Ahly Zamalek gfxGoal Ar

أضعتم صيامنا.. الحلقة الرابعة | ليلة القبض على الزمالك.. رباعية الأهلي تُزلزل عرش حامل اللقب في رمضان!

أهلاً وسهلاً بكم من جديد في "أضعتم صيامنا"، السلسلة التي نغوص فيها في أعماق الذاكرة الكروية، لنستعيد سويًا لحظات رمضانية مشحونة بالمشاعر، لحظات هزت أركان المدرجات والمقاهي، لحظات كادت أن تُخرجنا عن شعورنا وتُفقدنا صيامنا!

بعد أن استحضرنا في الحلقات السابقة مرارة الهزيمة السعودية في افتتاح مونديال 2018، وصدمة طوبة زيمبابوي التي أجهضت حلم مصر في كأس العالم 1994، ودموع صلاح في نهائي دوري الأبطال، ننتقل اليوم إلى أجواء الدوري المصري، وإلى قمة كروية مصرية خالصة، ديربي القاهرة بين الأهلي والزمالك في رمضان 2004، المباراة التي انتهت برباعية حمراء، وأفطرت قلوب جماهير الزمالك!

  • رمضان وديربي القاهرة.. أجواء مشحونة بالتاريخ والإثارة

    لا يخفى على أحد، الأجواء الاستثنائية التي تحيط بمباريات القمة بين الأهلي والزمالك، فهي ليست مجرد مباراة في كرة القدم، بل هي تاريخ طويل من المنافسة الشرسة، والندية المشتعلة، والصراع الأزلي على الزعامة الكروية المصرية.

    وعندما يلتقي الفريقان في شهر رمضان المبارك، تزداد الأجواء سخونة وإثارة، فالمباراة تتحول إلى حديث المجالس الرمضانية، ومادة دسمة للسهر والتحليل، والكل يترقب بشغف من سيظفر بالانتصار في هذا الديربي الرمضاني الناري.

    في ذلك العام، عام 2004، كان الدوري المصري على موعد مع قمة جديدة بين قطبي الكرة المصرية في افتتاح المرحلة السابعة، الأهلي المتصدر بالعلامة الكاملة، يستضيف الزمالك حامل اللقب والمتعثر في بداية الموسم، الزمالك الذي لم يعرف طعم الخسارة في 51 مباراة متتالية، يدخل المباراة تحت ضغط كبير، ورغبة جامحة في تحقيق الفوز، وإيقاف سلسلة انتصارات الأهلي، وتقليل الفارق معه في صدارة الدوري.

    أما الأهلي، صاحب الأرض والجمهور، فيسعى لتأكيد تفوقه، وتعزيز صدارته، وإلحاق الهزيمة الأولى بالزمالك، ورد اعتباره لخسارتي الموسم الماضي أمام الغريم التقليدي.

  • إعلان
  • رباعية حمراء في استاد الكلية الحربية.. الأهلي يُزلزل عرش الزمالك

    في استاد الكلية الحربية بالقاهرة، انطلقت صافرة بداية الديربي الرمضاني، الأجواء كانت مُكهربة، الجماهير تملأ المدرجات، والترقب يخيم على الجميع.

    منذ البداية، بدا واضحًا تصميم الأهلي على حسم المباراة، لاعبوه كانوا الأكثر انتشارًا في الملعب، والأكثر سيطرة على الكرة، وهجماتهم كانت الأكثر خطورة.

    في الدقيقة 31، ترجم الأهلي سيطرته إلى هدف التقدم، بتسديدة رائعة من نجمه المتألق محمد أبو تريكة، أشعلت المدرجات الحمراء فرحًا وهتافًا.

    لم يهدأ الأهلي بعد الهدف، بل واصل ضغطه الهجومي، وفي الشوط الثاني، انفجرت المباراة بالأهداف، ففي الدقيقة 51، عاد أبو تريكة ليُضيف الهدف الثاني برأسية متقنة، مُعلنًا عن تألقه اللافت في هذا الديربي الكبير.

  • الزمالك لم ينهار.. بعد

    ظن الجميع أن الزمالك سينهار بعد الهدف الثاني، لكن حامل اللقب رفض الاستسلام، وحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 56، ترجمها جمال حمزة بنجاح، مُقلصًا الفارق، ومُعيدًا الأمل لجماهير الزمالك.

    لكن فرحة الزملكاوية لم تدم طويلًا، فبعد دقيقة واحدة فقط، احتسب الحكم ركلة جزاء للأهلي، انبرى لها المحترف الأنجولي جيلبرتو، مُسجلًا الهدف الثالث للأهلي، ومُعيدًا الفارق إلى هدفين.

    لم يكتفِ الأهلي بالثلاثية، بل واصل هجومه الكاسح، وفي الدقيقة 62، أضاف المهاجم الشاب (في ذلك الوقت) عماد متعب هدفًا رائعًا، بعد مهارة فردية عالية، ومراوغة مُذهلة لحارس الزمالك، مُعلنًا عن الرباعية الحمراء، ومُطلقًا رصاصة الرحمة على آمال الزمالك وجماهيره.

    في الدقائق الأخيرة من المباراة، احتسب الحكم ركلة جزاء أخرى للزمالك، سجل منها عبد الحليم علي الهدف الثاني للزمالك، لكنه كان هدفًا شرفيًا، لم يُغير من واقع النتيجة، لتنتهي المباراة بفوز تاريخي للأهلي على الزمالك بنتيجة 4-2، في ديربي رمضاني لن ينساه التاريخ.

  • صدمة زملكاوية في رمضان.. و"صيام ضائع" في المدرجات

    صافرة النهاية، أعلنت عن فوز الأهلي، وفرحة هستيرية في المدرجات الحمراء، بينما خيم الصمت والذهول على المدرجات البيضاء. جماهير الزمالك لم تُصدق ما حدث، رباعية حمراء في ديربي رمضان، هزيمة قاسية أمام الغريم التقليدي، وضياع حلم المنافسة على الصدارة، بل ومباراة جلبت لهم ذكريات مريرة من 2001 عندما فاز الأحمر بسداسية خافوا في الكثير من أوقات المباراة أن تتكرر، بالأخص لأن الهدف الرابع جاء قبل حوالي نصف ساعة من النهاية.

    الكثير من جماهير الزمالك شعرت بصدمة كبيرة، وغضب عارم، البعض ربما لم يتمالك نفسه وفقد أعصابه، وربما أفطر صيامه بشكل أو بآخر غضبًا وحزنًا على هذه الخسارة المُذلة رغم أن المباراة أقيمت بعد المغرب.

    الرباعية الحمراء في ديربي رمضان، كانت بمثابة صفعة قوية لجماهير الزمالك، وذكرى مؤلمة في شهر الصيام، لتنضم هذه المباراة إلى قائمة اللحظات الكروية التي "أضاعت صيامنا".