انفراجة في أزمة نجم ريال مدريد .. والقرار النهائي في يد النيابة!

يواجه المدافع الإسباني صاحب الـ 33 عامًا إجراءات جنائية بعد أن وجهت إليه تهم تتعلق بتوزيع فيديو جنسي لقاصر، إلى جانب 3 لاعبين آخرين من شباب ريال مدريد، يُزعم تورطهم في تسجيل أو توزيع مقاطع فيديو ذات محتوى جنسي دون موافقة الأطراف المعنية.

التحول الكبير في مسار القضية بدأ قبل نحو شهر من الآن، حين قررت الضحية الأولى – وكانت تبلغ من العمر 18 عامًا – سحب الاتهام الموجه ضد اللاعب راؤول أسينسيو، مدافع ريال مدريد الشاب. القرار لم يكن مجرد تراجع، بل حمل في طيّاته رسالة واضحة، إذ قالت الضحية في بيان مكتوب: "أقبل اعتذاره بحرية وبمحض إرادتي، وأعبر عن مسامحتي. لا أريد أن يُعاقب جنائيًا".

هذه الرسالة، رغم قوتها، لم تكن كافية حينها لإنهاء الملف، ولكن المفاجأة الأكبر جاءت مؤخرًا، عندما أعلنت الضحية الثانية – وهي أصغر سنًا وكانت تعتبر العنصر المحوري في القضية – عن انسحابها من الاتهام كذلك.

بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "آس" الإسبانية، نقلًا عن إذاعة "كادينا كوبي"، فإن أسينسيو قدم اعتذارًا مباشرًا وأبدى ندمه على تصرفه المتهور والغير مقبول، ما يُميز وضعه عن باقي المتهمين الآخرين، حسب رواية الادعاء الخاص، هو أن سلوكه كان مختلفًا، ما قد يعزز موقفه في التحقيقات.

وأشار التقرير إلى أن اعتذار نجم ريال مدريد الشاب، إلى جانب انسحاب الضحيتين، يُضعف كثيرًا موقف النيابة العامة إذا قررت الاستمرار في ملاحقة اللاعب قضائيًا. فبدون دعم الضحايا، قد يصبح الملف أقرب إلى الطيّ منه إلى التصعيد.

أوضحت التقارير الإسبانية أن الكرة الآن في ملعب النيابة العامة، فهي الجهة الوحيدة التي يمكنها أن تُقرر ما إذا كانت ستواصل الإجراءات القضائية أو تعلن تبرئة أسينسيو رسميًا.

قانونيًا، يمكن للنيابة الاستمرار في القضية حتى بدون دعم الضحايا، خاصة إذا رأت أن هناك مصلحة عامة في الملاحقة. لكن في هذه الحالة، وبعد التصريحات الصريحة من الضحيتين، تصبح احتمالية الإغلاق النهائي أقرب من أي وقت مضى.

يأمل المدافع الإسباني، أن تكون تلك الخطوة هي بداية تصحيح المسار في مشواره مع الميرينجي، وأن يبدأ العودة إلى التشكيل الأساسي، في كتيبة المدرب تشابي ألونسو، بعد خروجه منه وعدم الاعتماد عليه بعد كأس العالم للأندية، الذي استضافته الولايات المتحدة الأمريكية في الصيف الماضي.

وشهد كأس العالم للأندية، تراجع مستوى أسينسيو بشكل ملحوظ، خاصة حصوله على بطاقة حمراء أمام باتشوكا، في المباراة الثانية من البطولة، ولم يشارك بعدها بشكل أساسي، إلا في نصف النهائي امام باريس سان جيرمان، بسبب إيقاف دين هاوسن.

وفي الموسم الحالي مع ريال مدريد، شارك أسينسيو، في ست مباريات بكافة المسابقات، كان آخرهم أمام كيرات ألماتي، في دوري أبطال أوروبا، وقبلها مشاركته أمام الجار أتلتيكو مدريد، في ديربي العاصمة، ولمدة 58 دقيقة.

بعد نهاية فترة التوقف الدولي، سيطمح أسينسيو أن يكون ضمن تشكيلة المدرب تشابي ألونسو، في الفترة الصعبة التي سيواجه فيها الميرينجي، خيتافي يوم 19 أكتوبر الحالي، ثم يستضيف يوفنتوس، في دوري أبطال أوروبا، وبعدها يواجه برشلونة، في كلاسيكو الدوري الإسباني يوم 26 من الشهر الحالي على ملعب سانتياجو برنابيو، ثم يلعب بعدها أمام فالنسيا، ويطير يوم 4 نوفمبر إلى ملعب آنفيلد، في إنجلترا لمقابلة ليفربول، في قمة من قمم مجموعات دوري أبطال أوروبا.

ويتصدر حاليًا ريال مدريد، ترتيب الدوري الإسباني بعد مرور ثمان جولات برصيد 21 نقطة، جمعهم من سبعة انتصارات وخسارة وحيدة، وبفارق نقطتين عن برشلونة صاحب المركز الثاني، الذي انتصر في ست مباريات، وتعادل في مباراة وخسر مثلها.

أما في دوري أبطال أوروبا، فيتساوى ريال مدريد، مع كل من بايرن ميونخ، باريس سان جيرمان، إنتر، آرسنال، بالإضافة إلى كرباج، في قمة ترتيب المجموعات بست نقاط لكل فريق، بعد مرور جولتين.