"أفضل من هالاند"!.. فان دايك "لم ينته" واستعاد لقب أفضل مدافع فى العالم

بعد مواجهة القمة بين ليفربول ومانشستر سيتي والتى انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 فى الدورى الانجليزي واجه فان ديك، المهاجم الأكثر رعبًا في كرة القدم، هالاند، وقال جيمي كاراجر، على قناة "سكاي سبورتس"، "فان دايك قلب دفاع أفضل من هالاند كمهاجم".

وهذا تصريح مثيرًا للجدل لأن مهمة هالاند، هي تسجيل الأهداف فقط وهو يسجل هدفًا واحدًا تقريبًا في المباراة الواحدة وإذا ظل بعيدًا عن الإصابات فمن المؤكد أنه سيصبح أحد أكثر المهاجمين الهدافين في التاريخ.

ولكن هل سيتم تذكر فان ديك، كواحد من أعظم المدافعين فى تاريخ كرة القدم؟، ليس أكيدًا لكنه أكثر خبرة من هالاند، مما يجعل له تأثير أكبر بكثير على من حوله.

وأوضح كاراجر: "نجوم قلب الدفاع لا يلعبون لعبتهم الخاصة فقط بل يسيطرون على خط الدفاع الرباعي بأكمله"، وقد تألق فان ديك، أمام مانشستر سيتي وتصدى لهجمات كتيبة جوارديولا بقوة.

لقد كان فان دايك، اللاعب الأساسي الوحيد في خط دفاع ليفربول الذي شارك فى مباراة السيتى مع استبعاد أليسون بيكر وترينت ألكسندر أرنولد وإبراهيم كوناتي بسبب الإصابة، وجلوس آندي روبرتسون، على مقاعد البدلاء.

وكان من بين البدلاء لاعب يبلغ من العمر 20 عامًا فقط وهو كونور برادلي، وجاريل كوانساه، البالغ من العمر 21 عامًا، ولم يسبق لهم اللعب في الدوري الإنجليزي قبل بداية الموسم الحالي، بالإضافة إلى لاعب قلب دفاع يلعب بقدمه اليمنى ويلعب باليسار وهو جو جوميز، ومع ذلك فشل السيتي في تسجيل المزيد من الأهداف واكتفى بهدف واحد في الشوط الأول من ركلة ركنية ذكية، وكان فان ديك، هو السبب الرئيسي فى فشل كتيبة جوارديولا.

وساعد على تألق فان دايك، تميز واتارو إندو وأليكسيس ماك أليستر، حيث سيطروا على خط الوسط تمامًا وتصدوا لهجمات كيفين دي بروينه.

ولكن لم يفز أي لاعب على أرض الملعب بتدخلات أو اعتراضات أكثر من فان ديك (أربعة لكل منهم) وقد تفوق المدافع الهولندى أيضًا فى التحامات الهواء حيث فاز بأكثر من (140) التحام هوائي هذا الموسم أكثر من أي مدافع آخر في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.

إن فان دايك، ليس مجرد مدافع عظيم فقط فهو يتميز عن العديد من منافسيه فى تمريراته للكرة وضد السيتي كان مثيرًا، وبلغت نسبة تمريراته الناجحة 97.5 ٪؜.

ويمكن أن نفهم اعتقاد كاراجر، بأن فان دايك أفضل من هالاند، لأن مدافع ليفربول يشارك فى بناء اللعب على عكس النجم النرويجي الشاب، بالإضافة إلى دوره القيادى الناجح.

ولم يشكك أحد فى قدرات فان دايك، على حمل شارة قيادة ليفربول رغم الهجوم عليه فى منتخب هولندا، وأصبح نجم الريدز قائد ليفربول بعد رحيل جوردان هندرسون في الصيف الماضي.

لم تبدأ فترته كقائد لليفربول بشكل جيد، حيث حصل فان دايك، على البطاقة الحمراء الأولى له بمسيرته ضد نيوكاسل في أغسطس الماضي، وكان من المفترض أن يكلف تدخله المتهور خسارة ليفربول للمباراة ولكن على عكس ذلك نجح الريدز فى العودة لنتيجة المباراة وحققوا الفوز 2-1 بفضل ثنائية داروين نونيز.

واعترف فان دايك، بهذا الخطأ وتحمل "المسؤولية الكاملة" مرة أخرى بعد الارتباك الذي منح آرسنال هدف التقدم في الخسارة 3-1 على ملعب الإمارات الشهر الماضي.

ونتيجة تواضعه واعترافه بأخطائه اكتسب فان دايك، المزيد من الاحترام والثقة من زملائه وجماهير ليفربول.

إن الطريقة التي استجاب بها فان دايك، للعقبات فى مسيرته تتحدث كثيرًا عن شخصيته ففي أغلب مباريات هذا الموسم كان مثيرًا، مما دفع كلوب إلى إعلانه مرة أخرى "أفضل مدافع في العالم".

وقال كلوب: "هل كان لديه فترات أقل؟ نعم، لكن إذا أريتني لاعبًا واحدًا لم يسبق له ذلك من قبل سأكون سعيدًا حقًا بلقائه، لأكون صادقًا هذا هو حالنا جميعًا، عندما ننظر إلى الماضي وإلى فريق ريو فرديناند، فلا نلومه، ولكن هل كانوا جيدين طوال الوقت؟ ياب ستام، أو سامي هيبيا، أو أي لاعب آخر؟ هل كانوا دائمًا مثاليين؟ لم يكن أحد مثاليًا ولن يكون أحد كذلك، لذا، نعم فان دايك، بهذا الشكل مهم للغاية لنا".

وتابع: "مع فان دايك، كل شيء إيجابي وقد قلت سابقًا أن فيرجيل قد عاد، وسأقولها مرة أخرى لأنني ما زلت أفكر بنفس الطريقة".

بعد أسبوعين فقط من خطأ فان دايك، المكلف في ملعب الإمارات، سجل مدافع ليفربول هدف التعادل برأسه في فوز حيوي على لوتون أبقى الريدز على صدارة جدول الدوري الإنجليزي رغم معاناته من الإصابات.

وبعد أربعة أيام سجل فان دايك، هدفًا قاتلًا في ملعب ويمبلي ضد تشيلسي حيث تغلب أبناء كلوب على الفريق صاحب الإنفاق الضخم وتوجوا ببطولة كأس كاراباو.

ويوم الأحد الماضي وفى قمة الدوري الإنجليزي بين ليفربول والسيتى أكد فان دايك، أنه فى قمة مستواه ولا يوجد أي مدافع مهيمن بكرة القدم حاليًا مثل قائد الريدز.

وعلى الرغم أن فان دايك، أثبت بالفعل أنه أحد أكثر التعاقدات التحويلية في تاريخ الدوري الإنجليزي إلا أنه لا يزال يتعين علينا رؤية ما إذا كان سيصبح أحد العظماء فى تاريخ كرة القدم وسيتم تحديد ذلك من خلال الطريقة التي سيختتم بها مسيرته.