أولد ترافورد ينهار مع تين هاج .. الكابوس الأسوأ لراتكليف في مانشستر يونايتد!

لم يعد ملعب أولد ترافورد منذ فترة طويلة "الحصن المخيف" الذي كان عليه عندما كان فيرجسون مدرباً للفريق، وفازت 7 فرق في ملعب أولد ترافورد على اليونايتد في العام الأول بعد اعتزال المدرب الاسكتلندي.

ولكن في الموسم الماضي وبعد تعرض الفريق لهزائم مبكرة أمام برايتون وريال سوسييداد، ظل يونايتد بدون هزيمة لمدة 30 مباراة متتالية على ملعبه وفاز في 27 مباراة منهم وتغلبوا بأرضهم على آرسنال وتوتنهام ومانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي وبرشلونة.

نتائج يونايتد الرائعة بملعبه عوضته عن الهزيمة الكارثية خارج أرضه بنتيجة 7-0 أمام ليفربول و4-0 أمام برينتفورد و3-0 أمام إشبيلية وساعدتهم على احتلال المركز الثالث في الدوري الإنجليزي والوصول لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي والتتويج بكأس كاراباو.

منذ بداية هذا الموسم، أصبح ملعب أولد ترافورد مفتوحًا للجميع وفاز مانشستر يونايتد بنصف مبارياته الـ16 في جميع المسابقات، وخسر سبع مرات واستقبلوا ثلاثة أهداف في خمس مواجهات وهو أمر لم يحدث أبدًا في الموسم السابق وفشلوا في التسجيل في خمس مباريات.

وكان من الصعب استيعاب الهزيمة الكئيبة أمام برايتون 3-1، والخسارة الفوضوية 3-2 أمام جلطة سراي، ثم فوز مانشستر سيتي بنتيجة 3-0 وبعد ثلاثة أيام فقط سقطوا أمام نيوكاسل وتواصل انهيار اليونايتد.

وكانت هذه هي المرة الأولى منذ عام 1962 التي يخسر فيها مانشستر يونايتد مباريات متتالية على أرضه بثلاثة أهداف.

نجح اليونايتد في تحقيق بعض الانتصارات على لوتون وتشيلسي، ولكن تعرضوا لانهيار جديد أمام بورنموث الذي حقق فوزًا كبيرًا عليهم بنتيجة 3-0، قبل المواجهة الحاسمة أمام بايرن ميونخ في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري الأبطال.

وخسر يونايتد بنتيجة 1-0 وودع منافسات دوري الأبطال محتلًا المركز الأخير في مجموعته، ورغم تحسن مستوى يونايتد في مواجهاته الأخيرة على أرضه ضد أستون فيلا وتوتنهام، لكنهم أهدروا أهدافًا سهلة وخاصة ضد توتنهام.

وساعد حضور الجمهور لملعب أولد ترافورد الموسم الماضي على نجاح اليونايتد ولكن الآن تغيير الأمر وأصبح الجمهور يشعر بالخوف بدلاً من الثقة.

فاز اليونايتد في بعض المباريات بملعب أولد ترافورد عن طريق الحظ فقط، مثل مباراة الفريق الافتتاحية للموسم ضد وولفرهامبتون، الذي سيطر على المباراة وأهدر العديد من الفرص للتسجيل وكان يونايتد محظوظًا لعدم احتساب ركلة جزاء في الوقت الإضافي ضده بعد خطأ فادح من أندريه أونانا.

وأيضًا كانوا محظوظين في فوزهم 3-2 على نوتنجهام فورست، الذي سجل هدفين في الدقائق الأربعة الأولى ثم تم طرد أحد لاعبيهم وتراجعوا، وكان الفوز في كأس كاراباو 3-0 على كريستال بالاس هو الفوز الجيد الوحيد على أرضهم، لكنه جاء بسبب إراحة مدرب الفريق لأفضل لاعبيه لمباراة الدوري بعد ثلاثة أيام، والتي فاز بها بالاس 1-0.

وكان الفوز 1-0 على كوبنهاجن عن طريق الحظ أيضًا حيث أنقذ أندريه أونانا، ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة وكان الفوز 2-1 على برينتفورد بمثابة معجزة أخرى، بعد نزول سكوت مكتوميناي، من مقاعد البدلاء وتسجيله هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع.

وربما كان الفوز 3-2 على أستون فيلا هو الحدث الأبرز هذا الموسم، وأحدث عروض العودة الشهيرة ليونايتد في الشوط الثاني على ملعب أولد ترافورد، لكنه كان جرس إنذار كاذب حيث تلاه هزيمة أمام نوتنجهام فورست.

كان أداء يونايتد خارج أرضه أسوأ من ذلك، حيث فاز الفريق بنسبة 40% فقط من مبارياته خارج ملعبه في الدوري وحصلوا على نقطة واحدة وسجلوا هدفًا واحدًا فقط في مبارياتهم الأربع الأخيرة وكانوا يحتاجون إلى ملعب أولد ترافورد ولكنه أصبح كابوسًا لهم.

لقد هتف معظم جمهور الفرق الضيوف هذا الموسم بسعادة "أولد ترافورد يسقط" وبدأ مشجعين مانشستر سيتي بهذا الهتاف قبل أن ينتشر بعد ذلك، ولم يتم تحديث الملعب منذ توسيعه في عام 2006، وعلى الرغم من أنه لا يزال أكبر ملعب للأندية في إنجلترا إلا أنه أسوأ من ملاعب توتنهام وآرسنال، بالإضافة إلى استاد الاتحاد والأنفيلد.

ويُنظر إلى تجديد أولد ترافورد وملعب التدريب في كارينجتون على أنه أولوية بالنسبة لراتكليف، وقد تعهد بتخصيص 245 مليون جنيه إسترليني لتحسين البنية التحتية للنادي.

ومن المرجح أن يتكلف الملعب الجديد بالكامل ما يصل إلى 2 مليار جنيه إسترليني وقد يستغرق التخطيط والبناء ما يصل إلى أربع سنوات.

من غير المرجح أن يظل تين هاج، مسؤولاً عن الفريق بمعدل نتائجه الحالية وسيكون الهولندي محظوظًا إذا استمر لنهاية الموسم، خاصة في ظل افتقار شركة INEOS للصبر مع المدربين في نيس.

وألقى تين هاج، باللوم على نتائج الفريق السيئة إلى سلسلة الإصابات التي تعرض لها يونايتد، وقرارات التحكيم، لكن من غير المرجح أن يتم قبول أي من هذه الأعذار مع راتكليف.

وما يحتاجه يونايتد أكثر من أي وقت مضى هو أسلوب لعب محدد، لأن أسلوب كرة القدم الذي حاولوا القيام بها ضد توتنهام وبايرن ليس ناجحًا.

ويشيد تين هاج، دائمًا بجمهور اليونايتد على عكس ما فعله جوزيه مورينيو وفيرجسون في بعض الأحيان، ولكنه يحتاج إلى تحسين وضع الفريق وإلا سيرحل قريبًا.