simone inzaghi - nasser al dawsari - hassan tambaktigetty images

الهلال ضد باتشوكا | مفاجآت سيموني يتوجها ناصر وتمبكتي .. والحمدان كان أهون من "ليوناردو" يا إنزاجي!

نجح المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي في مهمته الأولى مع الهلال، وقاده للتأهل إلى دور الـ16 ببطولة كأس العالم للأندية، بالفوز على باتشوكا 2-0، بعدما حصد ما زرعه منذ بداية البطولة حتى وصل إلى نهاية دور المجموعات.

المدرب الإيطالي نجح في وقت قصير للغاية في تنفيذ جزء كبير من أفكاره مع الهلال، ونتج عن هذا الأمر تألق أكثر من نجم، ولكن هناك بعض السلبيات، أبرزها عدم استغلال الأهداف.

العديد من الأمور الفنية والتكتيكية نتحدث عنها بشكل أكبر خلال السطور التالية..

  • FBL-WC-CLUB-2025-MATCH47-HILAL-PACHUCAAFP

    إنزاجي يفرض طريقته على باتشوكا

    فرض المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي طريقته على باتشوكا المكسيكي، حيث منح لاعبيه تعليمات بالضغط على حامل الكرة، من أجل إجباره على لعب الكرات الطولية.

    تعامل الثنائي خاليدو كوليبالي وحسان تمبكتي على أكمل وجه مع تلك الكرات، وطلب سيموني من النجم السنغالي أن يبدأ هو الهجمات، وقيادة مسألة التحول الهجومي بعد قطع الكرة.

    نتج عن تلك الطريقة الهدف الأول، الذي شهد تحركًا مميزًا من جانب سالم الدوسري، الذي أنهى الكرة بطريقة رائعة بتسديدة لن تُنسى أسكنت شباك باتشوكا.

  • إعلان
  • FBL-WC-CLUB-2025-MATCH47-HILAL-PACHUCAAFP

    ناصر الدوسري.. مفاجأة الهلال

    ما فعله المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي مع اللاعب ناصر الدوسري في بطولة كأس العالم للأندية، ليس مجرد "تحسين أداء لاعب"، بل هو تحول جذري في مسيرته داخل الهلال، وإعادة اكتشاف حقيقية لأحد الأسماء التي كانت على هامش الفريق، قبل أن تتحول فجأة إلى رجل المباراة الأول في أكثر من مناسبة.

    إنزاجي قدّم أفضل توظيف فني وتكتيكي للدوسري، مستفيدًا من صفاته الطبيعية في الضغط العالي، القدرة على افتكاك الكرة، والانضباط الكبير في التحركات بدون كرة، وهي عناصر نادرًا ما تُجمع في لاعب واحد، خاصة في خط الوسط، ما جعله أحد أبرز مفاتيح اللعب في منظومة الهلال الجديدة.

    ما يُحسب لإنزاجي ليس فقط أنه أعاد توظيف ناصر الدوسري، بل أنه بنى عليه أسلوب لعب كامل يعتمد على الحركية، والارتداد السريع، وقطع الكرات من الخصم في مناطق متقدمة، وهذا ما جعل أداء الهلال أكثر توازنًا وانسيابية في التحولات.

    ناصر بات يُنفذ أدوارًا معقدة تكتيكيًا، يغلق المساحات، يضغط بذكاء، ويمرر بوعي، وهو ما جعله في كثير من الأحيان يتفوق بدنيًا وتكتيكيًا على منافسيه في خط الوسط.

  • Al Hilal v CF Pachuca: Group H - FIFA Club World Cup 2025Getty Images Sport

    حسان تمبكتي .. الجدار الصلب

    في بطولة كأس العالم للأندية 2025، خطف حسان تمبكتي الأضواء بعدما منحه المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي الفرصة للظهور كأساسي في قلب دفاع الهلال، ليقدّم نفسه كلاعب من طراز خاص، ويتحوّل من خيار بديل إلى ركيزة أساسية في المنظومة الزرقاء، في وقت كان فيه الدفاع الهلالي يُعاني من اهتزاز ملحوظ، خصوصًا مع تراجع مستوى علي البليهي.

    في مواجهة باتشوكا، قدّم تمبكتي أداءً دفاعيًا عالي المستوى، وكان بمثابة الجدار الصلب الذي اصطدمت به كل محاولات الفريق المكسيكي. قراءته الجيدة للعب، قدرته على التغطية، وسرعته في التدخل، كلها عوامل جعلت من الصعب على مهاجمي باتشوكا الوصول إلى مرمى الهلال أو تهديده بشكل فعّال.

    تمبكتي لم يكن مجرد مدافع يشتت الكرات، بل كان حاضرًا ذهنيًا في التمركز، ذكيًا في استخلاص الكرة دون أخطاء، وهادئًا تحت الضغط، وهو ما جعله يمنح زملاءه في الخط الخلفي الثقة والاتزان.

    منذ بداية الموسم، كان تمبكتي خيارًا ثانويًا في دفاع الهلال، غالبًا ما يبدأ المباريات على مقاعد البدلاء خلف اسم علي البليهي، الذي يملك تاريخًا طويلًا في الفريق، لكن مع تراجع أداء البليهي بشكل واضح في الفترة الأخيرة، اتخذ إنزاجي قرارًا جريئًا بالدفع بتمبكتي، والنتيجة كانت مستوى دفاعي مثالي في مباراة حاسمة.

    اللافت أن تمبكتي لم يكتفِ بملء الفراغ، بل قدّم ما هو أكثر: انضباط تكتيكي، روح قتالية، وهدوء في بناء الهجمة من الخلف، وهي عناصر بات الهلال في حاجة ماسة إليها في منظومة إنزاجي.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FBL-WC-CLUB-2025-MATCH47-HILAL-PACHUCAAFP

    الحمدان أرحم من ليوناردو يا إنزاجي

    واصل المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو تقديم الأداء غير المقنع للمباراة الثالثة على التوالي، في بطولة كأس العالم، إذ تفنن في إهدار الفرص المحققة للتهديف.

    ليوناردو لم يستغل أي فرصة أتيحت له، والتي كانت كفيلة في حسم مباراة الهلال أمام باتشوكا مبكرًا، حتى نجح أخيرًا في الوقت القاتل أن يُسجل هدفًا كان بمثابة رصاصة الرحمة.

    ولكن قبلها أهدر ليوناردو الكثير من الفرص كما فعل أمام ريال مدريد وسالزبورج، وهو الأمر الذي جعل جمهور الهلال يتسائل، لماذا لم يعتمد سيموني إنزاجي على عبد الله الحمدان بدلًا من ليوناردو.

    إصابة الصربي أليكساندر ميتروفيتش، كان لها دورًا مؤثرًا على مستوى الهلال الهجومي، الذي عانى كثيرًا ولم ينجح في استغلال الفرص التي كانت من الممكن حسم مسألة الصعود من الجولة الثانية.

0