أضعتم صيامنا.. الحلقة العاشرة | غضب في أولد ترافورد.. طرد فينجر يُفطر قلوب صائمي آرسنال في رمضان!

لا شك أن مباريات القمة في أي دوري تحمل طابعًا خاصًا، فما بالك إذا كانت بين فريقين بحجم مانشستر يونايتد وآرسنال، وكلاهما ينافس بقوة على لقب الدوري الإنجليزي.

وعندما تجتمع هذه الإثارة مع روحانيات شهر رمضان، يصبح الترقب مضاعفًا، والجماهير تتابع بشغف نتائج فرقها المفضلة وهي صائمة، آملة في تحقيق الانتصار الذي يُبهج قلوبهم بعد يوم طويل من الصيام.

في ذلك العام، كان آرسنال بقيادة فينجر يحل ضيفًا على مانشستر يونايتد في ملعب أولد ترافورد في مباراة قوية ضمن منافسات الدوريـ كانت المباراة حماسية ومتقلبة، والنتيجة تشير إلى تقدم أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف واحد للضيوف مع اقتراب صافرة النهاية.

في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، وبينما كانت جماهير آرسنال تتمنى لحظة فرحة تعادل فريقها، سدد روبن فان بيرسي كرة في الشباك معلنًا عن هدف التعادل، لكن فرحة الجماهير لم تدم طويلًا، حيث أطلق الحكم مايك دين صافرته معلنًا عن إلغاء الهدف بداعي التسلل على ويليام جالاس.

هنا، لم يتمالك المدرب الفرنسي آرسين فينجر أعصابه، الغضب تملكه، وفي لحظة انفعال لم تكن محسوبة، قام بركل زجاجة مياه بلاستيكية كانت بجانبه على خط التماس، لم يكن يعلم الرجل العجوز أن هذه اللحظة ستكون سببًا في طرده وإفطار قلوب العديد من جماهير آرسنال الصائمة.

وقال آرسين فينجر لاحقًا: لم أكن أعرف أن ركل الزجاجة ممنوع، على الرغم من أنها كانت ركلة جيدة، فعلت ذلك لأنني كنت محبطًا، وليس لأنني اعتقدت أن الهدف لم يكن تسللًا، الحكم الرابع استدعى الحكم وأشهر البطاقة الحمراء، وكانت هناك 30 ثانية متبقية ولم أكن أعرف إلى أين أذهب".

كان مشهد طرد فينجر غريبًا ومثيرًا للدهشة، حاول المدرب الفرنسي التوجه إلى الجزء الخلفي من منطقة فريقه، لكن الحكم أصر على مغادرته إلى المدرجات، ليجد فينجر نفسه في نهاية المطاف واقفًا بين جماهير مانشستر يونايتد التي كانت تحتفل بفوز فريقها.

لم تقتصر الإثارة على هذا المشهد، فقد شهدت المباراة أيضًا مطالبة آرسنال بركلة جزاء في الشوط الأول لم تُحتسب، بالإضافة إلى الأهداف التي سجلها كل من أندريه أرشافين لآرسنال، وواين روني من ركلة جزاء، وهدف عكسي سجله أبو ديابي ليمنح الفوز لمانشستر يونايتد.

في النهاية، انتهت المباراة بفوز مانشستر يونايتد، تاركة جماهير آرسنال في حالة من الغضب والإحباط، خاصة بعد الهدف الملغي في الثواني الأخيرة وطرد مدربهم.

تخيلوا حال المشجع الآرسنالي الصائم الذي كان يمني النفس بفرحة التعادل قبل الإفطار، ليُصدم بقرار الحكم ثم بطرد مدربه بطريقة غريبة.

لا شك أن هذا المشهد قد تسبب في غضب عارم لدى الكثيرين منهم، وربما دفع البعض إلى فقدان أعصابهم وربما... أفطروا غضبًا وحزنًا على ضياع نقطة كانت قريبة المنال.