرحيل في صيف 2023، كانت داخل الفريق الإنجليزي ذاته..
"مزحة" من زوجته طالبته بها بالتواصل مع بيب جوارديولا؛ المدير الفني للسيتي، لعرض العودة من جديد للفريق في صيف 2024، نفذها اللاعب وقابلها بيب بالترحاب.
لكنه كان موسمًا فاشلًا بامتياز لكتيبة السيتي بشكل عام، خرجت منه بخفي حنين، ولجوندوجان بشكل فردي، إذ لم يقدم ولو 50% من المستوى الذي ظهر به في موسم الثلاثية.
وكان الرحيل الحالي هو النهاية المحتومة لقرار خاطئ اتخذ في عام 2023، هز به اللاعب استقراره!
AFPبالانتقال لما ينتظر جوندوجان مع جلطة سراي في البطولات التركية، فنحن على موعد مع نسخة مصغرة من أزمات المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو التي عشناها على مدار الموسم الماضي..
مورينيو؛ المقال مؤخرًا من تدريب فنربخشه، ملأ المنصات الإعلامية وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بالهجوم على التحكيم في الدوري التركي تارةً، وجلطة سراي تارةً أخرى، وكافة أطراف اللعبة في البلاد.
حتى كتب فشله في قيادة فنربخشه للتأهل لمرحلة الدوري من أبطال أوروبا 2025-26 الكلمة الأخيرة في مسيرته مع الفريق.
لكن الإثارة لن تنقطع بجوندوجان وزوجته قادمين!
الألماني في السنوات الأخيرة لا يجد أي حرج في الخروج للهجوم على زملائه في الفريق وانتقاد طريقة لعبهم، فقد فعل خلال موسمه مع برشلونة وكذلك في الموسم الماضي مع لاعبي مانشستر سيتي .. ولن يقتصر الأمر على الهجوم على المنافسين كما كان يفعل مورينيو!
المثير أكثر في هذا الجانب أن زوجة جوندوجان لا تتردد أبدًا في الهجوم على زملائه أيضًا، وفعلت عدة مرات خلال موسم اللاعب مع برشلونة، ومؤكد أن الوضع لن يختلف كثيرًا في جلطة سراي، خاصةً وأن الدوري التركي معروف بالإثارة والشد والجذب.