أسوأ سجل فى تاريخ الدورى الإنجليزى!.. موسم فاشل أخر لتشيلسي يجعلهم مصدرًا للسخرية

بدأت مشاكل تشيلسي مع الإصابات قبل انطلاق هذا الموسم مع غياب قلب الدفاع بينوا بادياشيل، عن الملاعب بسبب إصابة خطيرة في أوتار الركبة تعرض لها فى نهاية موسم 2022-2023، وعانى مواطنه ويسلي فوفانا، أيضًا من إصابة خطيرة في الرباط الصليبي الأمامي في وقت مبكر من الموسم التحضيري واضطر للخضوع لعملية جراحية.

وبعد ذلك أصيب نكونكو، المنضم حديثًا لتشيلسي خلال الصيف في أربطة ركبته خلال الجولة التحضيرية للفريق بالولايات المتحدة، ثم انضم لقائمة المصابين بإصابة مماثلة بأوتار الركبة المدافع بادياشيلي تريفوه تشالوبا.

وانضم لافيا، إلى تشيلسي مقابل 58 مليون جنيه إسترليني ولكنه كان مصابًا في الكاحل، ولم يتم تحديد موعد محدد لعودته إلى الملاعب وفي اليوم الافتتاحي لهذا الموسم ومباراة تشيلسي ضد ليفربول، اضطر قائد البلوز جيمس، إلى مغادرة المباراة بعد تعرضه للإصابة.

وكشفت آخر التحديثات عن حالة لافيا وجيمس ونكونكو، عن إدانة واضحة لتشيلسي ومدربه الذين فشلوا فى تعويض غياب هؤلاء اللاعبين.

وبعد مشاركة لافيا، لمدة 32 دقيقة فقط هذا الموسم ضد كريستال بالاس، لن يلعب مجددًا فى عام 2024، حيث وصل لاعب خط الوسط البلجيكي إلى تشيلسي مصابًا قبل أن يصاب مجددًا في كاحله أثناء فترة تعافيه وبعد أن عاد أخيرًا إلى لياقته البدنية مع بداية العام الجديد عانى من "إصابة كبيرة في الفخذ" وفقًا لبيان تشيلسي بعد مشاركته كبديل لأول مرة، وبعد ثلاثة أشهر أكد تشيلسي في مارس الماضي أن موسم لافيا، قد انتهى بعد انتكاسة في عملية إعادة تأهيله.

وكان لافيا، قد لعب أكبر عدد من الدقائق لأي لاعب في الدوري الإنجليزي يبلغ من العمر 20 عامًا أو أقل فى العام الماضي مع فريقه السابق.

وزاد بوتشيتينو، من معاناة تشيلسي بعد ثلاثة أيام فقط حيث أكد عدم جاهزية جيمس، للعب مجددًا هذا الموسم بعد قيامه بجراحة في أوتار الركبة في ديسمبر الماضي وكان أيضًا غامضًا بشأن وضع نكونكو، الذى مثل لافيا، كان ينتظر ليشارك لأول مرة بعد إصابته في الركبة قبل أن يعاني من مشاكل لاحقة في الورك وأوتار الركبة.

وعندما سُئل مدرب تشيلسي في مؤتمر صحفي عما إذا كان جيمس، سيكون متاحًا مرة أخرى هذا الموسم قال: "لا أعرف من الصعب أن أقول شيئًا الآن، سنقيم الأمر أسبوعًا بعد أسبوع وسنرى ونأمل أن يكون متاحًا لنهاية الموسم، وكريستوفر نكونكو، ليس لدينا موعد محدد لعودته".

رغم افتقاد تشيلسي لعدد كبير من نجومه مبكرًا، ولكن انضم لهم بعض اللاعبين الأخرين على مدار الموسم حيث يغيب سبعة لاعبين على الأقل من الفريق الأول في كل مباراة.

ويقترب فريق تشيلسي من تسجيل 50 إصابة منفصلة هذا الموسم مع بقاء ستة أسابيع على النهاية، ويبدو أنهم متجهون لتجاوز إجمالي 48 إصابة خلال موسم 2022-23، والذي كان أسوأ سجل في الدوري الإنجليزي.

وتعرض الظهيرين بن تشيلويل ومارك كوكوريلا، للإصابة بشكل متناوب وعانى كارني تشوكويميكا، من انتكاسة في كل مرة يعود فيها إلى الملاعب ولم يلعب ليزلي أوجوتشوكو، أي مباراة حتى الآن في عام 2024؛ حتى حارس المرمى روبرت سانشيز، يكافح من أجل الحفاظ على لياقته البدنية.

وحتى الآن لدى تشيلسي ما لا يقل عن تسعة لاعبين خارج قائمته نتيجة الإصابة وهم جيمس، لافيا، نكونكو، أوجوتشوكو، تشوكويميكا، تشالوبا، فوفانا، سانشيز وليفي كولويل، ومن المرجح أن ينضم مالو جوستو إلى تلك القائمة الطويلة.

من المؤسف أن أزمة الإصابات التي يعاني منها تشيلسي طوال الموسم تزامنت مع القرار الداخلي للنادى بالإعلان عن أخبار لياقة لاعبى الفريق قبل كل مباراة، وزاد إحباط المشجعين بسبب اكتفاء الناى بجملة "يخضعون لبرنامج إعادة التأهيل"، بدلاً من الكشف عن طبيعة الإصابة أو موعد محدد لعودتهم.

وأصبح التحديث الخاص بإصابات تشيلسي الآن مصدرًا للسخربة من مشاكل تشيلسي التي لا تنتهي أبدًا.

من المثير للجدل أن مدرب تشيلسي عاجزاً عن تفسير موقف الفريق الحالى وأجاب على سؤال ما إذا كان يتم التحقيق في مشاكل الإصابات المتواصلة قبل التعادل مع بيرنلي مؤخرًا قائلًا :"نعم لكن هذا ليس الوقت المناسب للحديث نحن محترفون ولا يمكن لأحد أن يقلل من تنظيمنا نحن نعرف سبب وجود الكثير من الإصابات لدينا لكننا لا نستطيع تفسير ذلك".

وتابع: "ربما لن نتمكن أبدًا من تفسير ذلك أو مع مرور الوقت يمكن، لكن في الوقت الحالي علينا أن نكون هادئين وأقوياء لدينا تنظيم جيد حقًا ونحاول إصلاح جميع المشاكل وإعادة اللاعبين المصابين لكامل ليقاتهم البدنية".

تعرض بوتشيتينو، للانتقادات بسبب أسلوب تدريبه القاسي والمكثف وليس هناك شك في أن لاعبي تشيلسي كانوا بحاجة إلى استعادة لياقتهم البدنية وعلى الرغم أن مشاكل اللياقة في النادي كانت واضحة قبل تولى المدرب الأرجنتيني قيادة البلوز، إلا أن أساليبه المرهقة ساعدت على زيادة الأزمة.

وعندما سُئل مؤخرًا عما إذا كانت عملية إعادة تأهيل لافيا، البطيئة وانتكاسه سببه أسلوبه التدريبي أجاب المدرب: "لا أعرف، لقد أوضحت لي أن أساليبى صعبة للغاية لكنه لم يتدرب معي".

ويفشل مدرب تشيلسي فى إيجاد حلول لأزمة الفريق بسبب تحميل اللاعبين فوق طاقتهم أثناء تغطيهم غياب زملائهم مما يؤدى إلى تعريضهم هم أيضًا للإصابات.

يبدو أن هناك شيء خاطئ وراء الكواليس فيما يتعلق بالتأهيل حيث تسببت مشاكل الإصابات المتكررة في تشيلسي الموسم الماضي إلى إجراء إصلاح شامل للقسم الطبي وتم إقالة 60 ٪؜ من الموظفين في خطوة قاسية لإيجاد حل.

وتم إعفاء رئيس القسم والطبيب الرئيسي لتشيلسي الذين خدموا النادى لفترة طويلة من منصبهم بعد فترة قليلة من استحواذ بولى وشركاءه على النادى بالعام السابق، واستقال المدير الطبي للبلوز في يناير 2024 وتم تعيين بديلًا له.

وتعكس مشاكل البلوز المستمرة أن التغييرات في الموظفين لم تؤدى إلى حل المشكلة، وأصيب بعض اللاعبين بخيبة أمل بسبب استبعاد الأطباء الذين يثقون بهم.

في حديثه عن القضاء على فوضى الإصابات المستمرة في النادي بالمستقبل، قال بوتشيتينو: "بالطبع هذا هو التحدي في الموسم المقبل، نريد أن نكون في وضع أفضل وألا نتعرض للكثير من الإصابات وأن نحاول توقع المشاكل، والبدء بفريق كامل جاهز للمنافسة والتدريب".

ولكن هذه مشكلة تتجاوز قدرة المدرب وسيتحمل الرئيس الجديد لقسم الأطباء الذي يبلغ قيمه عقده 250 ألف جنيه إسترليني سنويًا، الجزء الأكبر من المسؤولية وسنرى هل سينجح فى حل أزمة البلوز أم ستسمر لعنة الإصابات تطارد النادى الإنجليزى.