شنّ أنخيل توريس، رئيس نادي خيتافي، هجومًا لاذعًا على رابطة الدوري الإسباني "لاليجا"، منتقدًا بشدة قرار إقامة مباراة بين فياريال وبرشلونة في مدينة ميامي الأمريكية، وواصفًا الوضع الحالي بأنه "يضر بصورة الكرة الإسبانية ويجعلنا أضحوكة أوروبا".
AFP"أصبحنا أضحوكة أوروبا" .. رئيس خيتافي ينضم إلى بيريز في حربه على رابطة الليجا والسبب برشلونة!
ما القصة؟
أثار قرار الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بالموافقة على إقامة مباراة برشلونة وفياريال خارج إسبانيا، جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية الإسبانية، خصوصًا أنه جاء بناءً على طلب من رابطة الليجا كجزء من خطة ترويجية تهدف إلى توسيع شعبية "لا ليجا" عالميًا.
وتريد رابطة الليجا إقامة المباراة في مدينة ميامي الأمريكية على ملعب "هارد روك" يوم 20 ديسمبر 2025، ضمن الجولة 17 من الدوري الإسباني الممتاز "لا ليجا".
AFPرفض قاطع لمباراة ميامي
في مقابلة مع إذاعة "راديو ماركا"، عبّر توريس عن استيائه من عدم التشاور مع الأندية بشأن هذه الخطوة، قائلًا: "قبل يومين اعتقدت أن الأمر مجرد مزحة، لم يتم التواصل معي إطلاقًا، وهذه قرارات حساسة".
وأضاف: "إذا كنا ندّعي أننا نملك أفضل دوري في العالم، فلا داعي للذهاب إلى الخارج، بل يجب أن يأتي الآخرون ليتعلموا منا"، في تصريح مماثل لاعتراضات نادي ريال مدريد ورئيسه فلورنتينو بيريز على نفس القضية.
انتقادات للسياسات الاقتصادية
توريس لم يكتف بانتقاد المباراة المرتقبة في ميامي، بل وجّه سهام النقد إلى السياسات الاقتصادية التي تفرضها لاليجا، والتي يرى أنها تضر بالأندية الصغيرة.
وأوضح رئيس خيتافي أنه اضطر إلى بيع أحد أفضل مدافعيه "بثمن زهيد" فقط ليتمكن من تسجيل لاعبين جدد، قائلًا: "بعت أحد أفضل المدافعين في الليجا بثمن رخيص فقط لأتمكن من تسجيل 16 أو 17 لاعبًا".
أضحوكة أوروبا
انتقد توريس أيضاً تأخر تسجيل اللاعبين قبل انطلاق الموسم، مؤكداً أن ذلك يضر بسمعة الليجا على المستوى الدولي، قائلًا: "ندّعي أننا نملك أفضل دوري في العالم، ثم لا نستطيع تسجيل لاعبينا... أصبحنا أضحوكة أوروبا".
كما أشار إلى وجود "دوريين داخل الليجا": الأول للأندية الكبرى التي تحظى بتسهيلات، والثاني لبقية الفرق التي تعتمد على لاعبي الأكاديمية.
واختتم توريس تصريحاته بتوجيه رسالة واضحة إلى رابطة الليجا، والاتحاد الإسباني لكرة القدم، والمجلس الأعلى للرياضة، متهماً إياهم بالتواطؤ مع الأندية الكبرى على حساب البقية.