"مصائب الهلال فوائد عند نيمار وكوارث البليهي عرض مستمر" .. تحذيرات لوران بلان صدقت رغم كسر الاتحاد لعنة الـ1368 يومًا

بعد ألف و386 يومًا.. كسر الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، "لعنة" كلاسيكو المملكة العربية السعودية الكبير، ضد الهلال.

الاتحاد نجح في الفوز على الهلال - لأول مرة - منذ التاسع من أبريل 2021؛ عندما انتصر وقتها (2-0) في الكلاسيكو، ضمن منافسات الجولة 25 من مسابقة الدوري السعودي للمحترفين.

منذ هذا التاريخ.. لعب الفريقان 12 مباراة رسمية في مختلف المسابقات المحلية والخارجية، بالإضافة إلى لقاء آخر في بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية "الودية".

خلال هذه المباريات الـ13.. اكتفى الاتحاد بتعادل وحيد فقط؛ مقابل 12 انتصارًا للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال؛ وذلك على النحو التالي:

* الدوري السعودي للمحترفين: 7 مباريات - 6 انتصارات للهلال - تعادل وحيد.

* كأس خادم الحرمين الشريفين: مباراتان - انتصاران للهلال.

* كأس السوبر السعودي: مباراة - انتصار للهلال.

* دوري أبطال آسيا: مباراتان - انتصاران للهلال.

* كأس الملك سلمان للأندية العربية: مباراة - انتصار للهلال.

ظل هذا الأمر حتى جاءت ليلة السابع من يناير 2025؛ ليحقق الفريق الاتحادي انتصارًا مثيرًا على الهلال، حجز به بطاقة التأهل إلى نصف نهائي أغلى الكؤوس.

"فترة التوقف ستؤثر علينا كثيرًا!".. هكذا حذر لوران بلان، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد؛ قبل إيقاف المسابقات المحلية في المملكة العربية السعودية، لمدة شهر كامل.

المسابقات المحلية توقفت في الفترة من 8 ديسمبر 2024 إلى 6 يناير 2025؛ بسبب مشاركة منتخب السعودية الأول لكرة القدم، في بطولة كأس الخليج "السادسة والعشرون"، التي استضافتها دولة الكويت على أراضيها.

وفي أولى مباريات الاتحاد بعد استئناف المسابقات المحلية السعودية مجددًا؛ اتضحت صدق تحذيرات بلان؛ حيث انهار "الأداء البدني" لمعظم لاعبي الفريق الأول لكرة القدم.

لاعبو الاتحاد قدموا مستوى مبهر "دفاعيًا وهجوميًا" ضد الهلال، في 70 دقيقة من عمر ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين؛ قبل أن يسقطوا بدنيًا الواحد تلو الآخر، ما سمح للزعيم بالعودة في النتيجة.

واختفى الاتحاد في الـ20 دقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي أمام الهلال، وفي الشوطين الإضافيين؛ كما لم يستطع بعض اللاعبين إكمال الكلاسيكو، مثل الجناح ستيف بيرجفاين.

لكن.. من حسن حظ بلان ونادي الاتحاد، أن المهاجم الكبير كريم بنزيما ظهر في الوقت القاتل؛ حيث أدرك التعادل (2-2) في الدقيقة 114؛ قبل أن يتألق الحارس بريدراج رايكوفيتش في "ركلات الجزاء".

في الدقيقة 90 من عمر الكلاسيكو أمام الاتحاد؛ قام جورج جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال، بإجراء "تبديل"؛ وذلك بإخراج الظهير الأيسر رينان لودي، وإدخال متعب الحربي بدلًا منه.

لودي لم يقدّم مستوى كبير ضد الاتحاد، كما انخفض "مستواه البدني" في الدقائق الأخيرة؛ لذلك.. فضل جيسوس سحبه من الملعب، وإعطاء الفرصة إلى الحربي "أغلى صفقة سعودية في التاريخ".

الحربي كان عند حسن ظن مدربه البرتغالي، بعدما امتد الكلاسيكو إلى الشوطين الإضافيين؛ حيث صنع الهدف الهلالي الثاني بشكل مبهر في الدقيقة 101، إلى زميله ماركوس ليوناردو.

تألق الحربي مع بداية العام الجديد "2025"، بالمقارنة مع ما قدمه لودي ضد الاتحاد؛ ربما يعطي أملًا جديدًا إلى نيمار دا سيلفا جونيور، جناح نادي الهلال، لإعادة تسجيله في "القائمة المحلية" للفريق مجددًا.

الهلال كان قد رفع اسم نيمار من "القائمة المحلية"، خلال فترة إصابته بـ"قطع في الرباط الصليبي"، وقام بتسجيل لودي بدلًا منه؛ ولا تزال الأنباء تتضارب بشأن إعادة قيده مجددًا من عدمه.

وإلى جانب تألق الحربي.. ربما يلعب سقوط الهلال في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد، دورًا أيضًا في إعادة تسجيل نيمار في "القائمة المحلية" للزعيم.

كلاسيكو الكأس؛ أثبت حاجة الهلال إلى اللاعبين أصحاب الحلول الفردية أو الإبداع داخل أرضية الملعب؛ وذلك في ظل عدم بروز العديد من اللاعبين في خط المقدمة، مثل عبدالله الحمدان، وحتى ماركوس ليوناردو رغم تسجيله هدفًا.

كل ذلك يتوفر بالطبع في نيمار، الذي يستطيع إيجاد الحلول داخل أرضية الملعب، من أنصاف الفرص، حتى ولو لم يكن في كامل جاهزيته؛ كما سيوفر ضمانة كبيرة للهلال، حال الغياب المؤثر للساحر سالم الدوسري.

وتعرض سالم للإصابة في كلاسيكو الهلال والاتحاد؛ حيث من غير المعروف - حتى الآن -، هل سيغيب عن الفريق الأزرق خلال الفترة القادمة، أم سيستطيع المشاركة بشكل طبيعي.

قدّم جورج جيسوس، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، مكافأة إلى أحد لاعبيه، خلال كلاسيكو المملكة العربية السعودية أمام الاتحاد، مساء اليوم الثلاثاء.

هذا اللاعب هو عبدالله الحمدان، مهاجم الفريق الهلالي؛ والذي أقحمه جيسوس في "التشكيل الأساسي" ضد الاتحاد، في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.

إشراك الحمدان في "التشكيل الأساسي"؛ يبدو أنه مكافأة من جيسوس على أداء اللاعب الرائع مع منتخب السعودية، خلال بطولة كأس الخليج "السادسة والعشرون".

هذه البطولة التي استضافتها دولة الكويت على أراضيها، في الفترة من 21 ديسمبر 2024 إلى 4 يناير 2025؛ شهدت تألق كبير من الحمدان، حيث يعود له الفضل مع مصعب الجوير تحديدًا، في التأهل إلى نصف النهائي، قبل الخسارة من منتخب عمان.

وسجل المهاجم الشاب 3 أهداف في بطولة كأس الخليج "السادسة والعشرون"؛ ليتساوى في صدارة هدافين البطولة مع البحريني محمد جاسم مرهون والعماني عصام الصبحي.

لكن.. عبدالله الحمدان لم يستغل هذه المكافأة؛ حيث أهدر أكثر من فرصة ضد الاتحاد، أسهلها في الدقيقة 61، عندما سدد خارج الـ3 خشبات وهو وجهًا لوجه أمام الحارس بريدراج رايكوفيتش.

بعد هذه الفرصة بـ3 أو 4 دقائق فقط؛ قام جورج جيسوس بإخراج الحمدان من أرضية الملعب، وإدخال متوسط الميدان ناصر الدوسري، بدلًا منه.

"يجب على الهلال التعاقد مع مهاجم جديد"؛ نعم.. هذا الأمر أصبح أمرًا ملحًا، إذا أراد الفريق الأول لكرة القدم، تكرار أرقامه الخرافية التي حققها في الموسم الرياضي الماضي 2023-2024.

مهاجم الهلال أليكساندر ميتروفيتش لم يكن جاهزًا لخوض كلاسيكو المملكة ضد الاتحاد، بسبب معاناته من الإصابة؛ إلا أن جورج جيسوس، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم، قام بالمغامرة به وأشركه في "التشكيل الأساسي".

وبعد 11 دقيقة فقط من بداية الكلاسيكو؛ تجددت الإصابة على ميتروفيتش، ليخرج من أرضية الملعب ويدخل زميله ماركوس ليوناردو، بدلًا منه.

ليوناردو لم يقدم المستوى المطلوب منه - رغم الهدف -، كما تداخلت أدواره مع عبدالله الحمدان، فوق أرضية ملعب "المملكة أرينا"؛ حيث أن الثنائي ليس مهاجمين صريحين، وإنما يفضلان الخروج كثيرًا بعيدًا عن منطقة الـ18.

هذا دفع جيسوس لإخراج الحمدان في الدقيقة 65 من عمر الكلاسيكو، وإدخال متوسط الميدان ناصر الدوسري بدلًا منه؛ في محاولة لإيجاد حل لتداخل الأدوار مع ليوناردو.

وهُنا.. أثبت كلاسيكو الاتحاد أن الحمدان وليوناردو، لن يستطيعا تعويض غياب أليكساندر ميتروفيتش، بأي شكل من الأشكال؛ لذلك يجب على الهلال التعاقد مع قلب هجوم جديد "ولو بديل"، ليفيد الفريق في مثل هذه الحالات.

كم من مرة تم تحذير جورج جيسوس، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، من الاعتماد على قلب الدفاع علي البليهي، الذي انخفض مستواه بشكل مرعب، في الموسم الرياضي الحالي.

البليهي ارتكب العديد من الأخطاء الكارثية، في الموسم الحالي 2024-2025؛ والتي كلفت الهلال ومنتخب السعودية الأول لكرة القدم "غاليًا".

وعلى الرغم من ذلك.. يواصل جيسوس الاعتماد على البليهي في "التشكيل الأساسي"، مع إجلاس حسان تمبكتي على دكة البدلاء؛ مثلما حدث في كلاسيكو المملكة الكبير ضد الاتحاد، مساء اليوم الثلاثاء.

ومرة أخرى.. ارتكب المدافع المخضرم "خطأين" في لعبة واحدة فقط، كلفت الهلال هدفًا في مرماه؛ سجله مهاجم الاتحاد الكبير كريم بنزيما، في الدقيقة 63.

بنزيما راوغ البليهي بكل سهولة في البداية، بل وأسقطه على أرضية ملعب "المملكة أرينا"، أثناء محاولة مدافع الزعيم الهلالي الضغط عليه خارج منطقة الـ18.

الأمر لم يتوقف عند ذلك.. البليهي عاد ببطء شديد إلى منطقة الـ18؛ ليفشل في التعامل مع العرضية الاتحادية، التي مرت من فوق رأسه، لتصل إلى بنزيما الذي أسكن الكرة داخل الشباك.

حتى في لعبة الهدف الاتحادي الثاني، والذي سجله بنزيما أيضًا في الدقيقة 114، قام علي البليهي بتغطية سيئة للغاية؛ ليتحمل الجزء الأكبر من خروج الزعيم الهلالي من أغلى الكؤوس.

"بإمكان نادي الاتحاد أن يستنسخ سعود عبدالحميد جديد"؛ هذه حقيقة أثبتها كلاسيكو المملكة العربية السعودية الكبير ضد الهلال، مساء اليوم الثلاثاء.

في هذا الكلاسيكو.. قدّم مهند الشنقيطي، ظهير أيمن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، مستوى جيد للغاية؛ سواء دفاعيًا أو هجوميًا.

الشنقيطي كان مصدر خطورة كبير على دفاعات الزعيم الهلالي؛ وذلك من خلال انطلاقاته الهجوية المتكررة، وسرعته أمام الظهير رينان لودي.

وعلى الجانب الدفاعي.. تصدى الظهير البالغ من العمر 25 سنة، لأكثر من انطلاقة هجومية للنجم سالم الدوسري، جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال.

التحركات المستمرة للشنقيطي على الخط ذهابًا وإيابًا، في الهجوم والدفاع؛ يشبه الأدوار التي كان يقوم بها سعود عبدالحميد، ظهير أيمن الاتحاد والهلال السابق، والذي يلعب حاليًا في صفوف فريق العاصمة الإيطالية روما.

لكن.. ما يُعاب على مهند الشنقيطي بالمقارنة مع سعود؛ هي سوء اتخاذ بعض القرارات الهجومية، إلى جانب "الضعف البدني" مثلما ظهر في كلاسيكو المملكة ضد الهلال.

وتراجع الشنقيطي بدنيًا في الـ20 دقيقة الأخيرة من عمر الكلاسيكو، الأمر الذي استغله سالم الدوسري عندما سجل هدف التعادل (1-1) للهلال، في الدقيقة 72.

هذا الأمر لاحظه لوران بلان، المدير الفني لنادي الاتحاد؛ حيث قام بمنح الشنقيطي أدوارًا دفاعية فقط، خلال الدقائق الأخيرة من عمر الكلاسيكو، مع إدخال فواز الصقور بجانبه على الخط، ليتولى هو المهام الهجومية.

لذلك.. يجب على الجهاز الفني للاتحاد أن يشتغل على الجانب البدني للشنقيطي، وأن يحسن اللاعب من بعض قراراته البسيطة؛ ووقتها سيضمن الفريق لاعب بمستوى سعود عبدالحميد.