أمنيات جول لعام 2024 .. استمرار تألق جود بيلينجهام وكأس لهاري كين ونهاية استحواذ مانشستر سيتي!

أثارت تقنية حكم الفيديو المساعد "VAR" جدلًا كبيرًا منذ بداية الموسم واتفق الجميع على أنها لم تساعد أو تعالج مشاكل كرة القدم بل زادتها سوءً.

وتكون التكنولوجيا مفيدة في كرة القدم إذا استخدمت بشكل صحيح، مثل تقنية خط المرمى، لكن الأخطاء الأخيرة من تقنية حكم الفيديو المساعد "مهزلة" يجب أن تنتهي سريعًا.

ورغم أنه ليس هناك أي فرصة لتقليل الخطأ البشري من جانب الحكام بشكل كامل لكن كان ينبغي لتقنية "VAR" أن تجعل الأمور أسهل، وحان الوقت للتخلص من هذه التقنية حتى يكتشف المسؤليين كيفية استخدامها بطريقة تساعد على تحسين كرة القدم وليس تدميرها.

تؤكد محطات البث البريطانية بشكل مستمر أن بطولة الدوري الإنجليزي هى أفضل دوري في العالم والأكثر تنافسية، وهذا ليس صحيحًا فنعم فاز مانشستر سيتي بخمسة من الألقاب الستة الماضية ويسعى حاليًا لأن يصبح أول نادً يفوز بأربعة ألقاب متتالية لكن هذا الموسم، تتنافس خمسة فرق على المركز الأول.

ويمكن لمانشستر سيتي صاحب المركز الخامس حاليًا أن يعود من بعيد ويتوج بلقب الدوري لأن فريق بيب جوارديولا، لا يشتهرون فقط بأداء مميز في النصف الثاني من الموسم ولكن يكافحون للوصول إلى الكمال، مما يجعل من المستحيل حتى على الفرق الكبيرة أن تفوز بسهولة بلقب الدوري الإنجليزي، ومثالًا على ذلك تجارب ليفربول بقيادة كلوب في السنوات الماضية فقد نجحوا في الفوز بلقب وحيد وخسروا اثنين في اللحظات الأخيرة لصالح السيتي.

ولذلك من الصعب أن نقول أن الدوري الإنجليزي المسابقة الأكثر تنافسية إذا فاز نفس الفريق بشكل مستمر.

لذلك، على الرغم من أن الأمل في فوز فريق جديد بلقب البطولة أمرًا صعبًا إلا أنه رغبة حقيقية.

كان لدى جود بيلينجهام، الكثير ليثبته بعد أن انضم لريال مدريد مقابل 103 ملايين يورو هذا الصيف، وأثبت النجم الإنجليزي الشاب بالفعل استحقاقه لهذا المبلغ الضخم، وظهر وكأنه ولد ليلعب مع ريال مدريد.

وحطم اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا الأرقام القياسية التهديفية التي كان يحتفظ بها سابقًا كريستيانو رونالدو.

ونأمل في أن يستمر تألق بيلينجهام، خلال عام 2024 ويقود ريال مدريد للفوز بدوري أبطال أوروبا مرة أخرى أو فوز إنجلترا ببطولة اليورو.

كان من الممكن أن يفوز هاري كين، بلقبه الأول في مسيرته في مباراته الأولى كلاعب مع بايرن ميونخ، لكن العملاق البافاري خسر لقب كأس السوبر الألماني في افتتاحية هذا الموسم.

وسجل هاري كين، 20 هدفًا في 14 مباراة فقط، وأضاف أربعة أهداف أيضًا في دوري أبطال أوروبا، منذ انضمامه لبايرن ميونخ وإذا تمكن من الحفاظ على هذا المعدل الرائع مع النادي والمنتخب، فيستحق بالتأكيد التتويج بالبطولات في عام 2024.

لقد أفسد المال متعة كرة القدم، والآن نحن بحاجة إلى قصص جديدة ومفاجأت سعيدة من باير ليفركوزن وأستون فيلا وجيرونا.

وقد يكون تشابي ألونسو، قادرًا على مساعدة باير أخيرًا في التتويج بلقب الدوري الألماني بعد استمراره في تصدر البطولة منذ بداية الموسم، ويقدم أيضًا أوناي إيمري، نتائج رائعة مع فريق أستون فيلا في الدوري الإنجليزي.

أما بالنسبة لفريق ميشيل جيرونا، فقد يكون مملوكًا لمجموعة سيتي لكرة القدم، لكن حقيقة كونهم يتقاسمون صدارة الدوري الأسباني أمرًا تاريخيًا.

حان الوقت لكي يتخذ كيليان مبابي، قراره النهائي ويحسم مستقبله مع باريس سان جيرمان أو ينضم أخيرًا لريال مدريد.

وستنتهى ملحمة الانتقالات الأكثر إثارة في تاريخ كرة القدم أخيرًا في عام 2024، ومن الواضح أن المشكلة ليست في خداعه اثنين من أقوى رؤساء الأندية في كرة القدم، ويجب أن يتوقف صراع القوة الذي لا ينتهي أبدًا لأنه قد يؤدي إلى ضياع موهبة حقيقية.

أثارت واقعة تعرض الحكم خليل أوموت مولر، للهجوم من قبل فاروق كوكا رئيس نادي أنقرة جوجو والعديد من الأشخاص الآخرين جدلًا كبيرًا في الدوري التركي ولكن لم يكن الأمر مفاجئًا فكان مجرد سلسلة من الاعتداءات الصادمة على حكام المباراة.

وقال كولينا الحكم الإيطالي السابق في بيان: "صورة خليل أوموت ملقى على الأرض ويداه تحميان رأسه بينما كان مهاجموه يركلونه، وكذلك صورة الكدمة تحت عينه، مؤسفة، لكن الأمر الأكثر رعبًا هو معرفة أن هناك الآلاف من الحكام حول العالم يتعرضون للإساءة اللفظية والجسدية في جميع أنحاء العالم، دون رصد ذلك من قبل وسائل الإعلام".

وأوضح كولينا، مؤخرًا أن إساءة استخدام الحكام هي "سرطان" قد يقتل كرة القدم إذا لم يتم المعالجة بشكل مناسب، وهو ليس مخطئًا فقد أصبح الوضع كارثيًا حتى أن روبيرتو دي زيربي، اعترف بأنه لا يحب 80% من الحكام، في حين اعتاد جوزيه مورينيو على الانتظار في مواقف السيارات لمهاجمة الحكام.

ويجب أن يبدأ الأمر بسياسة عدم التسامح مطلقاً مع كافة الاعتداءات للحكام التي وصلت إلى الاعتداء الجسدي بسبب التغاضي عن الإساءة اللفظية منذ فترة طويلة.

أمام جيو رينا، فرصة كبيرة مع بوروسيا دورتموند، بعد تأهل الفريق إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا ولديه أمال كبيرة للوصول إلى ربع النهائي، ولكن اعترف اللاعب سيرجينو ديست، مؤخرًا بأنه شعر بأنه مضطر إلى اتخاذ "خطوة واحدة إلى الوراء لاتخاذ خطوتين إلى الأمام" من خلال الانضمام إلى آيندهوفن قادمًا من برشلونة هذا الصيف بعد فترة إعارة إلى ميلان، وقد يقوم رينا، بخطوة مماثلة.

ولعب رينا، 20 دقيقة فقط في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وقد اعترف المدرب إدين ترزيتش بأن النجم الأمريكي الشاب يتخلف عن براندت ورويس، في ترتيب مهاجمي دورتموند مما يعنى إمكانية رحيله في انتقالات يناير القادمة.

وربما تم التشكيك في سلوكيات رينا في الماضي، لكن موهبته لا جدال فيها، لذلك سيكون من العار أن نرى اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا يهدر الوقت في مكان لا يضمن له وقتًا كافيًا للعب في هذه المرحلة الحاسمة من مسيرته.

هاجم إلكاي جوندوجان، نجم برشلونة النظام المقترح الجديد لدوري أبطال أوروبا وقال: "المزيد والمزيد من المباريات، ألا يفكر أحد فينا نحن اللاعبين؟"، ومن الواضح أن الإجابة هي لا، ويؤثر الجدول الزمني بشكل واضح على الفرق الكبرى.

وفي خلال العامين الماضيين، عانى كل من ليفربول ومانشستر يونايتد من انخفاض كبيرة في المستوى وأزمة إصابات خطيرة بعد اللعب أكثر من 60 مباراة في الموسم السابق، ليخرج فاران، مدافع اليونايتد عن صمته ويعلن اعتزاله دوليًا في عمر 29 عامًا فقط، قائلاً: "لدينا جداول مثقلة ونلعب دون توقف أشعر وكأنني أختنق".

وسيستمر اللاعبون في المعاناة، لأنه لن يقتصر الأمر على دوري أبطال أوروبا فقط بل هناك أيضًا كأس العالم وكأس العالم للأندية، مما يعنى مزيد من الإصابات وقلة الجودة.

وفي حديثه قبل كأس العالم للأندية 2023 قال برناردو سيلفا، لاعب مانشستر سيتي: "لن أكذب، أشعر أحيانًا بالتعب"، لذلك يجب أن تكون رفاهية اللاعبين وحمايتهم أولوية.

تعرض فريق يوفنتوس في الموسم الماضي من الدوري الإيطالي، لعقوبة خصم 15 نقطة من رصيده لخرق اللوائح المالية، وتم إلغاء هذه العقوبة عند الاستئناف، لكن انتهى الأمر إلى خصم 10 نقاط مما جعلهم يحتلون المركز الخامس بدلاً من الثالث.

لقد كان أمرًا مثيرًا للسخرية، ولكن في الوقت الحالي يجب على الأندية أن تهتم أكثر بشؤونها المالية، وتعرض فريق إيفرتون الإنجليزي أيضًا لعقوبة خصم 10 نقاط ويخططون الآن للاستئناف، ويواجه نادي تشيلسي تهديدًا أيضًا بسبب فترة رومان أبراموفيتش.

أما مانشستر سيتي، الذي فاز بسبعة ألقاب إنجليزية منذ عام 2012، متهمًا بخرق المادة 115 من اللوائح المالية للدوري الإنجليزي بين عامي 2009 و2018، وقد لا يتم الحكم النهائي قبل عام 2025.

ونأمل في الوصول إلى حل سريع لجميع هذه القضايا المعلقة في المحاكم، ومعاقبة الأندية المثبت إدانتها بارتكاب مخالفات بشكل مناسب.