"الهلال يدفع ثمن معركة حسان تمبكتي ويفشل في استغلال جُبن منافسه" .. القادسية كتب التاريخ وأعاد الحياة لدوري روشن

كتب القادسية "التاريخ"، في مواجهة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025.

القادسية حقق أول انتصار "تاريخيًا" على الهلال، في مسابقة الدوري السعودي، منذ تطبيق نظام الاحتراف موسم 2008-2009.

وبمختلف المسميات.. هذا هو أول انتصار يحققه القادسية على الزعيم الهلالي، في مسابقة الدوري السعودي، منذ عام 2006 - أي قبل 19 سنة من الآن -.

ويعود آخر انتصار للقادسية على الهلال، إلى يوم 27 مارس 2006؛ عندما فاز (1-0) ضمن منافسات الجولة 17 من مسابقة الدوري السعودي - قبل تطبيق الاحتراف -.

المفارقة الغريبة؛ هي أن فوز الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية على الزعيم الهلالي، مساء اليوم الإثنين، كان في الجولة 17 من مسابقة الدوري أيضًا.

غيّر جورج جيسوس، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، من طريقة لعبه المعتادة "4-2-3-1" إلى "3-4-3" و"3-5-2"، في مواجهة القادسية مساء اليوم الإثنين.

جيسوس اعتمد على 3 مدافعين في مواجهة الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية؛ هم: "خاليدو كوليبالي، علي البليهي وحسان تمبكتي".

هذه الطريقة أعطت حرية كبيرة إلى الظهيرين جواو كانسيلو ورينان لودي؛ حيث أصبحا يلعبان كـ"متوسطي ميدان" على الطرفين الأيمن والأيسر، وبالتالي تقديم مساهمات أكبر في الهجوم.

تقدم كانسيلو ولودي في النواحي الهجومية، ثم متعب الحربي الذي دخل بدلًا من رينان "المصاب"؛ سمح لجناحي الهلال مالكوم دي أوليفيرا وسالم الدوسري، للدخول إلى عمق الملعب وعدم الالتزام بالخط.

هذه الطريقة أثبتت فعاليتها الهجومية بالفعل، من خلال عديد الفرص الخطيرة للهلال - بدون ترجمتها إلى أهداف -؛ ولكنها أيضًا سببت كوارث دفاعية على الزعيم.

القادسية يتميز باللعب على الأطراف أساسًا؛ وهو الأمر الذي استغله في كل مرة كان يتقدم فيها كانسيلو ولودي ثم الحربي هجوميًا؛ حيث أرسل العديد من العرضيات الخطيرة من الجانبين الأيمن والأيسر.

تغيير جورج جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال، خطته التكتيكية ضد القادسية، بالاعتماد على 3 مدافعين؛ سمح للجماهير أن تشاهد النجم الدولي حسان تمبكتي في "التشكيل الأساسي" أخيرًا.

وعلى مدار أسابيع بل أشهر؛ طالب الجمهور الهلالي بالاعتماد على تمبكتي في "التشكيل الأساسي"، بدلًا من المدافع المخضرم علي البليهي، الذي تراجع مستواه مؤخرًا.

بل وخرجت بعض الأنباء التي تؤكد أن إدارة الهلال "ضغطت" على جيسوس؛ من أجل إشراك تمبكتي في "التشكيل الأساسي"، منعًا لرحيله.

وأفادت نفس الأنباء أن المدافع الشاب طلب الرحيل عن صفوف الفريق الهلالي؛ بسبب عدم حصوله على الدقائق الكافية في المباريات؛ وسط تلقيه بعض العروض الاحترافية.

وبالتزامن مع هذه المعركة "الباردة".. ظهر تمبكتي أساسيًا ضد القادسية، مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة 17 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025؛ لكن مع نفس الأخطاء الدفاعية المعتادة أيضًا من الزعيم، والتي تحدث في غيابه.

وربما يكون ذلك ما أراد أن يثبته جيسوس ضد القادسية، بأن تمبكتي "ليس الحل" للأزمة الدفاعية في الهلال؛ وهو ما ركز عليه بالفعل في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، عندما أكد أن المدافع الشاب لا يتمتع بالقوة البدنية اللازمة، وأن هُناك أخطاء وقعت في وجوده على أرضية الملعب.

لكن في الحقيقة؛ أنه بعد خروج تمبكتي من أرضية الملعب، في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من عمر المباراة، أزدادت أزمة الهلال الدفاعية.

جيسوس سحب تمبكتي وأشرك خليفة الدوسري بدلًا منه؛ ليرتكب بعدها مباشرة الدفاع الهلالي خطأ كارثيًا في التمرير والتمركز، استغله بيير إيمريك أوباميانج، الذي سجل هدف الانتصار "القاتل" لمصلحة القادسية.

في الجولة 11 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية انتصارًا غاليًا على النصر، بهدفين مقابل واحد.

القادسية تميز في هذه المباراة بـ"اللعب الهجومي" الشرس؛ حيث ظل يضغط على دفاعات الفريق النصراوي، حتى بعد التقدم في النتيجة.

هذا الأمر لم يحدث ضد الهلال، مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة 17 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، للموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

وتقدم القادسية بهدف مبكر للغاية أمام الهلال؛ سجله المهاجم المخضرم بيير إيمريك أوباميانج، في الدقيقة الثانية من عمر الشوط الأول.

وواصل القادسية اللعب الهجومي، وبادل الزعيم الهلالي الفرص الخطيرة، في باقي دقائق الشوط الأول؛ قبل أن يغير من طريقته تمامًا، في النصف الثاني من المباراة.

في الشوط الثاني.. تراجع القادسية إلى الخلف - حيث وضح عليه الخوف الشديد من الهلال -، وأصبح يعتمد على الهجمات المرتدة فقط؛ ما سمح للزعيم بالعودة بالتعادل؛ بل أنه كان قريبًا جدًا من خطف الانتصار.

ولم ينجُ القادسية من الهزيمة أمام الهلال، بل أنه لم يحقق الفوز - بناء على ما حدث في الشوط الثاني -؛ إلا بسبب سوء الحظ الذي لازم نجوم الزعيم في خط المقدمة، إلى جانب أخطاء المدير الفني جورج جيسوس في "التبديلات"، والكوارث الدفاعية المعتادة.