محمد صلاح، الذي جدد عقده مع ليفربول لمدة عامين في أبريل الماضي، استهل الموسم الجديد بأداء لافت، حيث أحرز ثلاثة أهداف في أول خمس مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، ليمنح حامل اللقب انطلاقة مثالية، لكن سرعان ما تبددت البدايات المشرقة، إذ دخل النجم المصري في فترة جفاف تهديفي امتدت لست مباريات متتالية، قبل أن تتكرر الأزمة نفسها مرة أخرى.
ومع بلوغه 33 عامًا، وجد صلاح نفسه خارج التشكيلة الأساسية في أكثر من مناسبة، ليجلس على مقاعد البدلاء ويشاهد دقائق اللعب التي كان يتمنى الحصول عليها تتناقص بشكل ملحوظ.
وفجر صلاح الجدل داخل جدران أنفيلد عندما وجد نفسه على مقاعد البدلاء في أربع مباريات متتالية بالدوري الإنجليزي الممتاز، بينها مواجهة مثيرة انتهت بتعادل 3-3 أمام ليدز، والتي أعقبها تصريح ناري من النجم المصري اتهم فيه النادي بـ"إلقائه تحت الحافلة"، مؤكدًا أن علاقته المهنية مع المدرب أرني سلوت باتت متصدعة.
الأزمة تعمقت أكثر حين استُبعد صلاح من قائمة الفريق التي سافرت إلى ميلانو وحققت فوزًا ثمينًا بهدف دون رد على إنتر في دوري الأبطال، قبل أن يعود للظهور محليًا أمام برايتون، حيث صنع هدفًا فور دخوله بديلاً في الدقيقة 26.
ومع توجهه الآن لتمثيل منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية، تظل علامات الاستفهام قائمة حول مستقبله مع الريدز، وسط تقارير عن اهتمام متجدد من أندية الدوري السعودي بعرض مغرٍ قد يفتح الباب أمام انتقال محتمل في يناير.