تاريخ 15 ديسمبر 2019 كان علامة فارقة بالنسبة لنادي آرسنال الإنجليزي وجماهيره في العصر الحديث، لأن وقتها حدثت فضيحة أكدت للجميع ضرورة التغيير الجذري وعدم الاكتفاء بالمسكنات.
الفريق كان يعيش وقتها حقبة مع بعد الفرنسي أرسين فينجر، والفترة الفاشلة للإسباني أوناي إيمري، ليأتي فريدي ليونبرج بصورة مؤقتة وسط اعتقاد بأنه "الرجل المنتظر" الذي يمكنه السير على خطى بيب جوارديولا وغيره ممن يحملون لقب "ابن النادي".
ولكن في هذا التاريخ، سقط ليونبرج بثلاثية نظيفة على ملعب الإمارات في الجولة 17 من الدوري الإنجليزي، وكان الأمر بمثابة المهزلة التي كشفت كل الكوارث الدفاعية التي يعيشها آرسنال بتلك الفترة، ليتم الاستقرار على رحيل السويدي الذي جاء بصورة مؤقتة بعد مغادرة إيمري، ليأتي بدلًا منه الإسباني ميكيل أرتيتا.
الفكرة لم يكن مُرحبًا بها أبدًا، أرتيتا لم يكن صاحب شعبية جارفة كلاعب وسط جماهير آرسنال، وخبرته كرجل أول "صفر"، ولم يمتلك في سيرته الذاتية سوى لقب المُساعد المخلص والرجل الموثوق لبيب جوارديولا في مانشستر سيتي.
وبعد الكثير من الأحداث والتفاصيل التي تحتاج لمجلدات من أجل الحديث عنها، منذ تاريخ 15 ديسمبر 2019، وحتى اليوم 4 سبتمبر 2025، تحول دفاع آرسنال من أضحوكة ومصدر فضائح، إلى "الأقوى في العالم" .. وربما يكون هو كلمة السر التي تُعيد الفريق لمنصات البطولات الكبرى، وإنهاء حالة الصبر المستمرة لدى عشاق النادي منذ سنوات، كيف سيحدث ذلك؟ دعنا نخبرك!






