وأعاد النجم المالي إيف بيسوما، لاعب وسط توتنهام، فتح ملف "غاز الضحك" على مصراعيه، بعدما ظهر مجدداً في مقطع فيديو يُزعم توثيقه لاستنشاق الغاز.
ويستعرض "جول" فيما يلي، من بيسوما إلى أوزيل: كيف أصبح غاز الضحك الوباء الخفي في الدوري الإنجليزي الممتاز؟

وأعاد النجم المالي إيف بيسوما، لاعب وسط توتنهام، فتح ملف "غاز الضحك" على مصراعيه، بعدما ظهر مجدداً في مقطع فيديو يُزعم توثيقه لاستنشاق الغاز.
ويستعرض "جول" فيما يلي، من بيسوما إلى أوزيل: كيف أصبح غاز الضحك الوباء الخفي في الدوري الإنجليزي الممتاز؟
Getty Images Sportأطلق نادي توتنهام تحقيقاً داخلياً مع إيف بيسوما بعد ظهور لقطات يُزعم أنها تظهره وهو يستنشق الغاز من بالون، وهي الحادثة الثانية من نوعها في غضون عام وشهر تقريباً.
يواجه لاعب خط الوسط، الذي تم إيقافه بالفعل عن المباراة الافتتاحية لموسم 2024 بسبب مخالفة مماثلة، عقوبات إضافية الآن مع اتجاه الأندية في جميع أنحاء الدوري نحو سياسة عدم التسامح مطلقاً.
Getty في واقعة أثارت جدلاً واسعاً عام 2018، رصدت الكاميرات أربعة من نجوم آرسنال، وهم مسعود أوزيل، بيير إيميريك أوباميانج، ألكسندر لاكازيت، ماتيو جندوزي، أثناء استنشاقهم "غاز الضحك" في حفل خاص. ورغم أن حيازة الغاز ليست جريمة قانونية، إلا أن النادي سارع لتوبيخ اللاعبين وتذكيرهم بمسؤولياتهم، خاصة في ظل المخاطر الصحية التي تهدد مسيرتهم.
AFPوجد رحيم سترلينج لاعب تشلسي نفسه وسط عاصفة من الجدل عام 2015، بينما كان يرتدي قميص ليفربول، بعدما نشرت صحيفة "ذا صن" لقطات تظهره وهو يتعاطى "غاز الضحك" ويفقد وعيه للحظات، تزامناً مع صور أخرى له وهو يدخن "الشيشة".
هذه السلوكيات خارج الملعب وضعت المدرب بريندان رودجرز في موقف حرج، حيث صرح علناً بأن هذه التصرفات "لا تليق برياضي محترف من الطراز الرفيع"، متوعداً بمعالجة الأمر داخلياً.
Getty Images Sportفي 2015 أيضًا، لم يكن جاك جريليش، موهبة أستون فيلا الصاعدة (آنذاك)، بمنأى عن جدل "غاز الضحك"، فقد وجد صاحب الـ19 عاماً نفسه في مواجهة مباشرة مع مدربه تيم شيروود بعد تسريب صور له وهو يستنشق أكسيد النيتروز.
ورغم أن الصور كانت قديمة وتعود لعام سابق، إلا أن شيروود وجه تحذيراً صارماً للاعبه، مؤكداً أن هذا السلوك "لا يمكن التسامح معه" ويتنافى مع مسؤوليات اللاعب المحترف.
واكتفى المدرب بالتوبيخ دون فرض غرامة مالية، معتبراً الواقعة "جرس إنذار" للاعب الشاب لتعلم الانضباط الذاتي وتوخي الحذر بشأن من يثق بهم، خاصة وأنها جاءت تزامناً مع تألقه اللافت في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
Getty Images Sportفي عام 2013، اضطر المدافع الإنجليزي كايل ووكر (23 عاماً آنذاك) لتقديم اعتذار علني بعد انتشار صورة له وهو يستنشق "غاز الضحك" من بالون خلال سهرة في شيفيلد.
ووكر، الذي كان يستعد حينها لخوض تصفيات كأس العالم مع منتخب "الأسود الثلاثة"، اعترف عبر "تويتر" بأن تصرفه كان نتاج "حكم سيء"، مؤكداً وعيه المتأخر بالمخاطر الصحية الجسيمة لهذه المادة التي قد تسبب سكتات قلبية أو الوفاة نتيجة نقص الأكسجين.
يحذر الخبراء الطبيون من أن أكسيد النيتروز يستنزف بشدة فيتامين B12، وهو عنصر غذائي أساسي لوظيفة الأعصاب والحفاظ على غمد الميالين الذي يحمي الحبل الشوكي.
يمكن أن يؤدي الاستخدام المطول إلى "التحلل المشترك تحت الحاد" للحبل الشوكي، مما يسبب التنميل، وفقدان التوازن، وحتى الشلل الجزئي.
كما يمكن أن يؤدي استنشاق الغاز إلى حرمان مفاجئ من الأكسجين، مما يسبب الإغماء أو فشل القلب.
وبينما كان يُعتقد سابقاً أنه لا يسبب الإدمان، ظهرت تقارير حديثة عن لاعب واحد على الأقل في الدوري الإنجليزي الممتاز (لم يذكر اسمه) يطلب مساعدة احترافية لعلاج إدمان كامل لغاز الضحك.
ويرى البروفيسور جون بروير، خبير العلوم الرياضية، أن هذا الغاز هو "عدو خفي" للياقة البدنية؛ إذ يؤدي استخدامه الطويل إلى استنزاف فيتامين B12 الضروري لعمل الأعصاب، مما يضر بدقة الحركة والمهارة.
كما يتسبب في "الأنيميا" عبر خفض مستويات الهيموجلوبين، ما يقلل وصول الأكسجين للعضلات ويضرب قدرة اللاعب على التحمل والانفجارات السريعة الضرورية في المباريات، ناهيك عن أعراض فورية كالدوار والبارانويا التي لا تتناسب إطلاقاً مع متطلبات الاحتراف في الدوري الإنجليزي.