أسوأ سجل بدوري الأبطال وضرر لإنجلترا! .. مانشستر يونايتد ينهى حلمه الأوروبي بشكل كارثي

يتحمل مانشستر يونايتد المسؤولية الكاملة عن خروجه المبكر، رغم وقوعه بجانب بايرن ميونخ الفائز بالبطولة ست مرات وأحد المرشحين الحاليين للفوز باللقب هذا العام، لكن كان ينبغي أن يتفوق على جلطة سراي وكوبنهاجن.

وكان هذا هو الظهور الرابع لكوبنهاجن في دور المجموعات في آخر عشر سنوات، ولم يتأهل للأدوار الحاسمة إلا مرة واحدة فقط، بينما لم يصل جلطة سراي إلى دور الـ16 منذ 10 سنوات وقبل أن يهزم اليونايتد في أولد ترافورد لم يكن فاز بأي مباراة في دور المجموعات منذ عام 2018.

ولم يستفيد مانشستر يونايتد من ميزة وقوعه مع البايرن في مجموعة واحدة، حيث حصد العملاق الألماني 6 نقاط من جلطة سراي وأربعة من كوبنهاجن المنافسين الأخرين في المجموعة لجعل مركز الوصيف مهمة سهلة للشياطين الحمر، وبدلاً من الاستفادة بذلك احتل الفريق الإنجليزي المركز الأخير للمرة الأولى منذ عام 2005-2006، مسجلين أسوأ مجموع نقاط لهم في تاريخ البطولة.

الأمر المحبط بشكل خاص هو أن مانشستر يونايتد لعب بشكل جيد في بعض المباريات لكنه تراجع وتفكك في اللحظات الأكثر أهمية.

لقد أضاعوا تقدمهم في ثلاث من مبارياتهم الخمس وأهدروا تقدمهم بهدفين خارج ملعبهم أمام جلطة سراي وكوبنهاجن.

وتعرض ماركوس راشفورد، للطرد في الدقيقة 42 ضد كوبنهاجن عندما كان اليونايتد متقدمًا بهدفين مما أدى إلى استقبالهم هدفين في الوقت بدل الضائع وخسروا في النهاية بشكل كارثي 4-3، وفي مباراة جلطة سراي تقدموا 2-0 ثم خسروا في النهاية 3-1.

ساهم العديد من اللاعبين في خروج يونايتد المفاجئ والمحبط من المنافسة الأوروبية ولكن يتحمل أندريه أونانا، المسؤولية الأكبر بعد ارتكابه أخطائًا كارثية.

لقد أدت أخطاء أونانا إلى تسجيل ثلاثة أهداف واحد أمام بايرن واثنان ضد جلطة سراي، بالإضافة إلى استقباله خمسة أهداف أخرى وكان له تأثيرًا مدمرًا على الفريق بشكل عام.

ومن المفترض أن يكون حراس المرمى مصدرًا للثقة والهدوء، لكن أونانا بث الخوف والرهبة وأثار الجدل بسبب مستواه المتدهور مع اليونايتد رغم تألقه مع إنتر ميلانو، الموسم الماضي وقادهم للتأهل لنهائي بطولة دوري الأبطال.

وكلف أونانا، مانشستر يونايتد مبلغ 47 مليون جنيه إسترليني رسوم انتقال بالإضافة إلى 45 مليون جنيه إسترليني خسارة في الأرباح.

يقول لاعبى كرة القدم والمدربون دائمًا إن الأخطاء تُعاقب عليها بشدة في دوري أبطال أوروبا مقارنة بالمسابقات المحلية، وقد أعطى يونايتد خصومهم الكثير من الفرص واستقبلوا 15 هدفًا في مبارياتهم الست، مما منحهم أسوأ سجل دفاعي جنبًا إلى جنب مع رويال أنتويرب، الذي لعب لأول مرة في المسابقة الأوروبية الكبرى منذ الخمسينيات.

وظهر كل من رافاييل فاران وديوجو دالوت، بمستوى كارثي في مباراة اليونايتد وجلطة سراي على ملعب أولد ترافورد، ولم يكن الدفاع بثمانية لاعبين في ركلة ركنية أمام كوبنهاجن، كافياً لإيقاف رأسية لوكاس ليرارجر، حتى آرون وان بيساكا الذي يمكن الاعتماد عليه دائمًا لم ينجح في إيقاف خطورة كومان الذي سجل هدف البايرن الحاسم بالأمس.

كان راسموس هويلوند، مجهول الهوية أمام بايرن، لكنه هداف البطولة حتى الآن بالتساوى مع هالاند وألفارو موراتا.

وفشل راشفورد في التسجيل بالبطولة وأضر اليونايتد عندما تعرض للطرد ضد كوبنهاجن، ولم يتمكن من اللعب أمام بايرن بسبب الإصابة، وسجل برونو فرنانديش، هدفًا رائعًا في مرمى جلطة سراي، وركلة جزاء في كوبنهاجن، وصنع هدفين، لكنه فشل في قيادة فريقه للفوز في معظم المباريات.

ولم يسجل أنتوني، أي أهداف أو تمريرات حاسمة في البطولة بينما لعب ميسون ماونت إجمالي 91 دقيقة فقط، وكان كاسيميرو، الفائز بدوري أبطال أوروبا خمس مرات، سيئًا هو وفاران.

إن العروض المثيرة للشفقة لهؤلاء اللاعبين أصحاب المبالغ الباهظة والأداء الضعيف تشير إلى مشاكل يونايتد، الذي فقد مكانته بين الأندية الكبرى بعد هذه البطولة.

قدم مانشستر يونايتد أسوأ أداء بين جميع الفرق الإنجليزية في بطولة دوري أبطال أوروبا، ومهما حدث لنيوكاسل، فلن يصل إلى سوء كتيبة تين هاج.

وقع نيوكاسل، الذي يلعب في المسابقة لأول مرة منذ 20 عامًا، في "مجموعة الموت" مع بوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان وميلان وكان عليه أن يتعامل مع أزمة إصابات أكبر من يونايتد، ومع ذلك سحقوا باريس سان جيرمان 4-1 على أرضهم وتعادلوا معهم في مباراة العودة 1-1 في اللحظات الأخيرة عن طريق ضربة جزاء مثيرة للجدل.

وتصدر مانشستر سيتي مجموعته وهو في طريقه للانضمام إلى قائمة الأندية التي فازت بجميع مبارايتها في دور المجموعات بينما تصدر آرسنال مجموعته بفوزه على لانس 6-0 وأيندهوفن 4-0 وتغلب على إشبيلية ذهابًا وإيابًا.

فشل يونايتد سيضر بلاده بالموسم المقبل، حيث تستعد إنجلترا لتأمين مركز خامس في دوري أبطال أوروبا بالشكل الجديد للبطولة المكون من 36 فريقًا، لكنها تحتاج إلى البقاء في المركزين الأول والثاني في جدول الكفاءة المشتركة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ويهدد الأداء السيئ للشياطين الحمر بسحب إنجلترا إلى أسفل الترتيب.

لكن هل يستطيع أي شخص أن يدعم فريق يونايتد الفاشل ليحتل المركز الخامس في الدوري الإنجليزي هذا الموسم ويستفيد من هذا المركز الإضافي في دوري أبطال أوروبا؟.