"لولا الكوكايين لحصلت على الكرة الذهبية" .. نجم تشيلسي السابق يبدي ندمه بسبب "القرار الأسوأ" في مسيرته!

كانت الفترة التي قضاها موتو في ستامفورد بريدج قصيرة لكنها مليئة بالأحداث الدرامية التي تسببت في انتهاء مسيرته أسرع من المتوقع.

عند وصوله من بارما، أظهر في البداية بوادر واعدة لكنه سرعان ما وجد نفسه منبوذًا، خاصة بعد خلاف مع المدرب جوزيه مورينيو. وانحدرت مسيرة المهاجم الروماني بشكل حاد بعد أن تم إيقافه عن كرة القدم لمدة ثمانية أشهر بعد اختبار إيجابي للكوكايين.

انتهت فترة موتو في الدوري الإنجليزي الممتاز بطريقة مخزية، لكن النجم السابق الآن يتأمل في كيفية إمكانية أن تكون الأمور قد اتخذت مساراً مختلفاً.

في مقابلة مع تيلجراف، قال موتو: "تناول الكوكايين خلال فترة وجودي في تشيلسي كان أسوأ قرار يمكن أن أتخذه في مسيرتي. كنت وحيداً وحزيناً، ولكن لا الاكتئاب ولا أي شيء آخر يبرر أفعالي. سياسة تشيلسي تجاه المخدرات كانت عدم التسامح على الإطلاق. وأعتقد أن ذلك أمر عادل.

"لقد ارتكبت خطأً، وحِدت عن المسار، ودفعت الثمن غاليًا. لقد أُخِذت على حين غرة. لم أكن معتاداً على تلك الحياة. لم أكن مستعداً. وصلت إلى تشيلسي في وقت كان مضطربًا في حياتي الشخصية، ووجدت نفسي محاطًا بالكثير من الأعذار والأكاذيب. كنت صغيرًا جدًا ووحيدًا جدًا."

على الرغم من ندمه، يظل موتو مقتنعًا بأن موهبته كانت كافية للفوز بأكبر جائزة فردية في كرة القدم.

'لقد فكرت في ذلك عدة مرات" قال. "أعتقد أنه لأكثر من موسم، كنت من بين أفضل اللاعبين في العالم، لذلك كان بإمكاني الفوز بها (الكرة الذهبية) بسهولة. لكن القرارات الخاطئة منعتني من ذلك. أحاول ألا ألوم نفسي على هذا الأمر."

بدأت رحلة موتو إلى أعلى مستويات كرة القدم عندما انضم إلى إنتر كناشئ يبلغ من العمر 20 عامًا في يناير 2000. بعد فترة قصيرة مع هيلاس فيرونا، انتقل إلى بارما، حيث ازدهرت قدراته.

في بارما، كان لاعبًا بارزًا، يجمع بين مهاراته الفنية ونظرته الثاقبة للمرمى. استثمر النادي حوالي 10 ملايين يورو فيه وقدم له أداءً متميزًا، حيث سجل 22 هدفًا في 36 مباراة خلال موسم 2002-03.

أدت عروضه إلى جذب انتباه تشيلسي، الذي تولى رومان أبراموفيتش السيطرة عليه وقتها. وبعدها وقع النادي اللندني عقدًا معه، آملين أن يكون شخصية رئيسية في عملية إعادة بنائهم الطموحة.

موتو سبق أن تم ترشيحه لجائزة الكرة الذهبية واستلم نفس عدد الأصوات مثل الأيقونات الكروية رونالدينيو، فيليبو إنزاجي، يان كولر، وفرانشيسكو تولدو.

ومع ذلك، تراجع مستواه بشدة. بعد تسجيله أربعة أهداف في أول ثلاث مباريات له، تمكن فقط من تسجيل هدفين إضافيين في الـ 22 مباراة التالية في الدوري.

وصول جوزيه مورينيو في 2004 زاد الأمر سوءًا. على الرغم من دعم أبراموفيتش، أصبح مكان موتو في الفريق غير مؤكد بعد ظهور تقارير تتعلق بمخاوف خارج الملعب حول نمط حياته والاستخدام المزعوم للمخدرات.

تزايدت الشائعات حول معاناته خلال فترة ما قبل الموسم، حيث أشارت التقارير إلى صدام بينه وبين مورينيو بسبب الشكوك في تعاطي الكوكايين.

بحلول سبتمبر 2004، فشل موتو في اجتياز اختبار الكشف عن المخدرات، مما أكد أسوأ مخاوف النادي. وكانت العواقب شديدة - تلقى عقوبة إيقاف عن كرة القدم لمدة سبعة أشهر، مما أنهى فعلياً مسيرته مع تشيلسي. أنهى النادي عقده وانتهت فترته في لندن بالخزي.