قبل النخبة الآسيوية والمونديال الكبير .. الهلال ينتظر ترميم كوارث الدفاع وعودة نيمار "حل ومعضلة" في وقت واحد!

يعد مركز الحراسة في أمان مع الهلال، في ظل تواجد المغربي ياسين بونو، بصورة أساسية، والذي كان بمثابة صمام الأمان لكتيبة جورج جيسوس في الموسم الماضي، حيث قدم أرقامًا مذهلة خلال 45 مباراة رسمية بكافة المسابقات، بحفاظه على نظافة الشباك في 20 مباراة، بينما استقبل 30 هدفًا، كما لعب دور البطولة في تتويج الأزرق بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد نهائي ملحمي مع النصر.

وبخلاف ياسين بونو، فإن الهلال يمتلك أيضًا محمد العويس، الذي يُعد الحارس الأساسي لمنتخب السعودية الأول، وكذلك محمد اليامي، الذي ينتظر أولى مبارياته الرسمية بقميص الزعيم، بعدما كان الحارس الأول في صفوف الأهلي، فضلًا عن حبيب الوطيان وأحمد الجبيع، وأحمد أبو راسين الذي فاز بلقبين للدوري في الموسم الماضي، مع الفريق الأول وفريق الشباب تحت 19 عامًا.

رغم وجود 4 لاعبين في مركز قلب الدفاع، وهم السنغالي كاليدو كوليبالي وعلي البليهي وحسان تمبكتي وخليفة الدوسري، إلا أن ذلك ما شهده الموسم الماضي، من تراجع مستويات البليهي وتمبكتي، وعدم الاعتماد على خليفة الدوسري بنسبة كبيرة، يجعل من التعاقد مع مدافع جديد أمر في غاية الأهمية.

وبالنظر إلى مباريات الهلال في الموسم الماضي، فإن أداء الفريق يعتمد على الدفاع المتقدم، الأمر الذي تسبب في فرص هجومية عديدة شهدت بطئًا في التراجع بين الثنائي الدفاعي علي البليهي وكوليبالي، اللذين اعتمد عليهما جيسوس بصورة أساسية، فضلًا عن خطأ الثنائي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي كلفهما بطاقتين حمراوتين، وكل هذه الأمور الذي تجعل الهلال يحتاج إلى مدافع جديد.

ولكن، ينبغي القول أيضًا إن خليفة الدوسري يقدم أداءً ينال استحسانًا كبيرًا خلال مشاركته في وديات الهلال في معسكر النمسا، ما يجعل محور السؤال بشأن ما إذا كان جورج جيسوس سيمنحه مساحة أكبر للمشاركة في الموسم الجديد، مع عدم استثناء قاعدة ضرورة البحث عن مدافع جديد.

يمكن القول إن مركز الظهير الأيسر هو أحد المراكز التي تحتاج للدعم في صفوف الهلال في الموسم الرياضي الجديد.

وتقديرًا لعودة ياسر الشهراني من إصابة قاسية كادت تهدد مستقبله الكروي في نهائيات كأس العالم 2022، إلا أن مستواه لم يكن على قدر تطلعات الجماهير خلال موسم 2023-2024، وذلك رغم مشاركته في 44 مباراة بكافة المسابقات، سجل خلالها هدفًا وصنع آخر.

أما عن البرازيلي رينان لودي، فحدث ولا حرج، فمع غيابه عدة مباريات منذ انتقاله إلى الهلال في يناير الماضي، بسبب إصابات جلدية، فإن أداء اللاعب في 14 مباراة، جعله المُرشح الأول في قائمة مطالبات الجماهير الهلالية بتقليص قائمة الأجانب، والرحيل عن الفريق.

هذا الأمر دفع المدرب جيسوس، للدفع بالظهير الأيمن محمد البريك، لشغل الجبهة اليسرى في 11 مباراة خلال الموسم الماضي، الأمر الذي يؤكد الحاجة لضم ظهير أيسر، وذلك رغم عودة حمد اليامي بعد فترة إعارته من صفوف الشباب.

أما على مستوى الظهير الأيمن، فإن سعود عبد الحميد قدم موسمًا جيدًا جدًا على المستوى العام، من الناحية الدفاعية، والهجومية أيضًا، بتسجيل 4 أهداف وصناعة 9 تمريرات حاسمة، ليستحق أن يكون عنصرًا أساسيًا في كتيبة جيسوس، فضلًا عن وجود محمد البريك، الذي يتم الاعتماد عليه في الجبهتين اليمنى واليسرى.

قدم ثنائي الوسط روبن نيفيش وسيرجي سافيتش، سيمونية رائعة في وسط الهلال خلال الموسم الماضي، حيث منحا الأزرق سيطرة على منطقة الوسط، تمكن خلالها من ضمان الاستحواذ خلال منافساته أمام الفرق الأخرى، الأمر الذي يجعل الفريق ليس بحاجة ماسّة إلى ضم لاعبي وسط.

ويضم الهلال، الثنائي نيفيش وسافيتش، وأيضًا محمد كنو الذي كان يتم منحه أيضًا أدوارًا هجومية، فضلًا عن مصعب الجوير، العائد من صفوف الشباب، وكذلك ناصر الدوسري وعبد الله الزيد وفيصل الأسمري.

في الموسم الماضي، اعتمد المدرب جورج جيسوس، على البرازيلي مالكوم أوليفيرا، في أكثر من مركز، واعتمد عليه كصانع ألعاب متقدم، فقدم اللاعب خطورة هجومية ترجمها بالأرقام في تسجيل 23 هدفًا وصناعة 14 تمريرة حاسمة، في 49 مباراة مع الهلال.

ولكن مع خضوع اللاعب لجراحة في وتر الركبة، بات الهلال بحاجة إلى صانع ألعاب جديد، ويُفضل أن يكون أحد اللاعبين من مواليد 21 عامًا فما دون، ويتمتع بالسرعة والمهارة، يمكنه تقوية دكة البدلاء، والاعتماد عليه في حال غياب مالكوم.

وفي حالة عودة البرازيلي نيمار جونيور، في الموسم الجديد، بكامل جاهزيته، فإن الهلال لن يكون بحاجة للتدعيمات، إلا أن نيمار إذا لعب في خانة الجناح الأيسر، فإن ذلك سيهمّش أدوار سالم الدوسري وميشايل ديلجادو، في حالة عدم الاستعانة بهما في مراكز أخرى،

أما على الجانب الأيمن، فمع وجود مالكوم، والشاب محمد القحطاني، فإن ذلك لا يمثل مشكلات كبرى على مستوى الأجنحة بشكل عام، خاصة وأن جيسوس يعتمد في اسلوبه على تقدم الأظهرة لصنع حالة هجومية أيضًا، ما يعطي وفرة وتجعل الجناحين في أمان.

يمكن القول إن غياب الهداف الصربي ألكساندر ميتروفيتش، خلال شهر أبريل الماضي، بسبب الإصابة، قد أعطى مؤشرًا خطيرًا للهلال، بأنه بحاجة لضم مهاجم جديد في فترة الميركاتو الصيفي.

وباتت قائمة المهاجمين في الهلال، تضم ميتروفيتش وعبد الله الحمدان، وعبد الله رديف، العائد من الإعارة في صفوف الشباب.

ومع تسجيل 40 هدفًا في 44 مباراة، بات ميتروفيتش هو المهاجم الأول دون منافس في صفوف الهلال، ولكن مع غيابه لعدة مباريات خلال الموسم الماضي، لم يفلح الثنائي عبد الله الحمدان وصالح الشهري، في تعويض غيابه، ليصبح الحمدان ورديف في اختبار صعب من أجل إثبات عدم حاجة الأزرق لمهاجم جديد، ويفضل أن يكون أجنبيًا.

وكانت صحيفة "سبورت" الكتالونية، قد كشفت عن انتظار برشلونة لعرض الهلال من أجل ضم المهاجم الشاب فيتور روكي، صاحب الـ19 عامًا، في صفقة قد تبلغ 50 مليون يورو، من أجل تدعيم صفوف الفريق الهجومية في الموسم المُقبل.

ومن أجل ضم صفقات الهلال، والتي ستعتمد فيها الإدارة على جهودها دون تدخل لجنة الاستقطاب، فإن ذلك سيعني حتمًا التضحية بأحد اللاعبين الأجانب الكُبار، لتقليص العدد إلى 8 محترفين، في انتظار الثنائي تحت السن.

وفي سبيل ذلك، فإن أبرز المرشحين للرحيل عن الهلال، هما الثنائي البرازيلي رينان لودي، المرشح الأول من قِبل الجماهير، وميشايل ديلجادو الذي ارتبط مصيره مع الزعيم بموعد عودة نيمار جونيور من إصابته بقطع الرباط الصليبي والغضروف، وسط تقارير حول إمكانية عودته في سبتمبر المُقبل.