كيف رسمت خريطة العالم؟ نعود للوراء إلى حيث العالم قطعة واحدة قبل فجر الديناصورات، قارتين واحدة في الشمال وآخرى في الجنوب ثم انقسام إلى القارات السبعة التي نعرفها اليوم. وفي عصر سيادة البشر صنعت الحدود الافتراضية بخطوط مرسومة لكنها غير مرئية على أرض الواقع.
رسم هذه الحدود لا يعني عدم قابليتها للتغير أبدًا، ولا يعني أن كلها تتساوى. في شتى مجالات الحياة، تضيء نقاط وينحسر الضوء عن أخرى، تمامًا كما تنير الشمس جزءًا من الكرة الأرضية، وتترك الآخر بين أحضان الظلام.
نحن البشر رسمنا الحدود الأولى، وبعضنا وضعوا تلك النقاط المضيئة حول بلدانهم، ونحن مثلهم.. يمكننا أن نُطلق نقطة نورنا الخاصة في أي مجال، أينما وجدت الإرادة والعمل المبني على أسس صحيحة.
حين انطلق كأس العالم للسيدات في نسخته الأولى 1991، تناثرت النقاط المضيئة الأولى -كالعادة- في أوروبا والأمريكتين، ثم اتسعت النقاط شيئا فشيئا، ولكنها أبدا لم تزُر الوطن العربي، تلك البقعة المشتركة الممتدة عبر قارتين من المحيط إلى الخليج.
الآن وأخيرا، أضاءت النقطة العربية الأولى من جانب المحيط تحديدًا.. وتفرد منتخب المغرب بحمل راية العرب في المعترك الدولي الأهم في لعبة النساء.
ويقدم لكم GOAL خمسة أشياء تختبرها المنطقة بتواجد المغرب في كأس العالم للسيدات 2023




