بدأ أموريم المباراة بخطة لعب جديدة، لم يعتد عليها لاعبو مانشستر يونايتد في المباريات الأخيرة، إذ اعتمد على 3 مدافعين في الخط الخلفي، مع طرفين طائرين في وسط الملعب، بينما فضل راشفورد كمهاجم صريح على حساب هويلوند.
أتت الخطة الجديدة بثمارها في الدقيقة الأولى، حين انطلق أماد ديالو بسرعته من الجهة اليمنى، وتجاوز مدافعي إبسويتش، قبل أن يرسل عرضية إلى داخل المنطقة، حولها راشفورد إلى داخل الشباك، قبل أن تصل إلى يد الحارس.
مرت الدقائق واعتقد الجميع أن مهمة يونايتد صارت أسهل، حيث سيتقدم أصحاب الأرض إلى الأمام، ما يفتح الكثير من المساحات لمهاجمي الضيوف الذين يتميزون بالسرعات الكبيرة.
لكن المفاجأة أن ذلك لم يتحقق، أظهر لاعبو يونايتد مشكلات كبيرة في الضغط على الخصم لاستعادة الاستحواذ، كما تجلت الثغرات بين الخطوط، في ظل ارتفاع معدل الأعمار في وسط الملعب (كاسيميرو وإريكسن)، إلى جانب المساحات الكبيرة على الأطراف خلف (الظهيرين الطائرين).
تعادل إبسويش تاون في نهاية الشوط الأول، ما أعاد المباراة إلى نقطة الصفر، وهنا ظهر الانهيار الهجومي لمانشستر يونايتد، وكيف يعجز الفريق عن فرض سيطرته وبناء اللعب من الخلف، وكذلك انعدام قدرات فردية تجبر الخصوم على ارتكاب الأخطاء.
بدا إبسويتش هو الطرف الأفضل خلال الشوط الثاني، بينما غابت شخصية "الفريق الكبير" عن لاعبي يونايتد، الذين ارتضوا بتعادل، ربما لم يستحقوه.