Real Madrid HIC 1-1GOAL

أنت الخصم والحكم.. طريق الليجا مفروشٌ بالورد لبرشلونة، وبالأشواك لريال مدريد!

في كل موسم، تتجدد النقاشات حول عدالة المنافسة في الدوري الإسباني، وغالباً ما تتمحور حول الأخطاء التحكيمية. 

لكن في الآونة الأخيرة، انتقل الجدل من أرض الملعب إلى مكاتب الإدارة، حيث أثار قراران محددان من قبل المؤسسات الكروية في إسبانيا شكوكاً عميقة حول مبدأ تكافؤ الفرص من وجهة نظري حتى كمشجع لبرشلونة، وقدما دليلاً ملموساً لأنصار ريال مدريد الذين يشعرون بأن ناديهم يُعامل بشكل غير عادل مقارنة بمنافسيه.

  • FBL-ESP-LIGA-CORRUPTIONAFP

    اتفاق شرف قبل الموسم

    قبل انطلاق المنافسات، استند ريال مدريد في طلبه لتأجيل محتمل لمباراته الأولى على ما وصفه الإعلام بـ"اتفاق شرف" مسبق. 

    قضى هذا الاتفاق، الذي قيل إنه تم بين رئيس الرابطة، خافيير تيباس، وإدارتي ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، بمنح الناديين مرونة في جدولهما حال وصولهما إلى أدوار متقدمة في بطولة كأس العالم للأندية، تقديراً للمجهود الإضافي الذي تتطلبه البطولة.

  • إعلان
  • FBL-ESP-LIGA-ALAVES-REAL MADRIDAFP

    تجاهل تام لممثل إسبانيا

    عندما تحقق الشرط بوصول ريال مدريد بالفعل إلى المراحل النهائية للبطولة، ممثلاً للكرة الإسبانية على الساحة العالمية، تم تجاهل هذا الاتفاق بشكل كامل. 

    فُرض على الفريق خوض مباراته الافتتاحية دون الحصول على فترة الراحة الضرورية، مما يضعه في موقف صعب بدنياً وذهنياً مقارنة ببقية الأندية التي استعدت بشكل طبيعي، هذا التجاهل يُقرأ كرسالة مفادها أن مصالح ريال مدريد ليست ذات أولوية.

  • FC Barcelona v Como1907 - Joan Gamper TrophyGetty Images Sport

    سابقة خطيرة لصالح المنافس

    إذا كان القرار الأول قد أثار الاستغراب، فإن القرار الثاني عزز الشعور بوجود معاملة تفضيلية للمنافس المباشر. 

    ففي سابقة خطيرة على نزاهة المنافسة، وافق الاتحاد الإسباني لنادي برشلونة على خوض مباراته الصعبة خارج أرضه ضد فياريال، ليس في معقل الأخير الحصين "لا سيراميكا"، بل في ملعب آخر هارد روك في ميامي مما يسهل مهمته بشكل كبير، حيث تتواجد جماهير غفيرة لبرشلونة في الولايات المتحدة، ناهيك عن أن هذا هو معقل إنتر ميامي الذي يلعب له أسطورة النادي الكتالوني حاليًا، ليونيل ميسي.

  • FBL-WC-CLUB-2025-MATCH55-REAL MADRID-JUVENTUSAFP

    ضرب نزاهة المنافسة في الصميم

    يكمن جوهر الظلم هنا في أن هذه المباراة، التي تُعد من المواجهات التي يُحتمل أن يفقد فيها أي فريق ينافس على اللقب نقاطاً ثمينة، قد تم تفريغها من صعوبتها لصالح برشلونة. 

    بينما سيحصل المنافس على فرصة شبه مضمونة لحصد النقاط الثلاث، سيظل على ريال مدريد خوض نفس الاختبار الصعب في ظروفه الأصلية. 

    حتى لو كان المبرر الرسمي هو "توسيع قاعدة الليجا الجماهيرية بالخارج"، فإن غياب حلول مماثلة لأندية أخرى يكرس الإحساس بسياسة "الكيل بمكيالين"، ويُعتبر تدخلاً مباشراً في هندسة سباق اللقب.

  • FBL-ESP-LIGA-REAL MADRID-ATLETICO MADRIDAFP

    بيت القصيد: حين تأتي الضربة من المنظمين

    لم يعد الجدل في كرة القدم الإسبانية يقتصر على أخطاء الصافرة، بل تعمق ليصل إلى قناعة راسخة لدى الكثيرين بأن النظام نفسه قد اختل. 

    الشعور السائد لدى جماهير الملكي هو أن رابطة الدوري لم تعد تقف على مسافة واحدة من الجميع، بل تحولت لتلعب دوراً مزدوجاً ومثيراً للريبة: فهي الخصم والحكم في آن واحد. 

    فهي الحكم الذي يُفترض به ضمان العدالة، والخصم الذي يرسم طريقاً يبدو مفروشاً بالورد لمنافسين عبر قرارات استثنائية كتغيير ملعب مباراة حاسمة، بينما يزرعه بالأشواك في درب ريال مدريد عبر تجاهل اتفاقات مسبقة وفرض ظروف تنافسية قاسية. 

    بهذا المنطق، لم تعد المنافسة مجرد سباق رياضي نزيه، بل تحولت إلى معركة شاقة ضد خصم في الملعب، ومنظم للبطولة خارجه.