حينما حيّت الجماهير التركية نجمها أردا جولر تحية خاصة أثناء إحماء منتخب بلادهم استعدادًا لمباراة جورجيا في تصفيات كأس العالم على ملعب بوريس بايتشادزه في تيبليسي بالذات، كانوا يدركون أن تحفيز هذه الموهبة سينعكس إيجابًا بكل تأكيد على أرضية الميدان.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
صناعة متقنة
نجم ريال مدريد استجاب لنداءات الجماهير بسرعة شديدة، وخلال أول 3 دقائق فقط من عمر المباراة كان قد صنع الهدف الأول للأتراك عن طريق ركنية متقنة نفذها بالمقاس على رأس ميرت مولدور.
بعدها بدقائق كان قد أرسل تمريرة مبهرة للمهاجم محمد كريم أكتوركوغلو فشل في ترويضها كان تسجيلها كافيًا لحسم المباراة بشكل مبكر للغاية.
AFPتشابي ألونسو المفتاح
دور قيادي في وسط وهجوم منتخب تركيا يلعبه أردا جولر، تمامًا كما يفعل في الوقت الراهن مع ريال مدريد، الثقة التي منحها إياه تشابي ألونسو آتت أكلها في أول توقف دولي يخوضه اللاعب بعدما وصل المدرب الإسباني إلى مقعد بدلاء الملكي.
أداء بدني متطور للغاية وشكل جسماني بات مختلفًا ومتطورًا بالنسبة للاعب كان يعاني تحت إمرة كارلو أنشيلوتي أثناء فترته في ريال مدريد.
كما تفوق جولر في المباراة على خفيتشا كفاراتسخيليا الذي بصم على هدف جورجيا الثاني المتأخر، ولم يكن كافيًا لتعديل النتيجة لصاحب الأرض الذي هّزم في عقر داره 3-2 أمام رفاق جولر.
AFPأرقام أردا جولر أمام جورجيا
هذه المقومات كلها انعكست على أداء جولر وإحصائياته الرقمية، فقد لعب متوسط ميدان ريال مدريد 86 دقيقة في أعلى مستوى حتى استبدله المدرب الإيطالي فينتشينزو مونتيلا وحل محله عرفان قهوجي.
في خلال هذه الدقائق لمس جولر الكرة 49 مرة ومرر الكرة بنسبة إجادة 88٪ وبواقع 29 تمريرة صحيحة من أصل 33، صوب مرة واحدة خارج الإطار وتم منع تصويبة أخرى له وأرسل 4 عرضيات منها كرة الهدف الأول.

الخريطة الحرارية لأردا جولر أمام جورجيا
كما تظهر الخريطة الحرارية لأردا جولر أمام جورجيا أن مجهوده وتحركاته لم يتركز في مساحة واحدة من الملعب، بل كان يتمتع بحرية حركة كفلها له مونتيلا جعلته قائدًا حقيقيًا للأتراك على أرضية الميدان، حرية بات جولر معتادًا عليها من واقع عمله مع تشابي ألونسو.