في بطولة كأس العالم للأندية 2025، خطف حسان تمبكتي الأضواء بعدما منحه المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي الفرصة للظهور كأساسي في قلب دفاع الهلال، ليقدّم نفسه كلاعب من طراز خاص، ويتحوّل من خيار بديل إلى ركيزة أساسية في المنظومة الزرقاء، في وقت كان فيه الدفاع الهلالي يُعاني من اهتزاز ملحوظ، خصوصًا مع تراجع مستوى علي البليهي.
في مواجهة باتشوكا، قدّم تمبكتي أداءً دفاعيًا عالي المستوى، وكان بمثابة الجدار الصلب الذي اصطدمت به كل محاولات الفريق المكسيكي. قراءته الجيدة للعب، قدرته على التغطية، وسرعته في التدخل، كلها عوامل جعلت من الصعب على مهاجمي باتشوكا الوصول إلى مرمى الهلال أو تهديده بشكل فعّال.
تمبكتي لم يكن مجرد مدافع يشتت الكرات، بل كان حاضرًا ذهنيًا في التمركز، ذكيًا في استخلاص الكرة دون أخطاء، وهادئًا تحت الضغط، وهو ما جعله يمنح زملاءه في الخط الخلفي الثقة والاتزان.
منذ بداية الموسم، كان تمبكتي خيارًا ثانويًا في دفاع الهلال، غالبًا ما يبدأ المباريات على مقاعد البدلاء خلف اسم علي البليهي، الذي يملك تاريخًا طويلًا في الفريق، لكن مع تراجع أداء البليهي بشكل واضح في الفترة الأخيرة، اتخذ إنزاجي قرارًا جريئًا بالدفع بتمبكتي، والنتيجة كانت مستوى دفاعي مثالي في مباراة حاسمة.
اللافت أن تمبكتي لم يكتفِ بملء الفراغ، بل قدّم ما هو أكثر: انضباط تكتيكي، روح قتالية، وهدوء في بناء الهجمة من الخلف، وهي عناصر بات الهلال في حاجة ماسة إليها في منظومة إنزاجي.