آينتراخت فرانكفورت وبايرن ميونخ | توهج كين يحرق أوزون.. وسقطة الدقيقة 81 تفزع كومباني!

لم تكن مباراة سهلة على كين، الذي كان تحت رقابة لصيقة، لكنه كان حاضرًا ومشاركًا ومحاولًا طوال 81 دقيقة قضاها على أرض الملعب، قبل أن يسقط في كرة مشتركة مع الحارس دوس سانتوس، ما أصاب مدربه فينسنت كومباني بالرعب، لذا قرر استبداله فور علاجه من الطاقم الطبي، الذي طمأن المدير الفني على حالة نجمه الأول.

ساهم هاري كين كعادته في صناعة اللعب، وتشهد الدقيقة 60 على تمريرته الطولية المذهلة للويس دياز، والتي تثبث حقًا ما قاله عنه نجم ليفربول السابق: "إنه رجل وحشي، يفعل كل شيء، يسجل الأهداف، ينظم اللعب، وحتى يدافع. لقد فاجأني تمامًا".

لم يكتف كين بهدفه الذي جاء بإتقان معتاد من قائد المنتخب الإنجليزي، بل سدد أكثر من كرة، منها واحدة في القائم، كما كان قريبًا من الحصول على ركلة جزاء في الكرة المشتركة مع الحارس قبل إصابته، لكن المخالفة لم تحتسب بداعي وجود تسلل.

عند تحليل إحصاءات هاري كين في المباراة، تتكشف قصة مهاجم كان نشطًا ومؤثرًا بشكل واضح، حيث شارك بـ 37 لمسة للكرة، وحافظ على دقة تمرير جيدة بنسبة 74% (17 تمريرة صحيحة من أصل 23)، وقدم تمريرة مفتاحية واحدة لزملائه، ما يظهر مشاركته في بناء اللعب.

على الصعيد الهجومي، كانت بصمته واضحة؛ فإلى جانب الهدف الحاسم الذي سجله من تسديدته الوحيدة على المرمى، سدد كرة أخرى مرت بجوار القائم، وكان قريبًا جدًا من إضافة هدف ثانٍ لولا أن تسديدته ارتطمت بالقائم. كما أضاع فرصة محققة للتسجيل، ما يثبت أنه كان في قلب الأحداث الهجومية باستمرار.

كما كان أداؤه البدني قويًا، حيث فاز بـ 2 من أصل 3 مواجهات أرضية، و1 من أصل 2 مواجهات هوائية، وقام بـ تشتيت واحد للكرة وتدخلين، ما يظهر مساهمته في الجانب الدفاعي أيضًا.

بهدفه الحاسم الليلة، يواصل هاري كين رحلته المذهلة في تحطيم الأرقام القياسية مع بايرن ميونخ. هذا الهدف لم يضف فقط ثلاث نقاط إلى رصيد الفريق، بل عزز من أرقامه الشخصية المذهلة هذا الموسم.

في الدوري الألماني، رفع كين رصيده إلى 11 هدفًا في "البوندسليجا"، معززًا صدارته لقائمة الهدافين ومواصلًا مسيرته نحو تحقيق أرقام تاريخية جديدة، علمًا بأنه أصبح أول لاعب يصل لهذا الرقم في 6 مباريات فقط في تاريخ المسابقة.

وإجمالًا مع بايرن ميونخ، وصل النجم الإنجليزي إلى هدفه رقم 18 في جميع المسابقات هذا الموسم، مؤكدًا أنه المحرك الهجومي الأول والآلة التهديفية التي لا تهدأ في تشكيلة فريقه.

على الجانب الآخر، كانت الأنظار تتجه صوب كان أوزون، ذلك الفتى البالغ من العمر 19 عامًا والذي أصبح اللاعب الوحيد في الدوريات الخمس الكبرى هذا الموسم الذي يسجل في كل مباراة منذ بداية الموسم.

ليس هذا فحسب، بل أصبح أول لاعب في تاريخ آينتراخت فرانكفورت يحقق هذا الإنجاز، بعدما شارك في 8 أهداف خلال 5 مباريات قبل مواجهة بايرن ميونخ التي كشفت عن وجه آخر للجوهرة التركية.

لم يظهر أوزون سوى في لقطة وحيدة بارزة في الدقيقة الثالثة، حين أطلق تسديدة خارج المرمى، واستمر الحال كما هو عليه حتى قرر المدرب دينو توبمولر إخراجه في الدقيقة 65، بينما كان فريقه متأخرًا بثنائية نظيفة.

وعلى مستوى الأرقام، فقد لمس الكرة 27 مرة، وحافظ على دقة تمرير جيدة بنسبة 75% (15 تمريرة صحيحة من 20)، كما فقد الاستحواذ 6 مرات فقط، مما يظهر نضجه في التعامل مع ضغط الخصم. علمًا بأنه نجح في المراوغة الوحيدة التي قام بها، وفاز في المواجهة الأرضية الوحيدة التي خاضها.

لكن على الصعيد الهجومي، كانت الأرقام خجولة، إذ لم يسدد أي كرة على المرمى، وذهبت تسديدته الوحيدة خارج الإطار، والأهم من ذلك، أن مقياس الأهداف المتوقعة (xG) الخاص به كان منخفضًا للغاية عند 0.03، وهو ما يؤكد أنه لم يضع نفسه في مواقع خطرة تمكنه من تهديد مرمى مانويل نوير.

أداء الليلة لا يعكس بكل تأكيد قدرات النجم التركي الشاب، الذي يعد ضمن أبرز المواهب الهجومية في أوروبا، حيث ساهم بـ10 أهداف في 9 مباريات خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم (سجل 6 وقدم 4 تمريرات حاسمة).