أعاد الهلال قيد المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو في قائمته لدوري روشن السعودي بعد إصابة جواو كانسيلو واستبعاده من القائمة، وقد حمل هذا الخبر فوائد كبيرة للمدرب سيموني إنزاجي لكنه قد يحمل مصيبة صعبة للنجم سالم الدوسري، كيف هذا؟ لنرى سويًا ..
AI فوائد قوم لقوم مصائب! .. عودة ليوناردو تعيد إنزاجي لأساسياته وسالم الدوسري الخاسر الأكبر!
إنزاجي وأساسياته
يُعرف سيموني إنزاجي في إيطاليا بأنه وفي جدًا لطريقة لعب 3-5-2، خاض بها مسيرته مع لاتسيو وإنتر وحقق بها نجاحات كبيرة رغم النهايات المخيبة أحيانًا كثيرة.
المدرب المخضرم لعب بتلك الطريقة في بداية عمله مع الهلال، خلال كأس العالم للأندية، ثم تخلى عنها لصالح اللعب بـ4 مدافعين في دوري روشن السعودي ودوري أبطال آسيا للنخبة، والسبب الأكبر خلف ذلك عدم وجود مهاجم آخر ليعتمد عليه بجانب الوافد الجديد داروين نونيز.
الهلال لم يظهر بالمستوى المطلوب حتى الآن هذا الموسم، وقد خسر 4 نقاط في سباق اللقب بالتعادل مع القادسية والأهلي، والجميع يُحمل إنزاجي مسؤولية تلك النتائج وقد بدأ التشكيك مبكرًا جدًا في جدارة المدرب لقيادة الزعيم.
عودة ليوناردو .. وفرصة العودة للأساسيات
عودة ليوناردو لقائمة الهلال في دوري روشن ستعطي إنزاجي فرصة العودة إلى أساسياته، حيث ستساعده على اللعب بطريقة 3-5-2 مع الهلال.
المهاجم صاحب الـ22 عامًا يُعد خيارًا مثاليًا للعب بجانب نونيز في هجوم الهلال، حيث يستطيع تأدية الأدوار الهجومية داخل وخارج منطقة الجزاء بجودة عالية، وقد أثبت ذلك بالفعل خلال الموسم الماضي حين عوّض المصاب ألكسندر ميتروفيتش أحيانًا ولعب بجانبه أحيانًا أخرى.
الهلال يمتلك في هجومه الثنائي عبد الله الحمدان وعبد الله رديف والثنائي أقل جودة من جعل إنزاجي يُضحي بأحد نجوم الوسط للدفع بأحدهما بجانب مهاجم ليفربول السابق، لكن الوضع مختلف تمامًا بوجود ليوناردو متاحًا في القائمة.
الخاسر الأكبر
اعتماد إنزاجي على طريقة لعب 3-5-2 والزج بالثنائي نونيز وليوناردو في الهجوم والدفع بمدافع ثالث في الدفاع سيدفع ثمنه نجوم الوسط المتواجدين حاليًا ضمن طريقة لعب 4-2-3-1 أو 4-3-3.
مما يبدو أن سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش وروبن نيفيش لديهما مكان ثابت في تشكيل المدرب الإيطالي، ومما ظهر هذا الموسم فالمدرب يُظهر ثقة كبيرة في ناصر الدوسري وقد يكون اللاعب الثالث في الوسط، خاصة لمنح الصربي أدوارًا هجومية بالتقدم لدعم ثنائي الهجوم.
جناح الوسط الأيسر محجوز بالطبع لثيو هيرنانديز، فيما تتحدث التقارير عن استخدام علي لاجامي بديلًا لكانسيلو في جناح الوسط الأيمن، وقد يظهر حمد اليامي كذلك، ولكن قد تحدث المفاجأة ويُشارك مالكوم في تلك الخانة، خاصة لامتلاكه قدرات هجومية ممتازة ولإمكانية تغطية ثغراته الدفاعية بالثلاثي الدفاعي في الخلف.
مما سبق، يظهر أن سالم الدوسري سيكون الخاسر الأكبر حال نفذ إنزاجي فعلًا هذا القرار وعاد إلى 3-5-2، حيث لا يستطيع النجم السعودي شغل أي مكان في طريقة اللعب تلك، فهو لا يستطيع اللعب كجناح وسط لأنه مطالب بجزء من المهام الدفاعية، ولا يمكنه اللعب كمهاجم أو خلف المهاجمين لأنه لا يعرف اللعب في العمق ولا يُحبه، بل يُفضل التواجد بجانب خط الملعب الخارجي والدخول بالكرة لعمق الملعب.
ربما الحل الوحيد أن يتحول الدوسري إلى نسخة من آنخيل دي ماريا مع ريال مدريد، حين تحول من جناح إلى لاعب وسط يتقدم للطرف! الدوسري قد يلعب في يسار الوسط ويتقدم منه للجناح أو لتلك المنطقة بين الجناح والمهاجم .. لكن هذا سيتطلب تضحيات دفاعية من الجناح الفرنسي ولاعبي الوسط وهو أمر ليس بالسهل!
"الدوسري عبء على الهلال"
النجم الأسطوري في كرة القدم السعودية، محمد نور، طالب الدوسري بالانسجام مع أفكار المدرب وطريقة لعبه الجديدة، محذرًا أن عدم حدوث ذلك سيجعل اللاعب عبئًا على الهلال.
أحمد حسام ميدو كان قد قال في حلقة أمس من برنامج "دورينا غير" أن الدوسري لا مكان له في 3-5-2، وقد رد نور قائلًا "قيل أن المدرب لابد أن يُغير طريقة لعبه لأجل سالم الدوسري، أقول لسالم أنت أفضل لاعب في السعودية منذ سنوات، ألا تستطيع التأقلم على خطة المدرب؟".
وحين رد ميدو أن النجم السعودي لن يستطيع، أجابه نور "هذا يعني أن سالم عبء على الهلال. الفريق يبقى الأهم من أي أسماء مهما كانت".

