Alexander Isak Sweden GOAL ONLYGOAL AR

أليكساندر إيزاك .. رفع شعار "الأنانية" بسبب ليفربول فدفع منتخب السويد الثمن غاليًا

"هل كان أليكساندر إيزاك أنانيًا؟!".. دعونا نطرح هذا السؤال الآن؛ بعد الوضع المأساوي الذي يعيشه منتخب السويد الأول لكرة القدم، في الوقت الحالي.

منتخب السويد بات من الممكن أن يُغيب عن بطولة كأس العالم 2026؛ التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية على أراضيها، بالتعاون مع المكسيك وكندا.

وخسر السويديون (0-1) أمام منتخب كوسوفو، مساء يوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

وبهذه النتيجة.. تجمد المنتخب السويدي عند النقطة الواحدة، في المركز الرابع "الأخير" بجدول ترتيب "المجموعة الثانية"، من التصفيات المونديالية.

وتضم "المجموعة الثانية" من تصفيات كأس العالم 2026؛ كل من سويسرا وسلوفينيا، إلى جانب السويد وكوسوفو.

وتعادل منتخب السويد (2-2) مع سلوفينيا، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية؛ قبل أن يسقط ضد كوسوفو "مرتين"، وسويسرا "مرة".

وكل ذلك يأتي وسط تقديم إيزاك، مستوى متواضع مع المنتخب السويدي الأول لكرة القدم؛ رغم أنه كانت هُناك أمال كبيرة جدًا، مُعلقةٍ عليه.

  • Crystal Palace v Liverpool - Premier LeagueGetty Images Sport

    أليكساندر إيزاك لم يثبت نفسه مع ليفربول بعد صيفٍ ساخن للغاية!

    في البداية يجب التذكير بأن أليكساندر إيزاك، مهاجم منتخب السويد الأول لكرة القدم؛ عاش صيفًا ساخنًا للغاية، في 2025.

    سخونة هذا الصيف بدأت عندما أعلن إيزاك، "تمرده" على ناديه السابق نيوكاسل يونايتد؛ من أجل إجباره على الموافقة على عرض العملاق الإنجليزي ليفربول، للتعاقد معه.

    وبالطبع.. "تمرد" إيزاك أدى إلى خلافاتٍ عنيفة بينه ومسؤولي نيوكاسل؛ استمرت إلى أن تم الموافقة على عرض ليفربول، في الساعات الأخيرة من الميركاتو الصيفي.

    وانتقل أليكساندر إيزاك إلى ليفربول مقابل 145 مليون يورو، ما زاد الضغط عليه بشكلٍ كبير للغاية؛ حيث أصبح مُطالبًا لأن يثبت أمام العالم أجمع، بأنه يستحق هذا المبلغ. 

    لكن حتى الآن.. لم يثبت إيزاك هذا الأمر؛ حيث لم يقدّم أفضل مستوياته مع ليفربول بعد، وسط تراجع في نتائج الفريق بالكامل.

    أرقام أليكساندر إيزاك مع نادي ليفربول:

    * مباريات: 6.

    * دقائق: 312.

    * فوز: 3.

    * تعادل: 0.

    * خسارة: 3.

    * أهداف: 1.

    * تمريرات حاسمة: 1.

  • إعلان
  • FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIER-SWE-SUIAFP

    منتخب السويد يدفع ثمن بحث أليكساندر إيزاك عن مصالحه!

    وبالطبع.. ما عاشه أليكساندر إيزاك في الصيف، من "تمرد" على ناديه السابق نيوكاسل يونايتد، وضغوط الانتقال إلى العملاق الإنجليزي ليفربول؛ دفع ثمنه منتخب بلاده السويد، غاليًا جدًا.

    مثلًا.. منتخب السويد لم يستطع الاعتماد على إيزاك "أساسيًا"، في أول مباراتين من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026؛ والتي جاءت في أعقاب أزمة انتقاله إلى ليفربول مباشرة، في التوقف الدولي لشهر سبتمبر.

    وجلس إيزاك على الدكة، طوال مباراة السويد وسلوفينيا، التي انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2)، ضمن منافسات الجولة الأولى من التصفيات؛ قبل أن ينزل "بديلًا" في آخر 18 دقيقة، خلال الخسارة (0-2) أمام كوسوفو في الأسبوع الثاني.

    ثم شارك إيزاك "أساسيًا" ضد سويسرا وكوسوفو، في الجولتين الثالثة والرابعة - على التوالي - من التصفيات المونديالية، في فترة التوقف الدولي الحالية.

    وحتى عندما شارك "أساسيًا"، لم يقدّم المهاجم السويدي ذلك المستوى الكبير المعهود عنه؛ حيث فشل في تسجيل أي هدف، أو ترك بصمة واضحة.

    ومن هُنا.. نستطيع أن نقول بإن أليكساندر إيزاك، لم يستعد مستواه المعهود بالفعل؛ منذ أزمة انتقاله من نيوكاسل يونايتد إلى ليفربول، في صيف العام الحالي.

    وفي الحقيقة.. بتراجع مستوى إيزاك الذي بحث عن مصلحته فقط، طوال صيف عام 2025، فقد منتخب السويد قوة هجومية كبيرة للغاية؛ جعلته غير قادر على هز شباك منتخب بحجم كوسوفو.

    ومن حق أي لاعب أن يبحث عن مصلحته بالطبع؛ لكن إيزاك اتبع أسلوب "التمرد" والابتعاد عن المباريات، دون أي اعتباراتٍ بما فيها منتخب بلاده السويد.

  • Viktor Gyokeres SwedenGetty

    ليس إيزاك فقط.. السويد تُعاني بسبب فيكتور جيوكيريس أيضًا

    ومن سوء حظ منتخب السويد الأول لكرة القدم، أن مهاجمه الآخر فيكتور جيوكيريس؛ لا يُعيش أفضل مستوياته أيضًا، في الفترة الحالية.

    وعاش جيوكيريس صيفًا ساخنًا هو الآخر، وإن كان ليس مثل أليكساندر إيزاك بالطبع؛ وذلك بسبب دخوله في صدام مع مسؤولي ناديه السابق سبورتنج لشبونة البرتغالي.

    جيوكيريس طالب مسؤولي سبورتنج لشبونة، بتنفيذ وعدهم والتخلي عنه مقابل مبلغ مُناسب، في صيف العام الحالي 2025؛ وذلك بعد أن بالغوا في مطالبهم المالية، في البداية.

    هذه المطالبات أشعلت أزمة بين الطرفين؛ إلى أن وافق العملاق البرتغالي على بيع مهاجمه السويدي لنادي آرسنال الإنجليزي في النهاية، مقابل مبلغ مالي يُقدر بـ65.8 مليون يورو.

    وحتى الآن.. لم يتأقلم جيوكيريس بالشكل الكبير مع أجواء الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج"؛ حيث اكتفى بتسجيل 3 أهداف فقط في 10 مباريات.

    ويبدو أن منتخب السويد أيضًا؛ هو من دفع ثمن التوتر الذي عاشه جيوكيريس في الميركاتو الصيفي، بالإضافة إلى تأثر مستواه من تغيير الأجواء من البرتغال إلى إنجلترا. 

    وفشل مهاجم آرسنال في مساعدة المنتخب السويدي، طوال التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العام 2026؛ حيث لم يُسجل أي هدف خلال 4 مباريات، إلى جانب عدم تركه بصمة تُذكر.

  • Sweden v Switzerland - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    حسابات "معقدة" للسويد للتواجد في كأس العالم 2026

    أصبح منتخب السويد الأول لكرة القدم أمام حسابات معقدة؛ من أجل التأهل إلى بطولة كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.

    وتنص اللوائح على تأهُل "متصدري" المجموعات الـ12 من التصفيات الأوروبية، إلى بطولة كأس العالم 2026 "مباشرة"؛ على أن يخوض أصحاب "المركز الثاني"، ملحقًا حاسمًا.

    وحاليًا.. فقد منتخب السويد فرصة التأهل "المباشر" إلى كأس العالم 2026؛ حيث يحتل المركز الرابع في "المجموعة الثانية"، برصيد نقطة وحيدة قبل مباراتين من النهاية، وبفارق 9 نقاط عن سويسرا "المتصدرة".

    بينما لا يزال لدى السويد أملًا ضئيلًا، في الحصول على "المركز الثاني" المؤهل إلى الملحق؛ حيث يبتعد بفارق 6 نقاط عن منتخب كوسوفو "الثاني"، ونقطتين عن سلوفينيا "الثالثة".

    وبالتالي.. أصبح لزامًا على السويديين الفوز أمام سويسرا وسلوفينيا، في الجولتين الخامسة والسادسة - على التوالي - من التصفيات؛ إلى جانب خسارة منتخب كوسوفو مواجهتيه الأخيرتين.

    وقتها فقط.. سيتساوى السويد وكوسوفو في عدد النقاط "7"؛ حيث سيتم اللجوء إلى فارق الأهداف، لحسم المتأهل إلى الملحق.

    وحتى الآن.. لدى منتخب السويد "-5" من فارق الأهداف، وكوسوفو "-1"؛ ما يجعل زملاء المهاجم أليكساندر إيزاك مطالبين بتحقيق الفوز ضد سويسر وسلوفينيا، بنتائج كبيرة.

    لكن أيضًا.. هُناك طريق آخر أمام منتخب السويد، من أجل خوض الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2026؛ وهو من خلال دوري الأمم الأوروبية.

    وحسب اللوائح.. تتأهل المنتخبات الأربعة صاحبة أفضل نقاط في مسابقة دوري الأمم الأوروبية؛ لخوض ملحق كأس العالم 2026، إلى جانب الـ12 فريقًا أصحاب المراكز الثانية في التصفيات.

    ويتم اختيار هذه المنتخبات الأربعة - سالفة الذكر -؛ بعد استبعاد نقاط الفرق المُتأهلة إلى كأس العالم مباشرة أو عن طريق الملحق.

    ويحتل المنتخب السويدي "صدارة" مجموعته في دوري الأمم الأوروبية، برصيد 16 نقطة من 6 مباريات؛ الأمر الذي يقوده إلى خوض الملحق المونديالي، حيث أصبح مرشحًا قويًا لمواجهة نظيره الإيطالي.

     إلا أن هذا لا يمنع أن السويد بقيادة الثنائي أليكساندر إيزاك وفيكتور جيوكيريس، كانت من الممكن أن تتجنب كل هذه السيناريوهات؛ إذا تصدرت مجموعتها "السهلة" على الورق، في تصفيات كأس العالم 2026.