إضراب وهروب وشتيجن يسير عكس التيار .. صيف 2025 للتمرد و"العصيان في أوروبا"

ربما تكون القصة الأكثر إثارة هذا الميركاتو، حيث بدأ الأمر بـ"وعد" قطعته إدارة سبورتينج لشبونة، بالسماح لفيكتور جيوكيريس بالرحيل في حالة تلقي أي عرض تصل قيمته إلى 70 مليون يورو.

آرسنال قام بمعادلة هذا الرقم، بل تخطاه من أجل إرضاء لشبونة الذي تعنت بشكل غريب وتراجع عن وعده، بل خرج رئيسه فريدريكو فارانداس لنفي وجود هذا التعهد من الأساس.

المهاجم السويدي رفض التدرب مع لشبونة وامتنع عن حضور الفترة التحضيرية للموسم الجديد، مما جعل النادي البرتغالي يهدده بغرامة مشددة، ولكن اللاعب لم يرضخ.

وأخيرًا، توصل آرسنال لاتفاق على ضم اللاعب بمبلغ 65.8 مليون يورو، بالإضافة إلى 10 ملايين كمتغيرات، كما قام وكيل أعماله بالتخلي عن جزء من عمولته لتسهيل الصفقة.

هل يتوقف لشبونة عن تعنته؟ لا، واصل النادي البرتغالي محاولاته لعرقلة الأمر، بالإصرار على "بنود سهلة" لتحقيق الإضافات، وهو ما تسبب في تعطيل الصفقة قليلًا، قبل أن يوافق آرسنال بشرط إطالة مدة دفع المبلغ الكلي.

يعتبر صاحب الـ22 سنة من أكثر الأسماء "المغمورة" والمعروفة في نفس الوقت، لأن الجميع يعرف حجم موهبته وقيمته، لكنها لا تظهر بالشكل الكافي لعدم لعبه لأي من الكبار حتى الآن.

اللاعب لم يثبت نفسه مع باريس سان جيرمان ورحل إلى لايبزيج على سبيل الإعارة، قبل أن تتحول الصفقة لبيع نهائي في يناير الماضي مقابل 50 مليون يورو.

اسم سيمونز ارتبط هذا الصيف ببرشلونة وآرسنال وتشيلسي، خاصة الأخير الذي دخل في محادثات مع لايبزيج وفقًا لما أكده الصحفي الإيطالي فابريتسيو رومانو.

المفاوضات مع لايبزيج دائمًا صعبة، لذلك قام سيمونز بإزالة اسم ناديه من حسابه على موقع "إنستجرام"، في تصرف جعل البعض يعتقد أنه يحاول إنهاء علاقته بالفريق والرحيل في أقرب فرصة ممكنة.

ولكن الأمور لم تتطور حتى الآن، مع وجود فرصة جيدة لانتقال اللاعب إلى أحد الكبار قبل إغلاق السوق مع بداية شهر سبتمبر المقبل.

قصة لوكمان مع أتالانتا ليست جديدة، اللاعب سبق أن حاول الرحيل أكثر من مرة كان أبرزها إلى باريس سان جيرمان، ولكن ناديه قرر التعنت وتعطيل هذه الفكرة.

وفي الصيف الحالي تعود القصة للظهور من جديد، بعد رفض أتالانتا لعرضين من إنتر بقيمة 40 مليون يورو و45 مليونًا، ليلجأ اللاعب إلى الإضراب والامتناع عن المشاركة في التدريبات.

لوكمان قرر التقدم بطلب انتقال واللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي للشكوى واتهام أتالانتا بعدم الوفاء بوعدهم له وتسهيل رحيله إلى إنتر، وسط هجوم من جماهير النادي الإيطالي عليه بسبب تمرده على الفريق.

اللاعب النيجيري قال:"على الرغم من تلقي النادي لعرض يتماشى مع ما تمت مناقشته، إلا أنه رفضه، لذلك بعد أشهر من الوعود المنكوثة، وما أشعر به من سوء معاملة لي كإنسان ولاعب كرة قدم محترف، أشعر للأسف أنه لا خيار أمامي للتحدث بصراحة عن الأمر".

وفي الوقت الحالي هناك حالة من الغموض حول لوكمان، لأنه ممتنع عن التدريبات ولا يعرف أحد مكانه منذ مدة وصلت إلى أسبوع للضغط من أجل الانتقال لإنتر، فهل يحقق النجم "المفقود" مراده في النهاية؟.

المهاجم البالغ من العمر 28 سنة رفض الانضمام لتدريبات برينتفورد هذا الصيف، وذلك من أجل الضغط على ناديه لتسهيل رحيله عن صفوف الفريق.

النادي الإنجليزي لا يريد خسارة أي عنصر آخر، بعد رحيل كريستيان نورجارد إلى آرسنال، المدرب توماس فرانك لتوتنهام، وبريان مبويمو لمانشستر يونايتد، لذلك من الطبيعي التمسك بمهاجمه الكونغولي.

ولكن اللاعب أبدى تصميمه على الرحيل ورفض التدرب مع باقي زملائه، كتعبير عن إحباطه تجاه تمسك ناديه بخدماته، وسط ترقب من توتنهام ونيوكاسل يونايتد ونادي نيوم السعودي للموقف.

قصة أخرى مشابهة لما حدث مع فيكتور جيوكيريش، أحدهما انتصر، والآخر يخوض حربًا مع نيوكاسل يونايتد طمحًا في الرحيل إلى صفوف ليفربول.

إيزاك فاجأ الماكبايز بإعلان رغبته الصريحة في الرحيل عن النادي خلال شهر يوليو الماضي، بوجود اهتمام قوي من ليفربول بضمه، حتى بعد إتمام صفقة هوجو إيكيتيكي من آينتراخت فرانكفورت.

السويدي رفض التواجد في الفترة التحضيرية للموسم الجديد مع نيوكاسل، رغم تأكيدات الماجبايز عن معاناته من إصابة، حيث هرب إلى ناديه السابق ريال سوسييداد للتدرب لحين حل مشكلته.

ليفربول تقدم بعرض قيمته 110 مليون جنيه استرليني، وقوبل بالرفض لإصرار نيوكاسل على مبلغ 150 مليونًا، والأوضاع تعقدت بشكل أكبر بعد خسارة الماجبايز لصفقة إيكيتيكي وكذلك لبنجامين شيشكو الذي انتقل لمانشستر يونايتد.

لذلك فكرة رحيل إيزاك دون جلب البديل المناسب مستحيلة، وليفربول ليس مستعدًا لدفع 150 مليونًا لضم صاحب الـ25 سنة، وسيكون من المثير رؤية ما سيسفر عنه مستقبل اللاعب في الأسابيع الأخيرة من السوق خاصة بعد رسالة نيوكاسل الأخيرة للاعب، بأنه لن يرحل وسيلعب فقط إذا استوعب هذه الحقيقة.

العصيان هنا من نوع آخر، الألماني يتمرد على برشلونة من أجل البقاء، ولا يرغب في الرحيل عن النادي رغم تراجع دوره مع الفريق الأول تحت قيادة مواطنه هانز فليك.

شتيجن تعرض لإصابة قوية في الموسم الماضي، أجبرت النادي على ضم فويتشيك شتشيسني، ليعود بعدها الألماني ليجد نفسه في موقف صعب بسبب ظهور البولندي بمستويات جيدة.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، برشلونة قرر تأمين مركز حراسة المرمى على المدى البعيد، بالتعاقد مع جوان جارسيا حارس إسبانيول، ليذهب بعدها فليك ليقول لتير شتيجن إنه أصبح الحارس رقم 3 خلف الصفقة الجديدة وشتشيسني .

الألماني ارتبط بالانتقال إلى موناكو رفقة بول بوجبا وأنسو فاتي، ولكنه أصر على البقاء بشكل غريب، وتعرض لإصابة قوية ستبعده لفترة طويلة بسبب جراحة في الظهر، ورفض التوقيع على التقرير الطبي لرابطة الدوري الإسباني لتعطيل إمكانية استغلال الأمر في الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف لتسجيل الصفقات الجديدة.

وبعد فترة من المناوشات التي أدت إلى سحب شارة القيادة منه، رضخ شتيجن أخيرًا ووقع على التقرير الطبي، ولكن وجوده ليس مرغوبًا فيه بشكل كبير من إدارة النادي.

جناح ريال مدريد انخفض مستواه بشكل ملحوظ الموسم الماضي، وانتشرت أنباء حول رحيله هذا الصيف، في حالة عدم ظهوره بشكل جيد في كأس العالم للأندية تحت قيادة تشابي ألونسو.

البرازيلي خرج من حسابات الإسباني تمامًا في المونديال، ليشعر الجميع بأنها رسالة من النادي إلى رودريجو ومحاولة لـ"تطفيشه" من الفريق وإجباره على الرحيل.

العديد من الصحف الإسبانية قالت كذلك إن ريال لا يمانع التخلي عنه في حالة وصول العرض المناسب بقيمة تتراوح بين 80 إلى 100 مليون يورو.

ولكن وسط كل ذلك، يرفض رودريجو الرحيل ويتمسك بالفرصة لإثبات نفسه، رغم علمه جيدًا أنه يأتي خلف أردا جولر وفينيسيوس جونيور وكيليان مبابي وحتى الوافد الجديد فرانكو ماتانتونو.

رحيله يبدو الحل الأفضل لريال مدريد للاستفادة منه ماليًا، ولكنه يتعنت ويخرج بمطالب تعجيزية للأندية التي تريد ضمه مثل تشيلسي وآرسنال، وحتى الآن يبدو رودريجو منتصرًا في هذه المعركة!