المرة الـ20 .. فماذا بعد؟ تاريخ انسحابات الزمالك في عهد مرتضى منصور

في صورة مهينة لنادٍ بحجم الزمالك، انسحب الأبيض في فبراير الماضي من مباراة القمة للدور الأول من الموسم الحالي 2019-2020، ولم يحضر إلى أرض الملعب، وإن كان أدعى أنه حاول الوصول لولا الطقس السيء يوم المباراة.

لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد المصري وقعت بعد ذلك عقوبات على الزمالك، منها اعتباره منسحبًا وخاسرًا للمباراة بثنائية نظيفة، وخصم ثلاث نقاط من رصيده.

موسم 2018-2019 كان به لا صوت يعلو فوق صوت مؤجلات الأهلي، التي دفعت مرتضى لإعلان انسحابه أو بالأحرى التهديد بالانسحاب ثلاث مرات..

الانسحاب الأول بالموسم، كان لسبب بعيد عن الأهلي ألا وهو تجميده للنشاط الرياضي في القلعة البيضاء، حتى نهاية تحقيقات نيابة الأموال العام في البلاغ المقدم من ممدوح عباس؛ رئيس النادي الأسبق.

الثلاث انسحابات الأخرى كان جميعها بداعي رافض خوض أي مباراة إلا بعد أن يخوض الأهلي كافة مؤجلاته، عملًا بمبدأ تكافؤ الفرص، وهو الانسحاب الذي وافقه به نادي بيراميدز، لكن ظروف تأجيلات الأهلي كانت لارتباطه بمباريات في دوري أبطال إفريقيا، فاستكمل الموسم بصورة طبيعية.

بموسم 2017-2018 كان الانسحاب الثاني، لسبب غير مفهوم ألا وهو مؤامرة على الزمالك مدفوعة الأجر، تحول دون استكماله للبطولة.

كما كان رافضًا لجمال علام، رفض مرتضى منصور تواجد هاني أبو ريدة على مقعد رئاسة اتحاد الكرة في موسم 2017-2018، وهدد بالانسحاب، خاصةً بعد تعادل فريقه أمام طنطا بهدف لكل منهما، حيث يرى أن فريقه تعرض لظلم تحكيمي لا يمكن التغاضي عنه.

شهد موسم 2016-2017 العدد الأكبر من الانسحابات للزمالك، فمنذ بدايته كان حاميًا..

1- الانسحاب الأول كان اعتراضًا على تولي جمال الغندور منصب رئيس لجنة الحكام، اعتراضًا على سياسته وطريقة تعيين الحكام وغيرها من الأمور.

2- كرر تهديده بالانسحاب، حال تعيين الحكم إبراهيم نور الدين لإدارة أي مباراة للزمالك بالموسم، خاصةً بعدما احتسب للأهلي ضربتي جزاء خلال موادهة الاتحاد السكندري.

3- وللظلم التحكيمي أيضًا، هدد بالانسحاب من جديد عقب تعادل فريقه أمام الإسماعيلي.

4- وبسبب الأهلي من جديد، للمرة الرابعة في الموسم نفسه يهدد بالانسحاب، وهذه المرة لاحتساب الحكم إبراهيم نور الدين ضربة جزاء للأحمر خلال مواجهة مصر للمقاصة.

5- لا جديد، الأهلي يستفز مرتضى مرة أخرى، ويدفعه لإعلان الانسحاب، بعدما فاز المارد الأحمر أمام المصري البورسعيدي بثلاثية نظيفة، إذ يرى رئيس الزمالك أن حكم اللقاء جهاد جريشة لم يحتسب ضربة جزاء لصالح المصري، وتعمد مجاملة الشياطين الحمر للفوز بالمباراة.

6- المرة السادسة في الموسم، كانت لرفض اتحاد الكرة تطبيق نظام الاستبدال، في الوقت الذي يصر مرتضى على تطبيقه لحاجة فريقه الماسة له.

7- الانسحابات واصلت للظلم التحكيمي، فعقب مواجهة الزمالك أمام المقاصة، والتي شهدت لمسة اليد الشهيرة لأحمد سامي؛ مدافع الفريق الفيومي، أعلن مرتضى انسحاب فريقه، لتغاضي جهاد جريشة عن احتساب ضربة الجزاء.

8- كانت الأزمة الأكبر، لتغيير لجنة المسابقات موعد مباراة الأبيض أمام المقاصة قبل أيام قليلة، فلم يحضر الزمالك المباراة، واحتسبت النتيجة لصالح الفريق الفيومي، لكن هدد مرتضى بالانسحاب حال عدم إعادة المباراة.

الانسحاب الأغرب، كافة الانسحاب كانت عقب مباريات للزمالك، لكن مرتضى فاجأنا في موسم 2015-2016 وقرر الانسحاب عقب مواجهة لغريمه التقليدي الأهلي..

المارد الأحمر واجه المقاولون العرب في ذاك الموسم، وتغلب عليه بثلاثية نظيفة، لكن هذا اللقاء شهد إشهار الكارت الأحمر في وجه اثنين من لاعبي ذئاب الجبل، وهو ما أغضب مرتضى منصور، فكيف لحكم أن يطرد لاعبين في دقيقة واحدة؟

لم يفوت مرتضى أي موسم إلا ويعلن انسحابه به، ففي موسم 2015-2016، كنا على موعد جديد من الانسحاب..

الزمالك واجهة طلائع الجيش في لقاء الدور الأول، لكن ولاحتساب ضربة جزاء لصالح الفريق العسكري، أسفرت عن إشهار كارت أحمر لمدافع الأبيض آنذاك علي جبر، خرج رئيس القلعة البيضاء ثائرًا وهائجًا على التحكيم المصري، رافضًا استكمال الموسم.

المرة الثانية بالموسم نفسه "2014-2015"، كانت اعتراضًا على القرارات التحكيمية التي اتخذها الحكم محمود عاشور، خلال مواجهة الأبيض أمام إنبي، والتي خسرها الأول بثنائية نظيفة، لكنه أكمل الموسم بصورة طبيعية وحصد اللقب في النهاية بعد الغياب عن منصة التتويج لسنوات.

شهد هذا موسم 2014-2015 إعلان الفارس الأبيض انسحابه للمرة الأولى في عهد رئيسه الحالي، فلم يمنح مرتضى نفسه فرصة لالتقاط الأنفاس، إذ أنه أعلن الانسحاب بعد تنصيبه رئيسًا للزمالك، والسبب؟ عدم رضائه عن طريقة جمال علام؛ رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم آنذاك!